فيما تستعد جامعات قسنطينة لاستقبال 85 ألف طالب
تأكيد على جاهزية الإقامات وزيادة عربات "الترامواي"

- 183

أعلن والي قسنطينة، عبد الخالق صيودة، خلال اجتماع عمل، عقده مساء أول أمس، عن اتخاذ جملة من القرارات الهامة، استعدادا للدخول الجامعي والمهني، للموسم الدراسي الجاري، أبرزها التشديد على استكمال جميع الأشغال عبر الإقامات الجامعية، قبل انطلاق الموسم، وضمان جاهزية كافة المرافق، مع متابعة خاصة للخدمات المقدمة للطلبة، وتوفير سيارات الإسعاف لتفادي أي خلل.
كشف صيودة، في الاجتماع الذي خصص لدراسة التحضيرات الخاصة بالدخول الجامعي، الذي لم يبق عنه سوى أيام فقط، عن اقتراح زيادة عدد عربات "ترامواي" قسنطينة، خلال ساعات الذروة، لتسهيل تنقل الطلبة من جامعاتهم، كما أمر صيودة مؤسسة المياه والتطهير "سياكو"، بالتدخل العاجل لإصلاح تسربات المياه، بمحاذاة مدرسة تكوين شبه الطبي بحي زواغي سليمان.
الاجتماع، الذي خصص لدراسة التحضيرات البيداغوجية والاجتماعية، وحسب خلية الإعلام والاتصال بديوان الوالي، عرف تقديم عروض من مسؤولي الجامعات والمدارس العليا، حيث تم التأكيد على توفر كافة الشروط البيداغوجية، لضمان دخول مريح، لاسيما من حيث المقاعد والهياكل، حيث ينتظر أن تستقبل جامعات قسنطينة الأربع، أزيد من 77 ألف طالب، إلى جانب حوالي 8 آلاف طالب عبر أربع مدارس عليا، كما أكد المتدخلون، اتخاذ تدابير استباقية، شملت استحداث عروض وتخصصات جديدة، تعزيز التأطير ومتابعة وضعية المنشآت.
أما في الشق الاجتماعي، فقد استعرض مديرو الخدمات الجامعية بعين الباي والخروب وقسنطينة وسط، الإجراءات المتخذة لتأمين إقامة مريحة للطلبة، سواء ما تعلق بالغرف، النقل، المنح أو الإطعام، إضافة إلى النشاطات الثقافية والعلمية، وتم التطرق إلى استكمال إدماج الجامعة في نظام الرقمنة، وفق مقاربة "صفر ورقة"، حيث أصبحت أغلب الخدمات مؤمنة عبر نظام "بروقرس"، فضلا عن اعتماد البطاقة الموحدة، كآلية وطنية تتيح للطلبة الاستفادة من مختلف الخدمات الجامعية بطريقة عصرية. وجدد الوالي في ختام الاجتماع، تأكيده على أن الدخول الجامعي المقبل سيكون ناجحا، بالنظر إلى المعطيات المتوفرة، مشددا على أن ولاية قسنطينة، باعتبارها قطبا جامعيا رائدا، مطالبة بضمان ظروف بيداغوجية وخدماتية ملائمة، تواكب مكانتها على المستوى الوطني.
جهود مكثفة لتهيئة الإقامات الجامعية بقسنطينة
وضع آخر الترتيبات لاستقبال الطلبة
تتواصل العملية الواسعة لتهيئة الإقامات الجامعية بولاية قسنطينة، في إطار برنامج ميداني دوري، تشرف عليه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، والديوان الوطني للخدمات الجامعية، بالتنسيق مع مديريات الخدمات الجامعية، بهدف متابعة مدى جاهزية مختلف المرافق، قبل استقبال الطلبة، مع اقتراب الموسم الجامعي الجديد.
أكدت مصالح من مديرية الخدمات الجامعية وسط، أن اللجان المختصة تقوم، منذ أزيد من أسبوع، بزيارات تفقدية متواصلة لعدد من الإقامات الجامعية، على غرار إقامات عين الباي "12" و"17" و"18" وغيرها، حيث تشمل المعاينات الأجنحة السكنية، قاعات الإطعام، الفضاءات الخارجية، إضافة إلى متابعة أشغال الصيانة وإعادة التهيئة، التي انطلقت لضمان ظروف إقامة مثالية للطلبة، حيث عرفت هذه الهياكل الجامعية عمليات شاملة في مجال التهيئة، شملت الطلاء، الصيانة، التنظيف، إبادة الحشرات وتعقيم المرافق المختلفة وغيرها.
وحسب ذات المصالح، فإن هذه الزيارات تندرج ضمن برنامج متابعة وتقييم مستمر، تسجل من خلاله الملاحظات وترفع التوصيات اللازمة لتحسين نوعية الخدمات المقدمة، بما يضمن بيئة ملائمة للإقامة والدراسة في آن واحد. وفي هذا السياق، قام مدير جامعة "الأمير عبد القادر" للعلوم الإسلامية، البروفيسور السعيد دراجي، أول أمس، بزيارة ميدانية رفقة لجنة من الجامعة، إلى عدد من الإقامات الجامعية المخصصة لطلبة جامعته، حيث وقف على ظروف الإيواء والإطعام والنقل، إلى جانب الجوانب المتعلقة بالحياة الطلابية والوقاية والأمن، حيث شدد دراجي على ضرورة توفير بيئة مريحة وآمنة للطلبة، تساهم في دعم مسارهم الدراسي، مؤكدا على أهمية تكاثف الجهود بين الجامعة ومصالح الخدمات الجامعية، لإنجاح الانطلاقة الجديدة للموسم الجامعي.
كما قام رئيس جامعة "الإخوة منتوري"، البروفيسور محمد بوراس، بزيارة ميدانية مماثلة إلى عدد من الإقامات الجامعية، لمعاينة مدى جاهزيتها لاستقبال الطلبة، في خطوة تعكس حرص مسؤولي القطاع على ضمان أفضل ظروف الإقامة، وفي السياق ذاته، عاينت اللجنة المكلفة بمتابعة التحضيرات الإقامة الجامعية "عين الباي 12"، حيث ركزت على تقييم مدى تقدم أشغال التهيئة الجارية على مستوى الأجنحة السكنية والمرافق الجماعية، مع تسجيل بعض الملاحظات ورفع توصيات تخص تسريع وتيرة الإنجاز، وتدعيم الوسائل المتاحة، بما يضمن جاهزية هذه الإقامات بالكامل مع بداية الموسم الجامعي الجديد.