أشغال التهيئة لم تحترم معايير الجودة
تحفظات تقنية على مسبح معسكر
- 359
لم يُخفِ والي معسكر، فريد محمدي، نهاية الأسبوع المنصرم، استياءه من نوعية الأشغال الخاصة بمشروع تهيئة المسبح البلدي، الكائن بطريق السلاطنة في بلدية معسكر، حيث سجل العديد من التحفظات التقنية التي اعتبرها غير مقبولة، إذ لاحظ المسؤول، خلال تفقده لهذا المرفق، نقصًا واضحًا في احترام معايير الجودة، خاصةً فيما يتعلق ببعض العناصر التقنية في أشغال البناء. ومن بين أهم الملاحظات التي سجلها "عدم الالتزام بمعايير التهيئة"، ما دفعه إلى توجيه تعليمات صارمة للمقاولة المكلفة بالأشغال، تشمل ضرورة رفع جميع التحفظات المسجلة.
كما دعا فريد محمدي، إلى ضرورة رفع من مستوى التنسيق بين الجهات المعنية، لضمان تجسيد المشروع وفقًا للمواصفات المطلوبة، مشددا في نفس الوقت، على أهمية النظافة في الورشة، حيث وجه تعليمات فورية بضرورة تنظيف الموقع، مشيرا إلى أن المشاريع العمومية يجب أن تكون نموذجية من حيث التنظيم واحترام البيئة المحيطة بها.
يُذكر، أن هذه الزيارة التفقدية لوالي معسكر، تأتي بعد سلسلة من الزيارات السابقة التي قام بها للمشروع، ففي 31 جويلية الماضي، قام بمعاينة سابقة للموقع، حيث لاحظ حينها البطء في وتيرة أشغال الإنجاز، وأبدى تحفظاته على نوعية الأرصفة في مدخل المسبح، مما استدعى وعلى إثر ذلك، توجيه تعليمات بتسريع الأشغال واستغلال المساحات المحيطة بالمسبح، لإنشاء مساحات خضراء تضفي جمالية على المرفق. وفي وقت سابق من هذا العام، وتحديدًا في 6 جوان، أعلن الوالي خلال اجتماع المجلس الشعبي الولائي، اتخاذه لقرار بتخصيص المسبح للسيدات فقط، بالإضافة إلى الشروع في أشغال تغطيته، لضمان توفير بيئة مناسبة للزوار. كما أكد الوالي خلال زيارة له للموقع في تاريخ 12 ماي، على أهمية تزويد المسبح بمرافق تقنية عالية الجودة، تشمل الإنارة، دورات المياه، نظام تصريف المياه، وتجهيز المسبح بكافة التجهيزات اللازمة، ليكون مكانًا ترفيهيًا لائقًا للعائلات. وفي 8 أفريل، كان الوالي قد أمر بإعداد دراسة تقنية شاملة، لإعادة تهيئة المسبح وملحقاته، مع توجيه تعليمات بتخصيص حوض السباحة لأحد المؤسسات المتخصصة في تهيئة أحواض السباحة. تعتبر تهيئة المسبح البلدي، الذي ظل لعدة سنوات عرضة للإهمال والتخريب، خطوة هامة في توفير فضاء ترفيهي لائق للعائلات، خاصةً في ظل نقص المرافق المماثلة في المنطقة.