التهاب السحايا
تحقيقات وبائية بتقرت
- 821
تقوم لجنة طبية متخصصة في تحقيقات وبائية حول حالات الإصابة بداء التهاب السحايا الفيروسي، التي سجلت بمنطقة تقرت (160 كلم شمال ورقلة)، ووصفت بأنها حالات ”عادية” ولا تستدعي أي قلق، حسبما استفيد من مسؤولي مديرية الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات مؤخرا.
تتشكل هذه اللجنة من أخصائيين في الأمراض المعدية وعلم الأوبئة والطب الوقائي وطب الأطفال، حيث تقوم بمعاينة وإجراء تحقيقات وبائية لكل حالات الإصابة بهذا الداء منذ ظهوره في هذه المنطقة، حيث يقدر معدل الإصابة خلال الأشهر القليلة الماضية بين 40 و50 حالة في الشهر، وفق ما صرح به لـ«وأج”، رئيس مصلحة الوقاية بمديرية القطاع.
تعتبر جميع هذه الحالات المسجلة ”عادية” ولا تستدعي أي قلق، حيث تلقى جميع الأشخاص المصابين العلاج الطبي اللازم، وغادر معظمهم المصالح الطبية دون أية مضاعفات أو مخلفات صحية، مثلما شرح الدكتور جمال معمري.
تم التأكيد على ”عدم وجود أية خطورة أو تطور لحالات خطيرة”، حسب المسؤول الذي نفى في نفس الوقت وجود ‘’حالة وباء” بالمنطقة، لا سيما بعد القلق الذي انتشر في أوساط المواطنين، بسبب ما تناقلته مواقع التواصل الاجتماعي بخصوص هذا المرض.
أضاف أن جميع الحالات المسجلة تعد من النوع ”غير البكتيري” أو ”غير القيحي”، وغالبا يصاب بها خلال هذه الفترة من فصل الخريف، مشيرا أيضا إلى إرسال عينات إلى معهد باستور (الجزائر العاصمة) خلال شهر أوت الفارط، حيث أكدت النتائج ”أن حالات الإصابة المسجلة تتعلق بنشاط فيروسي فصلي ولا تشكل أي خطر على الصحة العمومية’’.
دعا الدكتور معمري إلى الالتزام بقواعد الوقاية الصحية داخل المنازل وخارجها، خاصة ما تعلق منها بالنظافة البدنية ونظافة المحيط، وكذا إصلاح الأعطاب المسجلة في شبكة المياه الصالحة للشرب، والحرص على نظافة المطاعم الجماعية، لاسيما بالمدارس.
يجري حاليا، تحسيس المواطنين بأهمية احترام القواعد الصحية، بما فيها عدم السباحة في البحيرات والبرك المائية ومعالجة المياه من طرف المصالح المختصة، واحترام شروط النظافة داخل المسابح، إلى جانب مراقبة مياه السقي للخضراوات والفواكه.
يذكر أن مرض التهاب السحايا الفيروسي يصيب الأنسجة المحيطة بالدماغ، ويمكن الإصابة به عن طريق فيروس خفيف، يتطلب فقط علاجا عرضيا، وعن طريق بكتيريا تتسبب في أشكال خطيرة ومعدية للمرض.