دار الصحافة لتيزي وزو

تحقيق حلم قديم للصحفيين

تحقيق حلم قديم للصحفيين
  • 1221
 تعتبر دار الصحافة لولاية تيزي وزو التي ينتظر أن يدشنها اليوم وزير الاتصال، حميد قرين تكريسا لحلم قديم لطالما انتظره الصحفيون المحليون من مدة 20 سنة. 
وتعود فكرة المشروع إلى سنوات التسعينات من القرن الماضي حين باشر ممثلو الصحافة المحلية بإجراءات لدى السلطات المحلية لاسيما الوالي لغرض تسجيل مشروع لدار الصحافة. وهو الانشغال الذي تم تجديده مرارا لدى رؤساء الجهاز التنفيذي الذين توالوا على رأس الولاية دون جدوى وهذا لأسباب عدة من بينها "عدم توفر العقار أوالوسائل المادية" وفق ما ذكره صحفيون قدامى. 
وفي عام 2009، تمت موافقة المجلس الشعبي الولائي على أول منحة بقيمة 60 مليون دج لمشروع إنجاز دار للصحافة بمدينة تيزي وزو، ليليها غلاف ثان من 30 مليون دج. وتم الشروع في أشغال الإنجاز التي أوكلت لمؤسسة محلية شهر سبتمبر 2013 لمدة 18 شهرا، تم تمديدها بـ5 أشهر، في حين تكفلت مديرية الإدارة المحلية بمتابعة المشروع. 
وتم إنجاز دار الصحافة بالقرب من مديرية التربية الوطنية بمحاذاة طريق بوخالفة وبمحيط ثانويتي عميروش والخنساء وفق نسق معماري جميل، حسب ممثلي الصحافة بالولاية. وتتكون البناية من طابقين وطابق أرضي سيستغل كحظيرة للسيارات في حين تشمل على 40 مكتبا وقاعة للمحاضرات ومقهى وفق البطاقة التقنية للمشروع. 
وتعوّل الولاية على هذا المشروع للمساهمة في "تحسين ظروف عمل الصحفيين والمراسلين المحليين" حسبما يأمله هؤلاء الذين يعتبرون أن الهيكل سيكون بمثابة نقطة لتجمع كل ممثلي الصحافة بولاية تيزي وزو التي تجمع أكبر عدد من الصحف (حوالي 60 عنوانا) وقرابة 100 صحفي ناشط لاسيما أولئك الذين يفتقدون لمكاتب. 
من جهة أخرى، تأسف البعض كون "عدد من الصحفيين الذين كانوا من بين المبادرين إلى فكرة إنشاء دار للصحافة بتيزي وزو لن يستمتعوا بهذا المكسب كونهم قد أحيلوا على التقاعد". 
وكان وزير الاتصال قد أعلن أول أمس الثلاثاء على هامش لقاء فوروم المجاهد عن إطلاق اسم الصحفي الراحل "مالك آيت أودية" الذي عمل الكثير من أجل إبراز صورة الجزائر بدار الصحافة لتيزي وزو"، مشيرا إلى أن "ليس كل ولايات الوطن تحظى بمثل هذا الصرح".