وهران
تحويل مقر البلدية إلى فندق "شاطونوف"

- 646

أكد أمس رئيس بلدية وهران نور الدين بوخاتم لـ"المساء"، أن مصالح مديرية التعمير قامت خلال الشهر الماضي، بتعيين المؤسسة المعمارية التي ستقوم بإتمام عملية إنجاز فندق شاطونوف الذي تقرر تحويله إلى مصالح بلدية وهران بدل المقر الحالي الذي يجري ترميمه منذ أكثر من سنتين بعد أن تم إخلاؤه نهائيا منذ أزيد من عشر سنوات، لتتداول عليه عدة مؤسسات من أجل ترميمه وإعادة تأهيله.
وفي هذا الإطار، فقد وقع اختيار مديرية التعمير على المجمع المعماري الجزائري - التركي من أجل بعث الروح في هذا الهيكل الإسمنتي الذي توقفت به الأشغال منذ 1986 إلى الآن بسبب نقص التمويل وانعدام القروض البنكية. أما عن المجمع الجزائري - التركي "كايي بيل ياب" الفائز بالصفقة على حساب ثلاث مجمعات معمارية أخرى، فقد أكد مسيروه على الشروع الفوري في عمليات الأشغال في القريب العاجل وتفادي أي تأخر من شأنه أن يضر بسمعة المؤسسة التي سبق لها أن فازت بالعديد من المشاريع على المستوى الدولي والوطني، لعل أهمها تلك المتعلقة بإتمام إنجاز مسجد العلاّمة الشيخ عبد الحميد بن باديس الذي راوح مكانه أزيد من 30 سنة، مثله مثل مشروع فندق شاطونوف الذي يراوح مكانه منذ أزيد من 30 سنة هو الآخر.
وللتذكير، فإن مشروع فندق شاطونوف الذي تداولت عليه الكثير من المؤسسات والمجمعات المعمارية من أجل إتمام إنجازه، لم يعرف أي حل له، وكان في كل مرة يقف أمام العديد من العراقيل الإدارية والبيروقراطية من أجل تحويل هويته إلى غاية الاستجابة لطلب ولاية وهران من طرف وزارة الداخلية والجماعات المحلية؛ بتحويل الفندق إلى مصالح بلدية وهران التي كان مقرها التحفة الواقع وسط المدينة، يعرف انهيارات متتالية؛ مما اضطر مصالحها لمغادرته والبحث عن مقرات جديدة لها في انتظار ترميم الهيكل القديم وإعادة الروح إليه.
تجدر الإشارة إلى أن رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة هو من أمر بضرورة التكفل بهذا الهيكل خلال إحدى زياراته إلى الولاية سنة 2007، بعدما خصص له غلافا ماليا يعادل 100 مليار سنتيم من أجل إعادة تأهيله وبعث الروح فيه وتحويله إلى مصالح البلدية، على أن يكون مقرا جديدا لبلدية وهران، التي كانت وما زالت تشكو الضيق والاختناق والتبعثر؛ كونها الآن متواجدة عبر العديد من أرجاء المدينة ومشتّتة عبر مختلف أحيائها بداية من ديوان الرئيس إلى مصالح الأمانة العامة وبقية المصالح الإدارية والتقنية الأخرى، وهو الأمر الذي جعل الوزير الأول السيد عبد المالك سلال يضيف خلال واحدة من زياراته الميدانية إلى وهران، غلافا ماليا مماثلا لما سبق أن قدمه رئيس الجمهورية بقيمة 100 مليار سنتيم أخرى.
يُذكر، بالمناسبة، أن عملية التنازل عن فندق الشاطونوف لمصالح بلدية وهران، تمت بالموافقة التامة لمصالح وزارة الداخلية والجماعات المحلية منذ أزيد من ثلاث سنوات، على أن تباشر عمليات التأهيل والانتهاء من كافة الأشغال التي تسمح لمختلف المصالح الإدارية البلدية، بأن تتجمع في مقرها الجديد المتكون من 18 طابقا، خاصة أن المجمع الجزائري ـ التركي المكلف بالإنجاز تعهّد بإتمام المشروع في ظرف زمني قياسي لا يتعدى في كل الحالات، 20 شهرا بداية من سبتمبر المقبل.