❊ إطلاق مشاريع ترميم قصر الباي، وجامع الباشا ومسجد عبد الله بن سلام

صوّت نشطاء المجتمع المدني وفاعلون من مختلف الجمعيات، على تحويل هيكل بناية "شاطوناف" بمدينة وهران، إلى مقر يجمع أعضاء المجلس البلدي، بدل فندق ضخم، كان سيساهم في تخريب الطابع التاريخي للمنطقة؛ في مبادرة نادرة تُعد أولى من نوعها وطنيا، ضمن الديمقراطية التشاركية والحوار المجتمعي، إلى جانب الإعلان عن صفقة وطنية لترميم قصر الباي بمشاركة الجمعيات. 

شهدت قاعة المحاضرات بالجامع القطب "عبد الحميد بن باديس"، نهاية الأسبوع المنصرم، لقاء هاما تواصل لأزيد من 10 ساعات، بمشاركة الجمعيات الفاعلة، وبدعوة من والي وهران سعيد سعيود، الذي أعلن خلاله عن تحويل بناية هيكل فندق "شاطوناف" إلى مقر لبلدية وهران، وبالتالي الحفاظ على الطابع التاريخي والسياحي للمنطقة، التي تضم قصر الباي المعلم الوطني المصنف.

وكشف سعيود، خلال هذا اللقاء الذي فُتح أمام المواطنين، عن تخصيص غلاف مالي لتحويل البناية إلى مقر جديد لبلدية وهران، والشروع في إنجاز دراسات تقنية خاصة بذلك، لا سيما مع تواجد البناية في قلب منطقة مصنفة كثراث محمي، مشيرا إلى أن اللقاء كان فرصة هامة للاستماع لانشغالات المواطنين من مختلف شرائح المجتمع لولاية وهران، وإشراكهم في اتخاذ القرارات.

وأوضح المسؤول التنفيذي أن طلبا رسميا سيُرفع إلى السلطات العليا للبلاد، لرفع التجميد عن الغلاف المالي الذي كان مخصصا سابقا، لتحويل الهيكل المذكور، والمقدر بنحو 200 مليار سنتيم، للإسراع في عملية تهيئة البناية كمقر للبلدية.

كما كشف عن استفادة ولاية وهران من حصص سكنية هامة ضمن البرنامج الوطني للسكن المقدر بـ 250 ألف وحدة سكنية، مؤكدا مواصلة عمليات الإسكان والترحيل والقضاء على الجيوب الفوضوية، إلى جانب دعم البلديات في مجال التنمية المحلية، مذكرا بأن لقاء آخر سيُعقد نهاية شهر جانفي 2024، للوقوف على ما نُفذ من إجراءات في هذا الإطار.

ومن جهتها، كشفت مديرية الثقافة بشرى صالحي عن إعادة بعث مشروع ترميم قصر الباي الذي كان مجمدا منذ سنة 1999، ليكون أقدم مشروع مسجل بولاية وهران، حيث تم إطلاق دراسة تقنية بخصوصه، علما أنه تم الإعلان، أول أمس، عن مناقصة وطنية لإنجاز مشروع الترميم، إلى جانب مناقصة أخرى لترميم جامع الباشا، ومسجد عبد الله بن سلام.

وأعرب ممثلو الجمعيات، من جهتهم، عن ارتياحهم لإشراكهم في اتخاذ القرارات التي تخص المواطنين، وأخذ آرائهم بعين الاعتبار، خاصة تحويل هيكل "شاطوناف" إلى مقر للبلدية بدل فندق.

للوقاية من خطر الاختناقات والتسممات بالغاز.. الحماية المدنية في حملة تحسيسية عبر المساجد

تتواصل بولاية وهران، على غرار كامل ولايات الوطن، الحملة التحسيسية للوقاية من أخطار الاختناقات والتسممات بالغاز، وغاز أحادي أكسيد الكربون، ضمن برنامج مسطر من قبل المديرية العامة للحماية المدنية؛ لتفادي وقوع ضحايا، وتفادي تسجيل المزيد من الوفيات بعد عدد الضحايا الذين فقدوا الحياة منذ مطلع السنة الجارية، خاصة قرب حلول فصل الشتاء، والتقلبات الجوية الأخيرة المصحوبة بانخفاض في درجات الحرار.

واستهدفت حملات التحسيس بمساجد ولاية وهران، المصلين خلال درس الجمعة الماضية، لتحقيق أكبر قدر من التوعية، والوصول إلى أكبر عدد من المواطنين، خاصة أرباب العائلات؛ بتقديم إرشادات عن التهوية، ومراقبة التوصيلات، وشبكات تمرير الغاز المحترق. 

ولقيت المبادرة استحسان المواطنين، على أن تتوسع لعدة مؤسسات وشرائح المجتمع. وسجلت وهران خلال الأيام الأخيرة، عدة حوادث اختناقات نتيجة الغازات المحترقة داخل البيوت. كما لقي أكثر من 10 أشخاص مصرعهم منذ مطلع السنة.