بعد تشغيل محطة التحلية "رأس الأبيض" بوهران
تحويل 99 ألف متر مكعب من الماء يوميا نحو معسكر

- 246

تستفيد ولاية معسكر يوميا، من 99 ألف متر مكعب من مياه البحر المحلاة القادمة من محطة المقطع، مع إمكانية ارتفاع هذه الكمية مستقبلا، بعد تشغيل محطة تحلية المياه بـ«رأس الأبيض" في وهران، من قبل رئيس الجمهورية يوم 20 فيفري الماضي.
وتساهم هذه المياه في تزويد 24 بلدية بالولاية. ومن المنتظر أن تضاف إليها بلديات أخرى مثل تيغنيف ومطمور بعد استكمال مشروع ربط المنطقة بشبكة مياه البحر المحلاة، حسبما كشف عن ذلك مدير وحدة "الجزائرية للمياه" بمعسكر، حاج أحمد علي.
ورغم أن إنتاج المياه في الولاية يصل إلى 184500 متر مكعب يوميا، أي بفائض عن الاحتياجات المقدرة بـ 154600 متر مكعب، إلا أن التذبذب في التوزيع لايزال مستمرا في بعض البلديات البعيدة عن شبكة مياه البحر المحلاة، مثل الفراقيق، ومطمور، وسيدي قادة، وتيغنيف، والبرج، والسهايلية، وخلوية، وزلامطة، وماوسة وعوف، حيث تعاني هذه المناطق من قلة الموارد المائية سواء كانت سطحية أو جوفية.
أما بلدية تيغنيف فتشكل أحد أكبر التحديات في الولاية، إذ تحتاج إلى 13 ألف متر مكعب يوميا. وتعاني من نقص حاد في المياه، خصوصا بعد جفاف الآبار الأربعة التي كانت تغذيها، مما جعل السكان يحصلون على مياه الشرب لمدة ساعة واحدة فقط كل 8 إلى 9 أيام. ويُعد ربطها بشبكة مياه البحر المحلاة أمرا ضروريا لوضع حد نهائي لأزمة المياه بالمنطقة.
كما كشف المدير عن تسجيل 19 حالة توقف لضخ مياه البحر خلال شهري جانفي وفيفري الماضيين، بسبب 131 تسرب مائي في قناة نقل المياه المحلاة من محطة المقطع نحو معسكر، وهو السبب الذي دفع المؤسسة إلى مراسلة الجهات الوصية لدراسة إمكانية تغيير القناة أو إصلاح مقاطع منها، لضمان استقرار التوزيع.
كما تم اتخاذ إجراءات لتحسين توزيع المياه، من بينها تقسيم الأحياء باستخدام صمامات للتحكم في التوزيع، حيث تم تثبيت 48 صماما، و19 جهازا لمراقبة التدفق واستهلاك المياه. وعلى صعيد آخر، أشار مدير وحدة "الجزائرية للمياه" إلى استفادة الولاية من عملية كبرى لصيانة التسربات المائية خلال شهري جانفي وفيفري، حيث تم إصلاح 831 تسرب، مع استمرار العمل على معالجة 280 تسرب جديد. كما تم التعاقد مع شركة خاصة لتوفير مادة الزفت، وإعادة تهيئة المواقع المتضررة.
وفي ما يخص مستحقات استهلاك الماء غير المحصلة، أكد المسؤول أنها بلغت 150 مليار سنتيم، منها 80 مليار سنتيم مترتبة على المواطنين العاديين، داعيا الزبائن إلى الاستفادة من خيارات الدفع المتاحة، سواء عبر صناديق المؤسسة البالغ عددها 20، أو عبر مكاتب البريد، والتطبيق الرقمي "مياهي"، لضمان استقرار الوضع المالي للمؤسسة، وتحسين الخدمات المقدمة.
ورغم أن وحدة "الجزائرية للمياه" بمعسكر تدير إمدادات المياه في 99,80 ٪ من بلديات الولاية، إلا أن العديد من المشاكل لاتزال قائمة في مجال تحسين تموين المواطنين بمياه الشرب، وهو ما يتطلب استثمارات إضافية، حيث تحتاج الولاية إلى غلاف مالي يقدر بـ30 مليار سنتيم لاقتناء مضخات عائمة وأفقية لتحسين التوزيع.
وتتوفر الوحدة حاليا على 185 بئر، 16 منها خارج الخدمة، إضافة إلى 162 محطة ضخ، و367 خزان مائي بسعة 266200 متر مكعب، وشبكة توزيع يبلغ طولها 22018 كلم، ما يجعل تحسين البنية التحتية أمرا ضروريا، لضمان استقرار التزويد بالمياه في مختلف مناطق الولاية.