سجلت شعبة إنتاج الطماطم الصناعية بالنعامة في الموسم الحالي، تراجعا في المساحة المغروسة مقارنة بالموسم الفارط، حسبما علم من مديرية المصالح الفلاحية، وتراجعت هذه المساحة إلى 20 هكتارا مقابل 43 هكتارا في الموسم الفارط، وتم جني منتوج فلاحي من هذه المادة في حدود 9 آلاف قنطار خلال مرحلة الجني للموسم الفلاحي الحالي، التي امتدت بين شهري جوان وسبتمبر من العام الجاري، مقابل إنتاج أكثر من 19 ألف قنطار في الموسم الماضي، كما أوضحت نفس الهيئة.

يعود سبب التراجع في شعبة إنتاج الطماطم الصناعية بالولاية، إلى الخسائر التي سجلها الفلاحون في الموسم الفارط، جراء كساد المنتوج وتلف كميات من منتوجهم، بسبب مشكل التسويق، مما أدى إلى استياء هؤلاء الفلاحين بسبب عدم وجود وحدة لتحويل المنتجات الفلاحية، على غرار الطماطم الصناعية على مستوى الولاية.

تتميز عدة جهات في الولاية بملاءمة الظروف المناخية والتربة وارتفاع في مردود هذا النوع من الزراعات، حيث وجهت مديرية القطاع الدعوة إلى الاهتمام بهذا المنتوج، من خلال تطوير الفلاحين لأنظمة السقي باستخدام التقنيات الحديثة، والاستثمار في مجال الصناعات التحويلية عبر إنشاء وحدات للصناعة الغذائية، من شأنها استقبال منتوج الفلاحين عوض بحثهم عن تسويقه خارج الولاية.

بخصوص الطماطم الموجهة للاستهلاك، ذكرت مديرية المصالح الفلاحية، أنه تم خلال الموسم الحالي، تحقيق إنتاج يقدر بنحو 1.000 قنطار، غُرس بمنطقتي دزيرة وتيركونت في عين الصفراء وبلدية عين بن خليل المعروفة بقدراتها الإنتاجية.

يطمح فلاحو شعبة الطماطم، إلى تأسيس جمعيتهم الولائية في "أقرب الآجال"، من أجل تنظيم نشاطهم والدفاع عن حقوق الفلاحين مستقبلا، وضبط برنامج لعملية غراسة وجني المحصول والتكفل بعملية التعاقد مع مصانع التحويل، لتفادي كساد وفساد المنتوج بعد جنيه، كما أكد أحد منتجي الطماطم الصناعية بمنطقة عين مقطع دلي بالنعامة.