من 10300 إلى 6400 استفادة
تراجع قفة رمضان ببلدية وهران
- 869
كشف مصدر مسؤول من بلدية وهران، عن أن المصالح المختصة على مستوى قسم الشؤون الاجتماعية، أنهت التحضيرات الخاصة بقفة رمضان التي من المنتظر أن توزع على مستحقيها قبل أسبوعين من حلول شهر رمضان، بعد تخصيص غلاف مالي قدره 32 مليون دينار للعملية التضامنية، مع تسجيل تراجع كبير في الميزانية مقارنة بالسنة الماضية، وهو ما أثر على عدد الاستفادات الموجهة للعائلات الفقيرة ببلدية وهران.
حسب المتحدث، فإن مصالح قسم الشؤون الاجتماعية لبلدية وهران راسلت جميع المندوبيات البلدية قصد إعادة تحيين القوائم الخاصة بالمستفيدين من القفة للسنة الحالية، مما أدخل مصالح المندوبيات البلدية في متاعب كبيرة بخصوص عملية التطهير التي ستطال مستفيدين سابقين من القفة، والذين اعتادوا سنويا على الاستفادة وفق الشروط التي كانت تحددها البلدية، والخاصة بالحاملين لبطاقات المعوز باللون الأحمر والأزرق والمعوقين والمواطنين الذين يقدمون وثائق تثب عدم تلقيهم لأجر شهري يتجاوز 18000 دج، حسبما كان معمولا به السنة الماضية.
أكد المصدر بأن بلدية وهران خصصت السنة الحالية 6400 قفة لصالح 12 مندوبية بلدية، بعد أن خصصت العام الماضي 10300 قفة، تمكنت من خلالها البلدية من الوصول إلى تغطية كل المعوزين المسجلين لديها، وأبرز المتحدث بأن قرار الإنقاص من قفة رمضان ستكون له تبعات سلبية على المندوبيات البلدية بعد عملية التحيين والتطهير التي شرع فيها.
من جانبها، كشفت السيدة كبير رشيدة، مديرة قسم الشؤون الاجتماعية لبلدية وهران، عن أن مصالحها تمكنت من الانتهاء من جميع التحضيرات الخاصة بقفة رمضان، التي استبقها المجلس الشعبي السابق، بتخصيص غلاف مالي قدر بـ32 مليون دينار، ضمن الميزانية الأولية التي تمت المصادقة عليها في شهر أوت من العام الماضي، مما أعطى المصلحة وقتا كافيا لإتمام كامل الإجراءات القانونية والإدارية من أجل الإعداد للقفة.
بخصوص تراجع عدد الاستفادات المخصصة للمعوزين عبر بلدية وهران، أوضحت المتحدثة بأن بلدية وهران خصصت نفس المبلغ المالي الذي أدرجته ضمن ميزانيتها لسنة 2016، غير أن مراسلة وزارية حملت ترقيم 17-05 صادرة عن وزارة الداخلية والجماعات المحلية أخلطت تقديرات البلدية التي حددت سعر القفة بـ5000 دج، بعد أن كانت البلدية تعمل على تحديد ميزانية القفة بـ4000 دينار، وهو ما مكنها سابقا من توزيع 10300 قفة، ليتراجع العدد خلال السنة الجارية بسبب التعليمة. أضافت المديرة بأنه تمت مراسلة جميع المندوبية البلدية لإعادة تطهير القوائم، وفق معايير جديدة خاصة بإعطاء الأولوية للمعوقين وحاملي بطاقات المعوز ذات اللون الأحمر، إلى جانب المسجلين لدى مكتب المساعدات الاجتماعية لبلدية وهران والأرامل والمطلقات من اللواتي يكفلن أطفالا، وأكدت المديرة على أن البلدية ستلجأ هذه السنة إلى استعمال التحقيق الإلكتروني للمسجلين، كانت قد عملت به خلال العام الماضي، مما مكن من اكتشاف عدة حالات لأشخاص حاولوا التلاعب من أجل الحصول على القفة، موضحة بأن برنامج المعلومات الذي عملت به بلدية وهران، كان محل متابعة من طرف وزارة التضامن الوطني والتي تقدمت بطلب رسمي للاستفادة من البرنامج الذي سيعمم خلال السنة الجارية بولاية وهران.
❊رضوان.ق