شهد إنتاج الزيتون بولاية تيسمسيلت، خلال حملة الجني للموسم الفلاحي الجاري، المنتهية مؤخرا، تراجعا محسوسا، حسبما أفادت به مديرية المصالح الفلاحية.

أوضحت مصلحة ضبط الإنتاج النباتي والحيواني بالمديرية، أن إنتاج الزيتون لهذا الموسم، قدر بأكثر من 54 ألف قنطار، على مساحة منتجة تبلغ 5130 هكتار، مقابل قرابة 99 ألف قنطار خلال السنة الماضية. يتوزع المحصول المحقق هذا الموسم، على أكثر من 45 ألف قنطار من الزيتون، الموجه لإنتاج زيت الزيتون، وقرابة 9 آلاف قنطار من زيتون المائدة.

أرجع المصدر هذا الانخفاض في الإنتاج، إلى تضرر عدد معتبر من أشجار الزيتون جراء رياح "السيروكو"، لاسيما خلال شهري جويلية وأوت من السنة الماضية، فضلا عن تراجع مردود مساحات مزروعة بأشجار الزيتون، لاسيما بالمناطق الجبلية للولاية.

وبغية تطوير شعبة زراعة الزيتون بالولاية، شرعت مديرية المصالح الفلاحية، بالتعاون مع الغرفة الفلاحية بداية السنة الجارية، في تجسيد مخطط يشمل خرجات تحسيسية بالمستثمرات الفلاحية، يتم من خلالها حث الفلاحين على تكثيف هذه الزراعة، لاسيما بالمناطق الجبلية، مع تشجيعهم على الاستثمار في مجال تجسيد معاصر إنتاج زيت الزيتون.

للإشارة، تنتشر زراعة الزيتون بولاية تيسمسيلت خصوصا، بالمناطق الجبلية، على غرار برج بونعامة، الأزهرية، ثنية الحد، سيدي سليمان، الملعب وبرج الأمير عبد القادر، باعتبارها تتوفر على شروط مناخية وطبيعية ملائمة لمثل هذا المحصول.