تساقط الصقيع في مناطق متفرقة
تراجع محسوس في درجة الحرارة
- 1051
سجل تراجع محسوس في درجات الحرارة، كان مصحوبا بتساقط خفيف للصقيع أو الجليد بالمرتفعات، غطى بعض المناطق المتفرقة المحيطة بمدينة النعامة، أول أمس الثلاثاء، حسبما لوحظ.
تميز الطقس محليا بانخفاض محسوس لدرجة الحرارة، التي بلغت استنادا لملحقة الديوان الوطني للأرصاد الجوية بالولاية، 4 درجات تحت الصفر (-4)، صباح الثلاثاء، في المقابل، صنع تشكل طبقات رقيقة للصقيع فوق الأتربة والشجيرات العلفية بضواحي مدينة النعامة، مناظر طبيعية جميلة، خصوصا قبيل بزوغ أشعة الشمس.
غالبا ما يصاحب تدني درجات الحرارة بمناطق الولاية، خصوصا في المرتفعات الجبلية، ظهور الجليد، وهو ما يجعل المسالك في المراعي، والأعشاب السهبية المتناثرة مكسوة بالبياض، نتيجة تساقط الصقيع، ولا تدب الحركة في بعض مناطق المرتفعات هذه الأيام إلا بعد التاسعة صباحا، وأحيانا إلى غاية الظهيرة.
في هذا الصدد، يرى أحد شيوخ قرية ”تواجر”، بضواحي بلدية النعامة، أن عدم تهيئة المسالك الترابية الوعرة بالمنطقة يشكل ”متاعب كبيرة” لتنقل مربيي الماشية، لاسيما أثناء نقل صهاريج المياه على متن الشاحنات لسقي مواشيهم، لأن البرودة الشديدة تعجل من ظهور طبقات الجليد التي تصعب العبور، لاسيما في الساعات الأولى من النهار، وأبرز بعض قاطني خيم البدو الرحل في منطقة حرشاية، الواقعة قرب الولاية، والتي ترتفع بأكثر من 800 متر عن سطح البحر، وتعد من بين المناطق شديدة البرودة بالجهة، أنهم ”معتادون على هذه الأجواء ويحتاطون للشتاء، خصوصا فترة الصقيع التي تعرف محليا بـ«أيام الذابح”، من خلال توفير مخزون الحطب للتدفئة، كما أن ”اقتناء قارورات البوتان لم يعد عائقا تماما، نظرا لتوفر نقاط عديدة للتموين بهذه الطاقة”.
تجدر الإشارة إلى أن انخفاض درجة الحرارة ما دون الصفر، ورسو الصقيع عبر التضاريس الصحراوية للمنطقة، ومجموع السهوب المترامية هنا وهناك، لا يؤثر على حياة البدو الرحل بالنعامة، إذ يحتمون تحت خيم مصنوعة من القش والوبر، كما أن لباسهم المعتاد يتميز بمقاومته لبرودة الطقس، حيث يتشكل أساسا من القشابية المصنوعة من الصوف.