المدينة القديمة بسكيكدة

ترحيل قاطني السكنات الآيلة للسقوط

ترحيل قاطني السكنات الآيلة للسقوط
  • 716
بوجمعة ذيب بوجمعة ذيب

انطلقت عملية الترحيل وإعادة الإسكان التي مست 103 عائلة من أصل 664 مستفيد، يقطنون سكنات آيلة للسقوط في المدينة القديمة بسكيكدة، الإثنين المنصرم، حيث سيرحلون تباعا عبر مراحل إلى سكنات جديدة، بالمجمع السكني لمنطقة الزفزاف.

بالمناسبة، أكدت والي سكيكدة، حورية مداحي، عند حديثها مع عدد من المستفيدين، عزم الدولة مواصلة التكفل بملفات السكن بمختلف صيغه، لاسيما السكن الاجتماعي، لتحسين الإطار المعيشي للمواطن، مجددة حرصها على تنفيذ البرنامج الحكومي في هذا المجال.

وقد سخر لعملية الترحيل وإعادة الإسكان التي انطلقت منذ الساعات الأولى من الصباح، بمشاركة العديد من الهيئات، منها مصالح الحماية المدنية ومصالح أمن الولاية، إضافة إلى الدرك الوطني، وأزيد من 200 عامل و40 شاحنة ذات طاقة حمولة تصل إلى 2.5 طن، إلى جانب 4 حافلات لنقل العمال المسخرين، بهدف ضمان السير الحسن للعملية التي تركت استحسانا وفرحة كبيرة لدى العائلات المستفيدة، بعد سنوات طويلة من المعاناة داخل سكنات، تعود جلها إلى الحقبة الاستعمارية الأولى، وأصبحت مع مرور الوقت تشكل خطرا على قاطنيها.

من جهتهم، طالب بعض المقصين من عملية الترحيل وإعادة الإسكان، خلال اتصالهم بـ«المساء"، الوالي، بإعادة النظر في قضيتهم، لاسيما أنه لم يسبق لهم وأن استفادوا من أي سكن مهما كان، أو إعانة من قبل الدولة، مؤكدين أن العديد من القصين تفاجأوا بسقوط أسمائهم من القائمة، رغم أنهم يقطنون داخل سكنات هشة منذ سنوات طويلة، مناشدين المسؤولة الأولى على الجهاز التنفيذي لولاية سكيكدة، فتح تحقيق دقيق للوقوف على ما أسموه بـ«تجاوزات"، إحقاقا للحق وإبطالا للباطل.