استفادت أزيد من 200 عائلة مقيمة بالأقبية والأسطح والسكنات الهشة، عبر كل من المقاطعات الإدارية لبئر مراد رايس وحسين داي وبوزريعة، أول أمس الإثنين، من شقق لائقة تقع على مستوى حي 210 مساكن ببلدية أولاد فايت، في إطار الشطر الثاني من العملية الـ25 لإعادة الترحيل التي تشرف عليها ولاية الجزائر من أجل القضاء على البنايات القصديرية.

انطلقت في ساعة مبكرة من يوم الإثنين، عملية ترحيل 52 عائلة تقيم في الأقبية على مستوى حي الوئام (لاكونكورد) ببلدية بئر مراد رايس، نحو سكنات جديدة بحي 210 مساكن بأولاد فايت (المقاطعة الإدارية الشراقة)، تنفيذا لرزنامة الترحيل التي تدخل في إطار العملية الـ25 التي باشرتها مصالح ولاية الجزائر، بعد ترحيل سكان الأكواخ، مؤخرا.  بالمناسبة، أكد الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية لبئر مراد رايس، السيد كياس بن عمر، في تصريح لـ«واج”، على هامش إشرافه على عملية الترحيل في شطرها الثاني، أن العائلات المٌرحلة نحو سكنات جديدة ببلدية أولاد فايت، كانت تعيش في ظروف غير ملائمة، وتعاني من الضيق منذ سنوات داخل الأقبية، أسفل بنايات هذا الحي. 

أكد نفس المسؤول أنه سيتم تخصيص الشطر الثالث من عملية الإسكان لفائدة 64 عائلة من قاطني الحي الفوضوي، المتواجد بمحاذاة مقبرة سيدي يحيى، والتكفل بباقي ملفات السكن والطعون، مؤكدا أنه تم تجنيد كافة الوسائل لعملية إزالة الردوم  على مستوى الموقع.

أشار في نفس السياق، إلى أن البطاقية الوطنية للسكن سمحت، بعد إخضاع ملفات قاطني الأقبية بهذا الحي، للمراقبة بالكشف الإيجابي على ست حالات استفاد أصحابها سابقا من سكنات، في إطار مختلف الصيغ السكنية التي خصصتها الدولة للقضاء على السكن الهش والأحياء القصديرية، مبرزا أنه على العائلات المقصية من العملية، تقديم الطعون للجنة الولائية المختصة لدراسة ملفاتها والرد على انشغالاتها.

وأفاد الوالي المنتدب لبئر مراد رايس، أن عمليات إعادة الإسكان المنجزة سمحت باسترجاع وعاء عقاري، سيخصص لإنجاز مشاريع تخص ترفيه وتسلية الأطفال والشباب، حيث سيتم تهيئتها وتجهيزها، فيما ستوزع الأقبية التي تم ترحيل سكانها على مؤسسات النظافة الولائية والجمعيات الرياضية والثقافية لممارسة نشاطها فيها. 

من جهته، أفاد السيد لعجيالية مختار، رئيس بلدية القبة، أن عملية الترحيل شملت 27 عائلة مقيمة منذ أزيد من 30 سنة بسكنات هشة. على مستوى حي قصديري بالقرب من مقبرة القبة. بتخصيص سكنات لائقة بحي 210 مساكن بأولاد فايت، في انتظار الاستفادة من حصة سكنية بهدف القضاء على النقاط السوداء للسكنات الهشة الواقعة بكل من أحياء ”سان شارل” و«سان تيف” وحي ”فونص”، وبعض السكنات الواقعة داخل حي قاريدي ”2” وحي ”رونو”.

ذكر نفس المسؤول المحلي أن بلدية القبة استفادت من حوالي 400 سكن منذ بداية عمليات الترحيل، وهي غير كافية لتلبية الطلبات المرتفعة، مبرزا أن المساحة العقارية المسترجعة اليوم، تم اقتراحها من طرف اللجنة الولائية بهدف تخصيصها لبناء سكنات، في إطار صيغة بصيغة السكن الترقوي المدعم.

أكد نفس المصدر، أنه لتنفيذ العملية، تم تسخير تجهيزات ووسائل مادية وبشرية معتبرة، مع هدم السكنات الهشة مباشرة حتى لا يتم استغلالها مرة ثانية. 

في السياق، تواصلت عملية الترحيل بإعادة إسكان 98 عائلة تقيم في أسطح وأقبية بلدية حسين داي، و24 عائلة تقطن أقبية على مستوى حي الساحل ومقر بلدية بوزريعة، نحو شقق بحي 210 مساكن بأولاد فايت وسط فرحة المستفيدين.