أسدى الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية لبراقي، الدكتور عبد الوهاب برتيمة، تعليمات هامة تتعلق، أساسا، بالالتزامات التي تقع على عاتق رؤساء البلديات والأمناء العامين للبلديات، ومنها الإسراع في تجسيد جميع البرامج المسجلة، وتسليمها في آجالها القانونية، والعمل على استدراك التأخر المسجل في سير بعض المشاريع التنموية. كما أكد على أهمية العمل المتواصل لمرافقة البلديات الثلاث في التطهير التدريجي لمدوّنة المشاريع الخاصة بها بصفة دورية، خاصة منها مشاريع قطاع التربية.

مواصلةً لسلسلة اللقاءات الدورية المبرمجة لمتابعة مختلف المشاريع التنموية المسجلة والوقوف على وضعية برامج التنمية على المستوى المحلي، ترأّس الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية لبراقي الدكتور عبد الوهاب برتيمة، نهاية الأسبوع المنصرم، اجتماع اللجنة التقنية بمقر المقاطعة الإدارية، الذي خُصص لمتابعة وتقييم مدى تقدم تنفيذ البرامج التنموية، بحضور رؤساء المجالس الشعبية البلدية، والأمناء العامين للبلديات، وإطارات المقاطعة الإدارية، ورؤساء الأقسام الفرعية.

اللقاء تم خلاله دراسة مفصلة لجميع المشاريع التنموية المسجلة لفائدة البلدية مشروعا بمشروعا، وعرض حصيلة عن مدى تقدم الأشغال في جميع المشاريع (المشاريع المنتهية، وقيد الانجاز، وغير المنطلقة، والمتوقفة، والملغاة). بعدها تمت إحالة الكلمة مباشرة، على الأمناء العامين، الذين قدّموا الحصيلة التفصيلية لمدوّنة المشاريع لكل بلدية، بالإضافة إلى تدخلات وتوضيحات مقدمة تباعا من طرف رؤساء المجالس الشعبية البلدية والحضور، علما أن مجمل العمليات المسجلة بالمقاطعة الإدارية، موزعة على النحو التالي: ببلدية براقي 234 عملية منها 170 منتهية، و47 في طور الإنجاز، و11 عملية في طور الإجراءات. 

أما بلدية الكاليتوس فتسجل بها 255 عملية تنموية، منها 209 منتهية، و37 في طور الإنجاز، و9 عمليات في طور الإجراءات. وتسجَّل ببلدية سيدي موسى 94 عملية، منها 78 منتهية، و12 في طور الإنجاز، و4 عمليات في طور الدراسة. كما تم التطرق لحوصلة المشاريع المسجلة بالميزانية الإضافية لسنة 2025، والتي شهدت تسجيل 27 عملية ببلدية براقي، و58 عملية بالكاليتوس، و17 بسيدي موسى. 

وبعد الاطلاع على العرض المفصل لمختلف المشاريع المسجلة بمختلف مصادر تمويلها، أسدى الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية، تعليمات حول استكمال الإجراءات الإدارية والمالية المتعلقة بالعمليات المنتهية في أقرب الآجال، إلى جانب تنصيب الورشات الخاصة بالعمليات التي استكملت الإجراءات الإدارية، والتأكيد على ضرورة استكمال إجراءات التسديد بالنسبة لمجمل العمليات المنتهية، وكذا المرافقة التقنية والإدارية للورشات التي تعرف تأخرا في الإنجاز.

كما أمر المسؤول باستكمال المشاريع التي لها الأثر المباشر على الحياة اليومية للمواطنين، في أقرب الآجال الممكنة، والمتابعة المستمرة لسير الورشات من طرف المصالح التقنية بالبلديات، إلى جانب المرافقة التقنية للأشغال من طرف الأقسام الفرعية، وتدعيم الورشات بالوسائل المادية والبشرية؛ قصد تسليم المشاريع ضمن الآجال التعاقدية. وذكّر الوالي المنتدب الحضور بمسؤولياتهم تجاه خدمة الصالح العام، من خلال العمل على إطلاق مختلف المشاريع، ومتابعة تجسيدها ميدانيا طالما أن الهدف المرجوّ هو تحسين الإطار المعيشي للمواطن. 

ملف النظافة أولوية البلديات

وفي إطار المتابعة الآنية لملف البيئة ونظافة المحيط، ترأّس الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية لبراقي عبد الوهاب برتيمة، اجتماع لجنة البيئة بمقر المقاطعة، الذي خُصص لمتابعة وضعية البيئة، ونظافة المحيط باقليم بلديات المقاطعة الإدارية، وتسطير مخطط عمل الأسبوع الجاري.

وبعد استماعه لعرض مختلف التدخلات المسجلة من طرف مصالح البلديات ووحدات المؤسسات العمومية الولائية وفق مهام كل جهة، أسدى الوالي المنتدب تعليمات بالمتابعة الدورية لتطبيقة "الجزائر البيضاء" ، والتدخل الآني والفوري لمعالجة النقائص المسجلة، والاستمرار في بذل المجهودات المتعلقة بالتكفل اليومي بالمحيط البيئي، وكذا تنظيف وغسل الساحات العمومية، والتكفل بالاختلالات المسجلة في شبكات الصرف الصحي، وتوزيع المياه الشروب، ومواصلة عمليات تنقية الوديان، ورفع جميع المخلفات، وأيضا مواصلة صيانة الطرق والأرصفة.

وتم التطرق في الاجتماع لمواصلة تحرير الأرصفة والطرقات من التجار والباعة الفوضويين، وصيانة شبكات الإنارة العمومية، والعناية بالمساحات الخضراء مع مواصلة غرس الأشجار التزيينية بالطرقات والشوارع، وكذا تنظيم عمليات دورية لسقي الأشجار والمساحات الخضراء، وتعزيز عمليات التعقيم، والتطهير.

كما تم خلال الاجتماع مناقشة آخر الترتيبات الخاصة بالدخول المدرسي، من حيث نظافة المؤسسات، وجاهزية المرافق، والتهيئة الخارجية. كما شدد المسؤول على أهمية المتابعة الميدانية المستمرة، وجعل نظافة المحيط سلوكا يوميا، ومشتركا. وفي ختام الاجتماع، أكد الوالي المنتدب على وجوب مضاعفة المجهودات، والتنسيق بين جميع المصالح للوصول إلى النتيجة التي ترضي الجميع لطالما الهدف الأسمى هو توفير خدمة ترقى إلى تطلعات المواطنين.