فيما بغلت حظيرة باتنة 340 ألف سكن

تسليم مفاتيح 2195 شقة في أجواء بهيجة

تسليم مفاتيح 2195 شقة في أجواء بهيجة
  • 322
ع. بزاعي  ع. بزاعي 

تم مؤخرا، في أجواء بهيجة، تسليم رمزي لمفاتيح 2195 سكن بمختلف الصيغ في باتنة، من أصل برنامج طموح يضم آلاف الوحدات السكنية الموجهة لتلبية الطلب على السكن بالولاية، يتضمن إنجاز آلاف الوحدات السكنية على مستوى الولاية في مختلف الأنماط، من أجل تسهيل الظروف المعيشية للمواطنين والتخفيف من وطأة أزمة السكن. 

تم تسليم المفاتيح للمستفيدين، بمناسبة الاحتفالات المخلدة للذكرى 70 لاندلاع الثورة التحريرية المظفرة، في عملية أشرف عليها والي باتنة، محمد بن مالك، والسلطات المدنية والأمنية، والذي أوضح أن العملية تندرج في إطار مواصلة عمليات الإسكان، التي شُرعَ فيها منذ سنوات، والتي مكنت من إعادة إسكان آلاف العائلات في أحياء سكنية جديدة، تتوفر على كافة شروط الحياة الكريمة. 

تضم هذه الحصة الموزعة، 60 سكنا عموميا إيجاريا، و156 ترقوي مدعم، و1765 سكن ريفي، و100 وحدة سكنية كتجزئات اجتماعية، و114 وحدة في صيغة الترقوي الحر.

كما تميزت الاحتفالات بالذكرى، بوضع حيز الخدمة، وتدشين عدد كبير من المشاريع التنموية في قطاع الطاقة بمختلف بلديات الولاية، والتي من شأنها تحسين المستوى المعيشي للمواطن، والتكفل بحاجاته اليومية؛ حيث تم إعطاء إشارة تسجيل بعض الشهادات الحية للمجاهدين، بمركز إعادة تأهيل الأعضاء في باتنة، بالتنسيق مع متحف المجاهد ببلدية باتنة. هذه المبادرة تهدف إلى توثيق تجربة المجاهدين وإحياء ذاكرتهم النضالية، كما وضع حجر الأساس لإنجاز مشروع 33 وحدة سكنية بوسط مدينة باتنة. ليقوم الوالي بعد ذلك، بتدشين مكتب بريد 350 مسكن "عدل" في "بارك أفوراج"، وإطلاق تسميته باسم المجاهد الراحل "محمد لمبر صالحي ابن علي"، تخليدا لذكراه وتقديرا لإسهاماته البطولية خلال الثورة التحريرية.

وفي زيارة  له إلى بلدية سفيان بدائرة نقاوس، أشرف الوالي، على انطلاق موسم جني محصول الزيتون، حيث أكد على أهمية دعم القطاع الفلاحي وتطويره، كما وضع حيز الخدمة  لمشروع منقب رأس العين، إلى جانب ربط أزيد من 3200 منزل بالغاز الطبيعي، وربط 125 منزل بالطاقة الكهربائية، على أن تستمر العملية بتخصيص 230 مليار سنتيم للربط بشبكة الغاز، موجهة لربط أكثر من 11500 سكن موزع عبر تراب الولاية، حسبما أكده الوالي.

كما شمل النشاط، وضع حجر الأساس لإنجاز مركز لتجميع الحبوب ببلدية أولاد سلام، من شأنه أن يقدم دعما كبيرا للقطاع الفلاحي في المنطقة، من خلال تعزيز القدرة التخزينية، والقضاء على عناء التنقل لتخزين مختلف المنتجات الزراعية بالولايات المجاورة.

وأشرف أيضا على افتتاح مصلحة التوليد بالعيادة متعددة الخدمات أولاد سلام، وهي مصلحة تعطلت عن الخدمة منذ سنة 1992. ناهيك عن تدشين وإطلاق تسمية ثانوية تالخمت الجديدة باسم الشهيد "بونحوش مسعود بن بلقاسم"، وتدشين مجمع مدرسي وقاعة علاج ببلدية الرحبات.

وفي نفس البلدية، تم تدشين مجمع مدرسي جديد، بعد الحالة الكارثية التي عرفها المجمع القديم، ومن شأن المشروع، تخفيف الضغط على المدارس الحالية وتوفير ظروف تعليمية مناسبة. كما تم تدشين قاعة علاج جديدة في نفس البلدية، لتوفير الخدمات الصحية الأساسية للسكان، وتحسين جودة الرعاية الصحية في المنطقة.

واختتمت الجولة ببلدية امدوكال، حيث تم إعطاء إشارة انطلاق مشروع إعادة تهيئة مسلك أولاد زلاف، وإعطاء إشارة انطلاق عملية جني التمور، بعد أقل من شهر من جني منتوج التفاح بالولاية.

للإشارة، بلغت الحظيرة السكنية بباتنة، 339 302 وحدة سكنية خلال شهر أفريل الفارط من السنة الجارية، 179 436 وحدة منها تُمثل برامج وإعانات الدولة، أي ما نسبته 52.88 بالمائة من مجموع الحظيرة السكنية للولاية، بمجموع عدد سكان بلغ 1495227 بمعدل شغل السكن 4.41 بالمائة، ومعدل التحضر 72.00 بالمائة.

وذكر السيد بن مالك، في تصريح لـ"المساء"، في وقت سابق، أن الولاية استفادت، من حصة سكنية هامة تُقدر بـ 3750 وحدة سكنية جديدة من مُختلف الصيغ، أغلبها في صيغة البناء الريفي، نظرا لخصوصية الولاية، وحجم الإقبال على هذه الصيغة من السكنات، والتي من شأنها الدفع بقطاع السكن والاستجابة لتطلعات المُواطنين، خصوصا وأن الولاية لم تستفد منذ سنة 2018، من أي حصة سكنية.

ودعما لجهود الدولة في سبيل التكفل بانشغالات المواطنين، استدل الوالي بالحصة السكنية التي استفادت منها الولاية، نهاية العام الماضي، وأخرى وصفت بالمهمة، تُقدر بـ 6332 وحدة سكنية جديدة من مُختلف الصيغ، من شأنها الدفع بقطاع السكن، في انتظار الاستفادة من حصص سكنية أخرى، بعد استهلاك الحصة المُخصصة للولاية، وتوفير العقار الخالي من العوائق والبيروقراطية، وهي مشاكل تمت حلحلتها، مع تفعيل لجنة الطعون. كما تم تخصيص وعاء عقاري لاستيعاب أكثر من 10 آلاف وحدة سكنية ببلدية جرمة، موصولة بمُختلف الشبكات الحيوية، حيث يراهن عليها المواطنون كثيرا، للتخفيف من أزمة السكن.