سجّلت مديرية التجارة وترقية الصادرات لولاية قسنطينة، منذ انطلاق عملية تسويق اللحوم البيضاء المجمّدة المستوردة والمدعّمة، نهاية الأسبوع الماضي، تسويق أكثر من 65 قنطاراً عبر نقاط البيع الكبرى، التي تشهد إقبالا كبيرا من قبل المواطنين.
وأوضح مدير التجارة  لـ"المساء"، أن الكميات الأولى من اللحوم البيضاء المستوردة لقيت إقبالًا كبيراً في العديد من النقاط والمراكز التجارية الكبرى المنتشرة في الولاية، مثل المراكز التجارية الموجودة في المقاطعة الإدارية للمدينة الجديدة علي منجلي، وعين السمارة، وعين عبيد، مشيرا إلى أن كميات إضافية ستُسوَّق في الأيام القليلة المقبلة، عبر محلات القصابة الموجودة في الأحياء ذات الكثافة السكانية العالية.
وأكد المسؤول أن تموين المحلات سيستمر من خلال العديد من الموردين، بعد توفير مخزون كافٍ على مستوى مجمع مذابح الشرق، مضيفا أن هذه العملية تأتي تنفيذا لمخرجات اللجنة الوزارية المشتركة بين وزارتي التجارة والفلاحة، التي تهدف إلى ضخ كميات من اللحوم البيضاء المجمدة في السوق الوطنية لكسر الأسعار؛ حيث يتم بيعها للمستهلك بسعر 295 دينار للكيلوغرام. وقد بدأت العملية في نقاط البيع التابعة لمجمع الدواجن.
في سياق آخر، دعت مديرية التجارة بولاية قسنطينة، كافة المتعاملين الاقتصاديين الناشطين في مجال القصابة، ومحلات المواد الغذائية، والراغبين في تسويق اللحوم المستوردة، إلى التصريح بالكميات المقتناة؛ من خلال إيداع فاتورة الشراء على مستوى مصلحة ملاحظة السوق والإعلام الاقتصادي، بمقر المديرية، أو في المفتشيات الإقليمية للتجارة.
كما أصدرت الشركة الجزائرية لضبط المنتجات الفلاحية، إشعارا للمتعاملين الاقتصاديين الراغبين في شراء الدجاج المجمد المستورد من البرازيل، بضرورة التوجه إلى مراكز البيع؛ لضبط جدول الأسعار.
من جهة أخرى، أشار مدير قطاع التجارة بقسنطينة إلى أن مصالحه تواصل فعاليات الأيام الوطنية التحسيسية للوقاية من التسممات الغذائية، تزامنا مع فصل الصيف، بالتنسيق مع مديرية الصحة ومصالح الأمن؛ بهدف توعية التجار والمتعاملين الاقتصاديين حول سلامة المواد الغذائية، واحترام شروط الحفظ والتخزين وسلسلة التبريد، لا سيما للمنتوجات الحساسة وسريعة التلف، وكذلك احترام شروط النظافة، مع التوعية بتقليل استهلاك السكر والملح والمواد الدسمة.
كما أفادت مديرية التجارة بأنّ مصالحه سجلت حجز وإتلاف 75 كلغ من الدجاج والأحشاء غير الصالحة للاستهلاك البشري، وكمية من الفواكه غير الصالحة للاستهلاك، بلغت أكثر من 75 كلغ في بلديتي عين السمارة وحامة بوزيان؛ بسبب عدم احترام النظافة الصحية، وعرض مواد منتهية الصلاحية وغير صالحة للاستهلاك.
كما قام الأعوان بمراقبة غرف التبريد بالتنسيق مع مصالح الأمن الوطني، ومصالح الفلاحة في إقليم الولاية؛ مما أدى إلى سحب وإتلاف كميات كبيرة من المواد الغذائية غير الصالحة للاستهلاك (مثلجات، دجاج، لحم مفروم، زيت قلي، مشروبات...)، في المقاطعة الإدارية علي منجلي.