ناقش نواب المجلس الشعبي الوطني ومجلس الأمة لولاية قالمة، في جلسة عمل جمعتهم بوالي الولاية، يوم السبت، واقع قطاع الصحة بالولاية، وطرحوا جملة من الانشغالات والتساؤلات، تخص الملف بمختلف البلديات.

جلسة العمل التي خُصصت للاطلاع ومناقشة واقع قطاع الصحة بقالمة، تأتي في إطار مواصلة سلسلة اللقاءات التنسيقية والتشاورية، التي تجريها السلطات المحلية مع ممثلي الولاية، أعضاء البرلمان بغرفتيه، من أجل إعطاء أكثر دفع للتنمية المحلية بولاية قالمة، حيث تلقى النواب شروحات بتدخل المديرين التنفيذيين الذي أجابوا على مختلف التساؤلات، وتم دراسة ومناقشة عدة نقاط، أهمها إعادة مراجعة الخريطة الصحية وفق التقسيم والتوسع العمراني والسكاني الحالي، تحسين نوعية الخدمات واستقبال المرضى والتكفل بهم.

كما تم اقتراح إجراء مبادرات محلية، لتوأمة طبية داخلية بين المؤسسات الاستشفائية المحلية، للتكفل بأكبر عدد ممكن من الحالات التي تتطلب تدخلا جراحيا، واقتراح إنشاء مستشفى مختلط (مدني وعسكري)، مع بحث إمكانية إنشاء عيادة متعددة الخدمات بكل من بلديتي بوحمدان ومجاز الصفاء، ونقطة مناولة ببلدية رأس العقبة. وفي إطار برنامج الاستثمار العمومي لقطاع الصحة، تم اقتراح اقتناء جهاز تصوير بالأشعة، وهو ما كان محل أولوية لدى السيدة الوالي، إذ تم إدراجه باقتراحات سنة 2025، بالإضافة إلى مراجعة توزيع العتاد والتعداد البشري الطبي وشبه الطبي على مستوى المؤسسات الصحية.

والي قالمة السيدة حورية عقون، أكدت على ضرورة تكثيف التنسيق يبن الهيئة التنفيذية ونواب البرلمان بغرفتيه، بهدف التعاون والتجسيد الميداني للمشاريع، والعمل على استدراك النقائص خدمة للصالح العام، تنفيذا لالتزام رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون بإرساء أسس المقاربة التشاركية.

الجدير بالذكر، أن قطاع الصحة في ولاية قالمة، شهد مؤخرا، تحسنا نوعيا على مستوى الهياكل والمنشآت، بفضل جهود السلطات المحلية، من خلال وضع حيز الخدمة وبعث مشاريع، على غرار مصلحة الاستعجالات الطبية الجراحية بمستشفى "الحكيم عقبي"، والمؤسسة الاستشفائية المتخصصة "الأم والطفل"، والعيادة متعددة الخدمات ببلدية لخزارة، وبعث مشروع إنجاز مستشفى 60 سريرا ببلدية حمام الدباغ، والعيادة متعددة الخدمات ببلدية تاملوكة، ناهيك عن اقتناء سيارات إسعاف وتجهيزات حديثة ومتطورة، فضلا عن اختيار الأرضية وإعداد دراسة خاصة لإنجاز مستشفى 120 سرير ببلدية قالمة، ومستشفى الرأس والرقبة، في انتظار تسجيل عمليات الإنجاز.

تجدر الإشارة، إلى أن جلسة العمل حضرها كل من الأمين العام للولاية، رؤساء الدوائر، المديرون التنفيذيون المعنيون، مديرو مؤسسات الصحة الجوارية ومديرو المؤسسات الاستشفائية.