عقب الاضطربات الجوية الأخيرة بتسبة
تشكيل خلية أزمة للوقوف على حجم الأضرار
- 1045
شكّلت مصالح بلدية تبسة، أول أمس الاثنين، عقب الأمطار الغزيرة المتساقطة بالمنطقة، خلية أزمة للوقوف على حجم الأضرار والخسائر التي أحدثتها التقلبات الجوية بالأحياء السكنية بعاصمة الولاية، وهذا بعد أن شهدت على مدار أسبوع كامل تساقط كميات كبيرة من الأمطار، تحوّلت في اليومين الأخيرين إلى أمطار طوفانية تجاوزت 30 مم، تسببت في حدوث أضرار بالمساكن والأحياء والبيوت التي غمرتها المياه، الى جانب تسجيل أضرار معتبرة طالت الفلاحين.
قامت خلية الأزمة، بمعاينة الأحياء التي تسربّت إليها مياه الأمطار المتساقطة، مما سهل عملية امتصاص المياه الراكدة بها، وحسب المصالح المختصة، فإنّ هذه الأمطار تسبّبت في غلق بعض الطرقات كانسداد الطريق الرئيسي بحي فاطمة الزهراء، وتضرّر بعض السكنات بحي «ديار الشهداء» التي تسربت إليها المياه وغمرتها وأحدثت أضرارا مادية لأصحابها.
هذه الوضعية خلّّفت جوا من التذمّر والاستياء وسط السكان الذين وجدناهم في حالة ثورة وغليان، علما أنّ هذا المشهد تكرر أكثر من مرة خلال هذا الصيف، وتضاف إلى هذه الوضعية الأوحال والمستنقعات والأوساخ التي شكلتها الأمطار وتسبّبت في غلق الطرقات والأزقة على مستوى كافة الأحياء تقريبا، بسبب انسداد بالوعات صرف المياه، مما استدعى تجنّد عمال البلدية والمواطنين لإزالتها.
ومن جهة أخرى، عرفت بعض بلديات الولاية، طيلة أسبوع كامل، تساقط أمطار غزيرة مصحوبة بحبات برد كثيفة، تسببت في الإضرار بالمحاصيل الزراعية، خاصة ببلدية أم علي والبلديات المجاورة لها، وأحدثت كوارث بالبيوت الهشة، أما حبات البرد المصاحب لتلك الأمطار فقد كبدت الفلاحين والمستثمرين خسارة فادحة مست خضرواتهم والأشجار المثمرة، خاصة أشجار الزيتون التي تساقطت أوراقها وثمارها معا ولم يبق من الأشجار إلا عيدانها وأغصانها، ليفقد هؤلاء المستثمرون أملهم في موسم جني الخريف القادم وينتظروا العام القادم بعد وذلك بعد طول ترقب وانتظار.
الحماية المدنية تتجنّد لإغاثة المتضررين
ومن جهتها، جنّدت مصالح الحماية المدنية كافة فرقها لإغاثة السكان المتضررين بفعل تساقط الأمطار الأخيرة التي أحدثت خسائر مادية معتبرة بالبيوت والمساكن وانسداد الطرقات، خاصة وأنّ أغلب بالوعات صرف المياه تعاني الانسداد التام، مما جعل مدينة تبسة وبعض البلديات تغرق في مستنقعات من المياه.
وسجلت المصالح في هذا الإطار، تدخلات متفرقة بكل من مدينة تبسة وبعض البلديات، تمثلت هذه التدخلات في مجملها في امتصاص مياه الأمطار من منازل متفرقة بعدة أحياء وفتح بعض الطرقات والقيام بحراسات أمنية متفرقة بعدة طرق رئيسية، حيث تم امتصاص مياه منازل ومداخل عمارات بكل من أحياء العرامي، وحي المرجة، وحي 200 سكن، وحي الاقواس الرومانية، وحي 1576 سكن، وطريق المطار، حيث بلغ منسوب المياه حوالي 30 الى 80 سم، كما تم إنقاذ 3 أشخاص بمنزل غمرته المياه التي بلغ منسوبها حوالي 60 سم بحي 200 مسكن بالمرجة، وامتصاص مياه أمطار بمسجد «عمر بن الخطاب» بتبسة التي بلغت حوالي 30 سم وامتصاص مياه من داخل دهليز تابع لمؤسسة «اتصالات الجزائر».
كما تم وضع نقاط مراقبة لحركة المرور على مستوى الطريق الوطني رقم 10 والطريق الوطني رقم 16 ومدخل بلدية بئر الذهب والحمامات وبام علي وتبسة، وتم أيضا تسجيل حادث مرور وقع على مستوى الطريق الوطني رقم 10 تحديدا بذراع الحمام تمثل في انحراف سيارة سياحية واصطدامها بالرصيف نتج عنه حدوث خسائر معتبرة في السيارة.
❊نجية بلغيث