تذبذب توزيع الحليب والسميد بقسنطينة

تشكيل لجنة متابعة وتنسيق وفق خارطة جديدة

تشكيل لجنة متابعة وتنسيق وفق خارطة جديدة
  • القراءات: 649
ز. زبير ز. زبير

تَحرّك أعضاء المجلس الشعبي الولائي بقسنطينة بعد العديد من الشكاوى التي أثارها المواطنون بشأن نقص مادتي الحليب والسميد عبر مختلف المناطق، حيث أصبح اقتناء هذه المادة هاجسا لدى سكان عاصمة الشرق. وبات الحصول على كيس حليب مدعّم أو كيس سميد، يشكل صداعا لأرباب العائلات، خاصة من أصحاب الدخل الضعيف، أو حتى المتوسط.

وبالمناسبة، عبّرت لجنة الفلاحة بالمجلس الشعبي الولائي، عن رفضها بعض المظاهر التي ما فتئت تنتشر من يوم لآخر، وهي ظاهرة اللهفة على اقتناء مادتي حليب الأكياس أو السميد من جهة. ومن جهة أخرى انتشار ظاهرة الطوابير بمختلف البلديات، معتبرة أن هذا الأمر لا يعكس الصورة الحقيقية لإنتاج حليب الأكياس بالنظر إلى الكمية الكبيرة التي تضخها ملبنة "نوميديا" العمومية (الديوان الجهوي للحليب سابقا) في السوق، يضاف إليها إنتاج بعض المصانع الخاصة بالمنطقة الصناعية "بالما" وبلدية عين السمارة، علاوة على وجود عدد معتبر من المطاحن العمومية والخاصة في ما يتعلق بالسميد.

واجتمعت لجنة الفلاحة، خلال اليومين الفارطين، بالفاعلين في التصدي لتذبذب تواجد الحليب بمحلات الولاية، حيث عقدت جلسة عمل مع مديرية التجارة. وبعد تسليط الضوء على المشكل ومناقشة المعطيات المتوفرة سواء ما تعلق بكمية الإنتاج أو بالكميات المعروضة في السوق، تم الخروج بعدد من المقترحات التي من شأنها الحد من معاناة المواطن في الحصول على كيس حليب مدعم بـ 25 دينارا، في ظل ارتفاع سعر كيس حليب البقر إلى 90 دينارا.

وأبرز المقترحات إعادة النظر في خارطة توزيع مادة الحليب بكل البلديات، خاصة أن الخارطة القديمة أثبتت فشلها، ولم تُؤت أكلها في ظل تذبذب التوزيع، وعدم وصول المادة إلى عدد من المناطق، أو وصولها بشكل ضعيف لا يلبي طلبات المواطنين. كما تم اقتراح، خلال الاجتماع، تشكيل لجنة متابعة وتنسيق، تعمل وتسهر على مراقبة خارطة التوزيع الجديدة، التي من شأنها تحسين وتسهيل عملية بيع الحليب داخل المحلات والمساحات التجارية، وتتدخل في أي وقت لمعالجة المشاكل المطروحة؛ بغية فكّ الضغط، وإحداث توازن في نقاط التوزيع قبل مدة قصيرة من دخول شهر رمضان الكريم، الذي يكثر فيه الإقبال على مادة حليب الأكياس.

كما ناقشت اللجنة مع مديرية التجارة وترقية الصادرات، في اجتماع حضره مديرا التجارة والفلاحة وممثل عن الديوان الجزائري المهني للحبوب ومدير مطحنة "مكسيكالي" ومدير مطحنة "بوصبع"، مشكل ندرة وأزمة السميد، مع تشخيص الأسباب. وخرج الاجتماع بضرورة اقتراح خلق أرضية مشتركة بين جميع الأطراف؛ لوضع مخطط وخارطة عمل لتقليل أزمة الندرة والمضاربة، وإيجاد السبل للرفع من حصة التوزيع من المادة الأولية للمطاحن، خاصة أن شهر رمضان على الأبواب.