نتائج مشجعة حققتها ملبنة "نوميديا" بقسنطينة

تقليص استعمال بودرة الحليب وتشجيع المربين على الإنتاج

تقليص استعمال بودرة الحليب وتشجيع المربين على الإنتاج
  • 172
زبير. ز زبير. ز

❊ استقبال 11 مليون لتر من الحليب إلى غاية شهر جوان

❊ تراجع استعمال بودرة الحليب بـ800 طن هذه السنة

❊ 750 فلاح مندمج في برنامج الإنتاج

حققت ملبنة "نوميديا"، التابعة لمجمع "جيبلي" لإنتاج الحليب ومشتقاته بقسنطينة (ديوان الحليب بالشرق سابقا)، نتائج جد مشجعة في التجربة الجديدة لإنتاج حليب الأكياس منزوع الدسم جزئيا، والموضب داخل أكياس، انطلاقا من حليب البقر، وتعويض استعمال بودرة الحليب المستوردة، التي أثقلت الخزينة العمومية.

أكدت النتائج التي سجلتها ملبنة "نوميديا" بمجمع "جيبلي"، الذي يتعامل مع الفلاحين من 7 ولايات شرقية هي؛ سوق اهراس، قالمة، ميلة، سكيكدة، سطيف، أم البواقي وقسنطينة، السياسة الناجعة التي تبنتها الدولة، مؤخرا، من أجل تقليص فاتورة استيراد "بودرة الحليب"، التي وصلت في وقت سابق، إلى 1 مليار دولار.

وحسب مصادر من داخل المجمع، فقد عرف برنامج ملبنة "نوميديا"، إقبالا من قبل الفلاحين، حيث ارتفع عددهم من 520 مرب، السنة الفارطة، إلى 750 هذه السنة، يتعاملون يوميا مع الملبنة، وقد استحسن هؤلاء ظروف استقبال الحليب، والتي تغيرت بشكل كبير، مقارنة بالسنوات الفارطة، في انتظار تقليص مدة دفع المستحقات المالية، والتي باتت تشكل مصدر ازعاج للمنتجين.   

ووفقا لنفس المصادر، فإنه وضمن السياسة المنتهجة لتقليص فاتورة الاستيراد، استطاعت ملبنة "نوميديا"، تقليص كمية البودرة المستعملة لإنتاج حليب الأكياس، السنة الفارطة، بحوالي 500 طن، في حين بلغ تقليص الكمية هذه السنة، وإلى غاية شهر جوان الفارط، حوالي 800 طن، في ظل تطور كمية حليب البقر المستقبل، حيث بلغ معدل تجميع الحليب في عام 2023، حدود 7 ملايين لتر من الحليب، ليبلغ في شهر ماي من السنة الفارطة 10 ملايين لتر، ووصل منذ بداية السنة الحالية وإلى غاية شهر جوان الفارط 11 مليون لتر. 

وباتت الملبنة، تركز كثيرا على النوعية وشروط إنتاج الحليب، وفق ما جاء في الجريدة الرسمية، خاصة من حيث الحموضة، تركيز المادة الذهنية وكثافة الحليب، وكذا عدم وجود المضادات الحيوية، في خطوة للحفاظ على صحة المواطن، حيث يضم المجمع، مخابر تحاليل كميائية وفيزيولوجية، يسهر عليها خبراء ذوو خبرة وكفاءة.

ونظرا لتحمل الدولة فارق السعر، بين البيع والشراء، يشتري المجمع الحليب من عند الفلاح، بثمن 65 دينارا للتر، في حين يتم بيعه بعد توضيبه داخل أكياس بسعر 21 دينارا، ويتم تدارك الفارق من خلال بيع المواد الدسمة، حيث يضم الحليب عند استقباله بين 30 و44 غراما من الدهون في اللتر الواحد، في حين يضم على الأقل 14 غراما من المواد الدسمة في اللتر الواحد، بعد توضيبه داخل الأكياس.

ولأنه يدخل ضمن المواد المدعمة من قبل الدولة، يمنع استعمال هذا الحليب من قبل المتعاملين الاقتصاديين، بعدما أكدت المصالح المختصة، أنه مخصص لاستهلاك المواطن فقط، لكن هذا لم يمنع بعض المتحايلين من استغلال هذه المادة وحرمان المواطن منها، خلال فترة الصيف، في المقاهي، وفي محلات بيع المثلجات، التي باتت الشغل الشاغل لأعوان الرقابة بمديرية التجارة.

وبخصوص الرائحة المتواجدة في حليب البقر، والتي تنفر بعض المواطنين من استهلاك هذا النوع من الحليب، يؤكد المنتجون، أنها ترجع إلى طبيعة أكل البقر وتكثر بشكل كبير في وقت الربيع، حيث يكون المرعى الطبيعي هو أول مصدر لتغذية الأبقار، معتبرين أن حليب البقر له فائدة غذائية كبيرة، على عكس حليب البودرة، الذي يكاد يكون منعدم الفائدة الغذائية.  ويؤكد مربو الأبقار بولاية قسنطينة، أنهم قادرين على تحقيق الاكتفاء الذاتي، في حال دفع كل إنتاجهم إلى ملبنة نوميديا (مجمع جيبلي)، بدلا من دفعها إلى وحدات إنتاج خاصة، حيث بات إنتاج الحليب وحتى اللحوم في تطور كبير، بعدما أصبح الفلاح يتحكم في تقنيات تطوير الإنتاج.


إثر تعطل مشروع طريق المحول رقم "9" بالرتبة

السكان يطالبون بمنفذ نحو الطريق السيار

ناشد سكان بلدية ديدوش مراد بقسنطينة، والي الولاية، السيد عبد الخالق صيودة، من أجل التدخل، لفتح المنفذ الترابي الوحيد نحو الطريق السيار شرق- غرب، عبر منطقة الرتبة، في انتظار استكمال مشروع أشغال مقطع الطريق، الذي يربط حي 6 آلاف مسكن "عدل 2" بالمحول رقم "9"، الرابط بين الطريق الوطني رقم "3" والطريق السيار شرق ـ غرب. 

وحسب سكان المنطقة، تم غلق المنفذ الترابي الوحيد نحو الطريق السيار شرق- غرب، منذ حوالي شهرين، موازاة مع انطلاق أشغال إتمام مقطع الطريق الرابط بين حي "عدل 2" والمحول رقم "9"، على مسافة حوالي 450 متر، وقد تكفلت به مؤسسة "الجزائرية للطرقات"، بعدما كان محل نزاع بين السلطات المحلية ووكالة "عدل".

وأكد ممثلو الأحياء بالجهة الشرقية لبلدية ديدوش مراد، القريبة من المنفذ الترابي نحو الطريق السيار شرق- غرب، أن غلق هذا المسلك، زاد من معاناتهم، خاصة بالنسبة للمتوجهين عبر الطريق السيار شرق- غرب، إلى زواغي سليمان، المدينة الجديدة علي منجلي أو إلى بلدية الخروب، عبر مدخل سيساوي.

وحسب السكان، فإن استغلالهم لهذا المنفذ قلص كثيرا من مدة التنقل نحو وسط مدينة قسنطينة، حيث بات التنقل إلى مقر الولاية لا يتعدى 25 دقيقة، وهو الذي يكون في العادة بأكثر من نصف ساعة في الطريق، عبر منعرجات بكيرة، وأكثر من ذلك، إذا تم أخذ الطريق الوطني رقم "27" عبر بودراع صالح أو ما يعرف بطريق "لاسيتي".