تم تكوين ما لا يقل عن 209 مسعفين متطوعين جواريين من بينهم 86 امرأة في الإسعافات الأولية والإنقاذ والوقاية من المخاطر في 2018 بولاية غرداية، حسبما عُلم، أمس السبت، من مصالح الحماية المدنية. وتهدف الدورات التكوينية التي بادرت بها المديرية العامة للحماية المدنية منذ 2010، إلى ترسيخ ثقافة الاعتماد على الذات، ومساعدة الفئات الهشة بأوساط المواطنين، وتعزيز ودعم قدرات الإسعاف من خلال تلقينهم تقنيات التدخل والإنقاذ والإجلاء خلال الكوارث والحوادث الأخرى، كما أوضح لـوأج الرائد إبراهيم بنيامي بمناسبة إحياء اليوم العالمي للحماية المدنية الذي حمل هذه السنة شعار ”سلامة الأطفال.. مسؤوليتنا”.

سيمكّن هذا التكوين المسعفين من التدخّل حسب الحاجة، من أجل إسعاف جيرانهم وأفراد عائلاتهم وضمان سلامتهم في الأوقات الحقيقية والعادية، كما جرى توضيحه.

وجرى تكوين ما مجموعه 2.546 مسعفا متطوعا جواريا من بينهم 821 امرأة في مجال الإسعافات الأولية وفي طرق التدخل خلال حدوث الكوارث الطبيعية والبشرية من طرف خبراء الحماية المدنية منذ 2010 بولاية غرداية، كما أضاف نفس المسؤول، مشيرا إلى أن تدخّل المسعفين المتطوعين الجواريين يُعد حاسما خلال الساعات الأولى التي تلي الكارثة قبل وصول الفرق المحترفة للحماية المدنية.

وقُدّر عدد التدخلات من طرف عناصر الحماية المدنية على مستوى الولاية خلال السنة الفارطة، بما لا يقل عن 17.191 تدخلا؛ بمعدل 1.276 تدخلا شهريا، من بينها 10.625 مساعدة للأشخاص المرضى أو في حالة خطر، كما تمت الإشارة إليه.

وسُجّل ما مجموعه 960 حادث مرور خلال نفس الفترة، التي تسببت في هلاك 36 شخصا و773 جريحا حسب حصيلة لذات الهيئة، مشيرة إلى أن أغلب الحوادث وقعت على مستوى المحاور الأكثر استعمالا على مستوى الولاية، على غرار الطريق الوطني رقم /1 / الرابط بين شمال وجنوب الوطن والطريق الوطني رقم/ 49 / بين غرداية وورقلة، والطريق الوطني رقم /51 / الرابط بين المنيعة (غرداية) وتيميمون (أدرار).

كما تمكّن أعوان الحماية المدنية من إنقاذ 137 شخصا من موت محقق بعد إصابتهم بلسعات عقارب، و15 آخر تعرّضوا للتسمم بغاز أحادي أكسيد الكربون.

وسُجل إتلاف 2.802 نخلة منتجة و562 شجرة مثمرة في نفس الفترة بفعل النيران، كما جاء في حصيلة الحماية المدنية.

وتضمن تغطية الأخطار بمنطقة غرداية حاليا 11 وحدة تابعة للحماية المدنية قيد الخدمة، ووحدتان جديدتان  واقعتان بكل من بلدية العطف وحي شعبة النيشان (غرداية).

وبهذه الهياكل الجديدة للتدخل، ستتمكن الوحدات المتواجدة من تخفيف الضغط، كما ستسمح بضمان تغطية تصل إلى أزيد من 96 بالمائة على مستوى هذه الولاية.

ونُظمت بمناسبة إحياء اليوم العالمي للحماية المدنية، ‘’أبواب مفتوحة’’ على مستوى مقر الوحدة الرئيسة لهذه الهيئة، موجهة لإبراز وتثمين نشاطات الحماية المدنية بولاية غرداية، وتحسيس الساكنة بأهمية الوقاية ضد أخطار الحوادث والفيضانات والتسممات بالغاز والحرائق.

وتُعدّ هذه التظاهرة التحسيسية فرصة للمواطنين من أجل التعرف على الجهود المبذولة ممزوجة بروح التضحية من قبل أعوان الحماية المدنية.