الحمى القلاعية والكلب بقسنطينة
تلقيح أكثر من 6 ألاف رأس بقر
- 1623
كشفت المفتشة البيطرية بمديرية المصالح الفلاحية بقسنطينة السيدة نجاة جنة، عن تسجيل تلقيح 6377 رأس بقر ضد داء الحمى القلاعية إلى غاية الأسبوع الأخير من الشهر الجاري، منها 339 رأس تم دمج تلقيحها بالتلقيح ضد الكلب، في إطار الحملة التي أطلقتها الولاية مند الفاتح أكتوبر الجاري قصد التصدي لداء الحمى القلاعية، الذي يصيب الأبقار وحتى منتوجاتها على غرار اللحوم والألبان وبذلك تهدد الصحة العمومية للمستهلك وتضر بالاقتصاد الوطني.
حسب السيدة نجاة جنة، فإن عملية التلقيح التي شملت 194 فلاحا، تعطلت نوعا ما بسبب سقوط الأمطار خلال الأيام الفارطة، وعدم التمكن من الوصول إلى المناطق النائية، في ظل وعورة الطريق والأوحال التي حالت دون وصول البياطرة، مضيفة أن الحملة استؤنفت وكانت مفوضة للأطباء البياطرة الخواص، حيث تم إعداد قائمة وتوزيعها على مستوى مكاتب النظافة عبر البلديات باسم هؤلاء البياطرة وستستمر إلى نهاية ديسمبر القادم.
وأكدت المفتشة البيطرية بمديرية المصالح الفلاحية، أنّ اللقاح بالمجان، وأنّ عدد البياطرة كاف لتغطية مجمل الولاية، مضيفة أنّ القائمة مفتوحة لأيّ بيطري يريد الحصول على تفويض، وقالت أنه يمكن تدخل البياطرة العموميين في حالة تسجيل نقص في أي مكان أو بلدية، مضيفة أن هذه العملية تدخل في إطار حماية الثروة الحيوانية والمنتوج الحيواني وبذلك حماية الصحة العمومية.
وأوضحت السيدة جنة، أنّ التلقيح الخاص بداء الحمى القلاعية والكلب، يشمل الأبقار التي تزيد أعمارها عن 3 سنوات ، مضيفة أن التلقيح ضذالجدري الخاص بالأغنام لم ينطلق بعد وقد تم برمجته انطلاقا من سنة 2019، وقالت أنّ ولاية قسنطينة أحصت خلال شهر جويلية الفارط 12 حالة للحمى القلاعية مما جعل السلطات المحلية تتحرّك وتعلن حالة الوباء ببلديتي بني حميدان وأولاد رحمون.
وأكّدت المفتشة البيطرية بمديرية المصالح الفلاحية، أهمية التلقيح وعزم الدولة على المضي في تجسيد هذا البرنامج، مضيفة أنّ شهادة التلقيح التي يمنحها البيطري بعد إنهاء العملية، تمكّن المربي من التقدّم إلى مديرية الفلاحة للحصول على العلف وأنه في حالة عدم الحصول على شهادة التلقيح، يتم توقيف منحة دعم الحليب، وقالت أنّ هناك قرارا ولائيا سيمنع بيع حليب الأبقار الطازج غير المبستر على مستوى المحلات.
ودعت السيدة نجاة، كافة المربين بولاية قسنطينة، للالتزام ببرامج التلقيح بالمجان، لمكافحة انتشار مختلف الأمراض التي تصيب الماشية وطالبت من المربين باتّخاذ إجراءات وقائية على غرار تجيير المنشآت، تنظيف وتطهير المزارع، إبادة الحشرات، نزع الأعشاب الضارة وتنقية محيطات المياه.
وحسب المفتشة البيطرية بمديرية الفلاحة، فإنّ السلطات المحلية تسهر على محاربة هذه الأمراض المتنقلة التي تضر بالحيوان والصحة العمومية، حيث تم في هذا الصدد استحداث لجنة ولائية، وفق القرار الولائي رقم 262 المؤرخ في 16 أكتوبر 2018، مهمتها محاربة الأمراض المتنقلة عبر الحيوان على غرار الكيس المائي، الحمة القلاعية والبريسيلوز، وتعكف هذه اللجنة المشكلة من عديد القطاعات على غرار مديرية الأمن، الفلاحة، الصحة والسكان، التجارة، البيئة، الحماية المدنية، رؤساء الدوائر والمجالس البلدية، على اتخاذ القرارات والتدقيق في التحقيقات والمراقبة والتدخل في الوقت المناسب.