الوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب بورقلة
تمويل أزيد من 120 مؤسسة مصغرة
- 1033
تم تمويل 127 مشروع لإنشاء مؤسسة مصغرة من طرف جهاز الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب بورقلة، منذ بداية سنة 2017، إلى غاية شهر أوت من السنة الجارية، حسبما علم من المسؤولين المحليين لهذا الجهاز.
سمحت هذه المشاريع المختلفة بتوفير أزيد من 300 منصب شغل خلال هذه السنوات، لاسيما لشباب المنطقة، حسبما أكده لـ"وأج"، السيد صالح مدوري، إطار مكلف بالإعلام والاتصال بالفرع المحلي للوكالة المحلية لدعم تشغيل الشباب.
ساهمت العديد من العوامل في نجاح هؤلاء الشباب الذين انشأوا مؤسسات مصغرة بالتمويلين الثنائي والثلاثي، لاسيما ما تعلق منها بالتخصص، بحكم أن تخصصهم ومؤهلاتهم الجامعية والمهنية سمحت لهم بالتحكم في تقنيات تسيير المشاريع، حسب المصدر.
يضيف السيد مدور، أنه سجل تراجع في إقبال الشباب لآليات الاستفادة من الجهاز منذ سنة 2012، بسبب تجميد بعض الأنشطة التي استقطبت شباب المنطقة خلال السنوات الفارطة، نظرا لتشبع سوق العمل، على غرار كراء السيارات والنقل بجميع أنواعه.
في سبيل تفعيل الجهاز بالولاية، نظمت الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب، أبوابا مفتوحة بملحقتي ورقلة وتقرت على مدار خمسة أيام، للتعريف بالامتيازات التي توفرها هذه الأخيرة، لاسيما المرافقة والتكوين وتقديم توجيهات، لإنشاء مؤسسة مصغرة، بعد صدور قرار رفع التجميد عن الأنشطة المختلفة الموجهة للشباب البطال.
حسب نفس المسؤول، فإن المشاريع التي سيعاد بعثها من جديد، ستكون محل طلب من السلطات المحلية للمنطقة، وبعد إعداد بطاقة مشاريع مسبقة للنقائص المسجلة في الولاية، وتمكين الشباب من تجسيد مشاريع تنموية ناجحة وذات مردودية، تساهم في ديناميكية التنمية المحلية.
تسعى مصالح الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب، من خلال منهجية المكتب الدولي للعمل، بإشراف من مكونين معتمدين، إلى مساعدة هؤلاء الشباب على التوصل إلى فكرة مشروع، وفقا لمؤهلاتهم وشهاداتهم من خلال تقنيات وطرق خاصة، وكذا كيفية إنشاء وتجسيد هذا المشروع وتقنيات تسييره، حسب السيد صالح مدور.
يشكل تشغيل أكبر عدد ممكن من الشباب البطال وترقية ونشر الفكر المقاولاتي بين الشباب، من أكبر "الرهانات" التي تعمل من أجلها الوكالة في ولاية ورقلة، بالتنسيق مع جميع الفاعلين على المستويين الوطني والمحلي، كما تمت الإشارة إليه.
القصور الكلوي ... المرضى يطالبون بتحسين ظروف الرعاية الصحية
نظمت مجموعة من مرضى العجز الكلوي، أول أمس الإثنين، وقفة احتجاجية أمام المؤسسة العمومية الاستشفائية "محمد بوضياف" بورقلة، بهدف المطالبة بتحسين ظروف التكفل الصحي بهم على مستوى مختلف مراكز تصفية الدم في الولاية، كما لوحظ، ورفع المحتجون رفقة بعض أقربائهم لافتات تدعو الجهات المسؤولة إلى التدخل، من أجل اتخاذ الإجراءات الكفيلة بترقية ظروف التكفل الصحي بمريض الفشل الكلوي المزمن، لاسيما من خلال تجديد مراكز تصفية الدم بالولاية، وتزويدها بالوسائل اللازمة، على غرار المركز المتواجد بمستشفى "محمد بوضياف"، الذي لم يعد قادرا، حسبهم، على استيعاب العدد المتزايد من المرضى الذين يترددون عليه يوميا.
بهذا الصدد، أكد بلقاسم فروحاتي عضو الفدرالية الوطنية لمرضى القصور الكلوي، على أهمية اقتناء أجهزة تصفية دم جديدة، مع الحرص على مراعاة شروط النظافة وضمان راحة المرضى على مستوى هذه المراكز.
ذكر السيد فروحات "أن تجديد هذه الأجهزة التي أغلبها قديمة، كما تتوقف من حين لآخر عن العمل، ستسمح بتخفيف معاناة المرضى الذين هم بحاجة ماسة إلى إجراء حصص تصفية الدم، خاصة بسبب الانتظار’’.
في سياق آخر، دعا المتحدث إلى بذل جهد أكبر من أجل الرفع من عدد المرضى المستفيدين من عمليات التوصيلة الشريانية الوريدية، بالإضافة إلى زرع الكلى، خاصة عبر غرس ثقافة التبرع بالأعضاء في المجتمع، ليس من متبرعين أحياء فحسب، بل بواسطة متبرعين متوفين أيضا.
من جانبه، أوضح المدير الولائي للصحة والسكان بالنيابة، أحمد مزواري، أن القطاع اتخذ مجموعة من التدابير، تهدف إلى إزالة كل النقائص المسجلة على مستوى مراكز تصفية الدم بالولاية، خاصة فيما يتعلق بقدرة الاستيعاب والتجهيز بالوسائل الضرورية.
أكد في هذا الشأن، أنه فور دخول مصلحة الاستعجالات الطبية الجراحية الجديدة حيز الخدمة، سيتم تهيئة مصلحة الاستعجالات الحالية بمستشفى "محمد بوضياف"، لاستقبال مركز تصفية الدم.
أما بخصوص التجهيز، فذكر السيد مزوار أنه تم إدراج عملية من أجل اقتناء أجهزة تصفية الدم، ضمن ميزانية الولاية.
للإشارة، تحصي ولاية ورقلة نحو 300 مريض مصاب بالفشل الكلوي المزمن من مختلف الفئات العمرية، يتم التكفل بهم على مستوى ستة مراكز تصفية للدم، موزعة عبر المراكز الاستشفائية العمومية ببلديات ورقلة وحاسي مسعود وتقرت والطيبات والحجيرة، بالإضافة إلى مركز خاص بالرويسات، حيث تشتغل هذه المراكز بـ73 جهاز تصفية دم، حسب المصدر.