تجري بتندوف هذه الأيام تحضيرات حثيثة؛ تحسبا لتنظيم التظاهرة الاقتصادية الدولية "المقار" التي سيعاد بعثها مجددا بعد غياب دام سنوات طويلة، حسبما أفادت بذلك مصالح الولاية، حيث يُرتقب تنظيم هذا الحدث الاقتصادي الذي غاب عن المنطقة منذ سنة 1975 في منتصف شهر نوفمبر المقبل بمشاركة تجار ومتعاملين اقتصاديين من الجزائر ومن دول إفريقية، إلى جانب تجار من الجمهورية العربية الصحراوية الديموقراطية، كما أوضحت نفس المصالح.

من شأن هذا الموعد الاقتصادي والتجاري الدولي، أن يفتح آفاقا جديدة أمام المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين ومن الدول الإفريقية، لإنعاش النشاط التجاري بالمناطق الحدودية، مثلما كانت تشهده هذه التظاهرة في منتصف سبعينيات القرن الماضي. وما يعزز أهمية هذه الفعاليات التجارية فتح المعبر الحدودي الجزائري الموريتاني "الشهيد مصطفى بن بولعيد"، مما سيشكل فرصة كبيرة لبعث مجددا النشاط التجاري لسكان المنطقة، ويشجع التبادلات التجارية، ويدفع بالتنمية بفرص أفضل مع الدول المجاورة، مثلما جرى توضيحه.

ويُنتظر أن تستقطب هذه التظاهرة في طبعتها الجديدة، أكثر من 50 متعاملا اقتصاديا وتجاريا جزائريا في مختلف المجالات إلى جانب نظرائهم من دول إفريقية، مما سيسمح للطرفين بنسج علاقات جديدة، وتوفير فرص لعرض مختلف أنواع  منتجاتهم. كما يشكل حدث "المقار" فرصة لكسب مداخيل جديدة لبلدية تندوف، ويعزز شروط توفير قاعدة لوجيستية على مستوى هذه الولاية الحدودية، بما يساعد على تدفق البضائع، وترقية شروط تخزينها وشحنها وعبورها وكذا إجراءات جمركتها، مثلما ذكرت مصالح ولاية تندوف.