بسبب عدم استغلال بعض المساحات
تهديد بفسخ عقود مستأجري حديقة "باردو"

- 179

هددت مديرية الإدارة المحلية في ولاية قسنطينة، بتوقيف نشاط عدد من المستأجرين في حديقة "باردو"، الذين ينشطون بهذا الفضاء، والذين لم يفوا بعهودهم والتزاماتهم، وتركوا بعض المساحات شاغرة دون استغلال، ما أثر على نوعية النشاطات داخل هذه الحديقة، التي تقع بحي "رحماني عاشور"، أسفل الجسر العملاق "صالح باي".
حسب مصالح مديرية الإدارة المحلية بالولاية، فإنه وتبعا لمحضر إثبات الحالة، الذي تمت مباشرته في نهاية شهر ماي الفارط، والمعد من قبل محضرة قضائية لمعاينة الحصص المؤجرة، على مستوى حضيرة التسلية "باردو"، فقد تبين عدم استغلال عدد من الحصص التي كان من المفروض أن تكون حيز الخدمة.
ووفقا للمحضر الذي تم تحريره، فقد تبين عدم استغلال 21 حصة، داخل حديقة التسلية "باردو"، 18 منها لمستأجر واحد من المدينة الجديدة علي منجلي، اكتفى باستغلال حصة واحدة، وهي عبارة عن حظيرة للألعاب بمحاذاة الدعامة الإسمنتية الخاصة بالجسر العملاق "صالح باي"، ما أثر سلبا على الاستغلال الأمثل لفضاءات هذه الحديقة، التي تعرف توافدا كبيرا للقسنطينيين، خاصة في الفترات المسائية.
وبينت معاينة المحضر القضائي، لعملية استغلال فضاءات حديقة التسلية المذكورة أيضا، عدم استغلال حصتين من قبل أحد المستأجرين من بلدية الخروب، ويتعلق الأمر بالحصتين 7 و10، المتمثلين في كشكين، يضاف لهما كشك آخر، ضمن الحصة رقم 9، لم يدخل حيز الاستغلال، خاص بمستأجر من بلدية زيغود يوسف.
ووجهت مديرية الإدارة المحلية في هذا الإطار، إعذارا للمستأجرين المعنين، حيث أمهلتهم مدة 8 أيام من أجل الانطلاق في استغلال جميع الحصص المؤجرة، وفتحها أمام الجمهور، حتى تقدم الخدمات اللازمة، خاصة التي يكثر عليها الطلب، والتي جاءت ضمن دفتر الشروط المتفق عليه، خلال تأجير هذه المساحات التجارية والخدماتية.
كما طالب القائمون على متابعة هذه العملية، بمديرية الإدارة المحلية، المستأجرين المعنيين بالإعذار، بضرورة تسوية مستحقات الإيجار المترتبة عليهم، وفقا لما تقتضيه بنود دفتر الشروط وعقود الإيجار المنظمة لعملية التأجير، التي تمت وفق القوانين المعمول بها، من أجل إضفاء حركية على النشاط التجاري والخدماتي بهذا الفضاء الاستجمامي، الذي يعد الوحيد من نوعه بعد غلق حديقة "المريج"، وعدم جاهزية حديقة جبل الوحش.
وبنبرة حادة، هددت مديرية الإدارة المحلية، التجار المعنيين، من خلال الإعذار الرسمي الذي تم تبليغهم به، بالالتزام بتطبيق القوانين والشروط المتفق عليها، أو الذهاب إلى عملية فسخ العقود من جانب واحد، بعد انقضاء المهملة المتفق عليها والمحددة بالقانون، تحت طائلة المتابعة القضائية.
للإشارة، فإن حديقة "باردو"، فتحت أبوابها للجمهور العريض في صيف 2018، بشكل جزئي، حيث جاء هذا الفضاء، كمتنفس للعائلات القسنطينية، خاصة بوسط المدينة، في ظل شح مثل هذه الفضاءات، إذ تم تخصيص 14 هكتارا، في ذلك الوقت، من أصل 65 هكتارا، كانت مخصصة لإنجاز الحظيرة، التي انطلقت بها أشغال الإنجاز سنة 2011، بعد ترحيل سكان الأحياء الهشة بكل من "باردو"، "رومانيا" و«جنان التشينة"، في إطار مشاريع "قسنطينة عاصمة الثقافة العربية"، وعرف المشروع العديد من المشاكل، بسبب تسجيل انزلاق كبير في التربة، بالقرب من وادي الرمال.