رئيس لجنة السكن بمجلس ولاية الجزائر لـ"المساء ":
تهيئة 116 عمارة قديمة بالعاصمة من بين 518 بناية
- 390
أكد رئيس لجنة السكن والتعمير بالمجلس الشعبي الولائي لولاية الجزائر، وليد باشوشي لـ "المساء"، أن أشغال ترميم البنايات القديمة وإعادة تهيئتها انطلقت إلى حد الآن، عبر 116 بناية من بين برنامج يتضمن 518 عمارة متواجدة بعدة بلديات بالعاصمة؛ حيث انتهت الدراسات الخاصة بما تبقّى من المشروع، مضيفا أن عملية الترميم لا تقتصر فقط على البنايات المتواجدة بالشوارع الكبرى، بل حتى الأحياء الشعبية، وعبر كل بلديات العاصمة.
سجلت اللجنة خلال الخرجة الميدانية التي قامت بها نهاية الأسبوع الماضي، حسب نفس المتحدث، تأخر أشغال تهيئة وترميم العمارات، وتسليم المشاريع في آجالها المحددة؛ كون المؤسسات المكلفة بالأشغال مضطرة للتعايش مع المواطنين القاطنين بالعمارات؛ حيث تتلقى بعض الصعوبات، وتعمل بحذر تجنبا للحوادث. كما إن الأشغال لا تمس، فقط، الواجهات، بل حتى الأسقف والسلالم والشرفات... وغيرها من الأشغال التي من شأنها ترميم البنايات، وإعطاؤها الوجه الجمالي اللائق لها.
وذكر في هذا الصدد أن المجلس الشعبي الولائي أنشأ مؤسسة ولائية بالتنسيق مع سلطات ولاية الجزائر، مكلفة بإعداد الدراسات؛ من أجل أن تكون عمليات الترميم جزائرية 100 ٪. وتجري الأشغال بعدة أحياء؛ منها الشوارع الكبرى والرئيسة.
وتتم الأشغال، حسبما لاحظنا، في ظروف صعبة؛ بسبب حركة سير المواطنين ومرور السيارات. كما إن العمارات مأهولة بالسكان؛ حيث تم اتخاذ كل الإجراءات والاحتياطات لتفادي الحوادث أثناء الأشغال التي انتهت على مستوى عدد من العمارات التي بدت في حلة جديدة، بعد أن أعيد طلاء جدرانها الخارجية.
وكانت لجنة السكن والتعمير للمجلس الشعبي الولائي، قامت، الخميس الماضي، بخرجة ميدانية تفقدية بحضور أعضاء نفس اللجنة، ومدير الوكالة العقارية لولاية الجزائر نذير عليم، للوقوف على سير الأشغال المتعلقة بإعادة تهيئة واجهات العمارات على مستوى بلديات سيدي أمحمد، والأبيار والجزائر الوسطى، حيث تم تسجيل هذه المشاريع ضمن الميزانية الأولية للسنتين المتتاليتين 2022-2023.
وقد تم خلال الخرجة، حسبما أوضح رئيس اللجنة، الوقوف على مستوى تقدم الأشغال، وكذا تقييم جودة الأعمال المنجزة، وتحديد الورشات التي تحتاج إلى تسريع في وتيرة العمل؛ حيث وصلت بعض الورشات إلى مراحل متقدمة من الإنجاز، وأخرى تم تنصيبها حديثا، وتحتاج إلى متابعة دقيقة.
واستحسن، من جهتهم، سكان العاصمة والمقيمون في العمارات القديمة، الأشغال التي مست البنايات، خاصة أن بعض هذه الأخيرة كانت تشكل خطرا على سكانها، والمارين بالأرصفة المحاذية لها؛ حيث خلّفت انهيارات جزئية لعمارات قديمة جرحى وضحايا، خاصة على مستوى بعض الشوارع التي تضم نسيجا عمرانيا هشا يعود للعهد الاستعماري. وكانت العديد من الأحياء التي تعود لفترة ما بعد الاستقلال، تحتاج، في غالبيتها، إلى ترميمات خفيفة، وتحسين واجهاتها عن طريق نزع الهوائيات المقعرة الفردية، ومكيفات الهواء المركبة على مستوى الشرفات، والتي كانت تشوّه المنظر العام لها. ثم باشرت الولاية عملية ترميم وإعادة تأهيل واسعة لإعطاء العاصمة الوجه اللائق بها.