ديوان الأراضي الفلاحية ببومرداس

توزيع 50 عقد امتياز في الفاتح نوفمبر

توزيع 50 عقد امتياز في الفاتح نوفمبر
  • 125
 حنان. س حنان. س

كشفت مديرة الديوان الوطني للأراضي الفلاحية ببومرداس، لـ«المساء"، عن استعداد مصالحها لتوزيع أزيد من 50 عقد امتياز في سياق إحياء ذكرى ثورة التحرير المجيدة، المصادفة للفاتح نوفمبر المقبل، مؤكّدة العمل على استكمال تطهير باقي الملفات العالقة في أقرب الآجال، وبالتالي طيِّ هذا الملف، الذي سجّل تأخّرا لسنوات طويلة بالولاية؛ لأسباب متفاوتة، فيما دعت جموع الفلاحين المعنيين بهذه العملية، إلى التقرّب من المديرية؛ بغية تسوية وضعيتهم بشكل نهائي.

تتواصل عملية تطهير ملفات عقود الامتياز بولاية بومرداس، بوتيرة متسارعة؛ حيث سجّلت نسبة تقدّم ملحوظة تصل إلى 75 ٪ من إجمالي الملفات المودعة لدى الديوان. وحسب مديرة ديوان الأراضي الفلاحية "أونتا" السيدة فلة عجاز، فإنّ العملية تسير بشكل جيّد؛ بغية طيّ هذا الملف نهائيا في أقرب الآجال" دون أن تربط ذلك بتاريخ محدّد بالنظر إلى بعض العراقيل المسجلة.

وبشيء من التفصيل، ذكرت المسؤولة أنّ عملية تطهير الملفات وتحويلها من حق الانتفاع الدائم إلى حق الامتياز بالولاية، قد سمحت إلى حدّ اليوم، بتحرير 4500 عقد امتياز، منها 14 عقدا تخصّ ما يُعرف بـ«أيرا" ؛ أي صندوق الثورة الزراعية، و3 ملفات تخصّ المستثمرات الفلاحية النموذجية، بينما أحصي 4483 عقد امتياز محرّر. 

وفي المقابل، أحصي 931 ملف تخصّ الأحواش بولاية بومرداس؛ حيث سُجّل مؤخّرا تحرير 111 عقد امتياز يخصّها؛ ما يمثل نسبة 11 بالمائة من مجمل عقود الأحواش المحرّرة، وهي نسبة ضئيلة، تضيف محدثتنا، التي ذكّرت بانطلاق هذه العملية وطنيا من ولاية بومرداس، بإشراف وزير الفلاحة في مناسبة سابقة، موضّحة استكمال مصالحها في تحرير هذه الملفات العالقة بالتوازي مع تحرير عقود الامتياز. 

كما لفتت السيدة عجاز إلى العمل الكبير الذي يقوم به الديوان بالتنسيق مع مختلف المصالح لطيّ هذا الملف في أقرب الآجال، إلاّ أنّ بعض العراقيل مازالت تحول دون تحقيق ذلك، حيث لايزال  حوالي 800 ملف تنتظر التطهير، منها ملفات توجد على مستوى القضاء للفصل فيها، مذكّرة بوجود خلية عمل تجتمع كلّ خميس، لدراسة هذه الملفات، تتكوّن من مختلف المصالح؛ بهدف تسريع وتيرة التحرير.

ووجّهت المسؤولة نداء إلى جموع الفلاحين من أجل تحيين الوثائق؛ لتحرير ما تبقّى من ملفات عالقة، فيما لاتزال إشكالية "الفريضة" تطرح نفسها بإلحاح رغم النداءات المتكرّرة للورثة للإسراع في إعداد الفريضة والوكالة. وقالت إن هذا التماطل من بين الأسباب التي تعيق عملية التطهير "وليس تماطل الإدراة"، مشيرة إلى عمل آخر يقوم به الديوان حاليا، يتعلّق بتخطيط المستثمرات الفلاحية ميدانيا، من خلال لوحات رقمية لضبط المساحات بدقّة، وتحديد نوع المزروعات بها، من أجل إعداد بطاقية حول الفلاحة بولاية بومرداس بدقة متناهية؛ عملا على تنفيذ التوصيات الصادرة في المجال، وهو العمل الذي يدخل في إطار عصرنة القطاع.