كانت مبرمجة لتخفيف الاكتظاظ خلال الموسم المقبل

توقف كلي لمشاريع قطاع التربية بالعاصمة

توقف كلي لمشاريع  قطاع التربية بالعاصمة
  • 970
زهية. ش زهية. ش

تعرف أغلب ورشات إنجاز مختلف المشاريع في قطاع التربية بولاية الجزائر، توقفا تاما للأشغال نتيجة الحجر الصحي وفيروس "كوفيد19" الذي اضطر العمال لمغادرة أماكن عملهم، والالتزام بالإجراءات الوقائية من هذا الفيروس الخطير، الأمر الذي سينعكس على الدخول المدرسي المقبل؛ إذ إن أغلب المشاريع كانت مبرمجة لتخفيف مشكل الاكتظاظ داخل الأقسام، خاصة ببعض البلديات.

يُنتظر أن يكون لهذا التوقف انعكاسات على تقدم الأشغال وتسليمها في الوقت المناسب، كما كان متفقا عليه مع المؤسسات المكلفة بالإنجاز، التي سجل أغلبها تأخرا في العديد من الورشات قبل أن يحل الوباء، مثلما كشفت عنه الزيارات العديدة التي قام بها والي الجزائر يوسف شرفة، إلى مواقع إنجاز العديد من المؤسسات التربوية قبل تفشي وباء فيروس كورونا.

وكان الوالي شدد على تسليم المدارس والمتوسطات والثانويات، قبل الدخول المدرسي المقبل 2020- 2021، للحد من هاجس الاكتظاظ، خاصة بالأحياء الجديدة، غير أن حلول الوباء سيؤخر أكثر إنهاء الأشغال وتسلم هذه المرافق التربوية في الوقت المناسب، خاصة أن الخرجات الميدانية التي قام بها شرفة إلى عدد من المقاطعات الإدارية، كشفت عن تهاون كبير في إتمام الأشغال في الفترة المحددة.

ومن بين المشاريع التي توقفت بقطاع التربية والتعليم تلك المتواجدة ببلدية السويدانية بالمقاطعة الإدارية لزرالدة التي تفقّدها الوالي، والمتمثلة في مشروع إنجاز مجمع مدرسي (12 قسما دراسيا) بحي 260 مسكنا عموميا ترقويا؛ حيث وقف المسؤول الأول عن ولاية الجزائر، على بعض التأخرات المسجلة؛ ما جعله يقدم توجيهات بتسريع وتيرة الإنجاز، والسهر على تسليمها بداية الموسم الدراسي القادم، بما في ذلك توفير التجهيزات المدرسية اللازمة، على أن يكون هذا المجمع المدرسي عبارة عن ابتدائية نموذجية تتوفر فيها كل الفضاءات اللازمة للتلميذ والمدرِّس. 

كما سبق للوالي أن تفقّد مشاريع ببلدية الرحمانية بالولاية المنتدبة لسيدي عبد الله، منها مشروع توسعة المدرسة الابتدائية، وإنجاز مطعم مدرسي بحي "نعمان معمري"، لسد العجز، غير أن فيروس كورونا نسف احتمال جاهزية هذه المشاريع للدخول المقبل.

ومن هذه المشاريع أيضا مرافق متوقفة على مستوى بلدية المعالمة، منها مشروع إنجاز مدرسة ابتدائية ومطعم مدرسي بحي "حدادو". كما ستتواصل معاناة تلاميذ بلدية الدويرة التي استقبلت آلاف المرحلين مع الاكتظاظ، في الموسم المقبل، إلى جانب نظرائهم بالمقاطعة الإدارية لباب الوادي، التي توقفت عنها المشاريع هي الأخرى، بعد أن زارها الوالي في مارس الماضي، وشدد على تسليمها في الدخول المقبل.

أما على مستوى بلديات المقاطعة الإدارية للرويبة، فنفس الأجواء تعرفها الورشات التي تفقّدها شرفة نهاية فيفري الماضي، وقدم إعذارات للمؤسسات، وذلك بمشروع إنجاز ثانوية سعتها 1000 مقعد بيداغوجي بحي 1540 مسكنا، وأشغال إنجاز متوسطة بحي 152 مسكنا عموميا ترقويا، ومشروع إنجاز مجمع مدرسي بحي 600 مسكن عمومي ترقوي، والتي لن تكون جاهزة في الدخول المقبل.

من جهة أخرى، توقفت أشغال إعادة تأهيل وترميم العديد من المؤسسات، التي كانت مبرمجة لعطلة الربيع الماضية، بالعديد من بلديات العاصمة، منها توقف الأشغال بـ 15 مدرسة ابتدائية كانت معنية بالتأهيل وإعادة الترميم والتجهيز ببلدية بئر خادم، مثلما أكد رئيسها جمال عشوش لـ "المساء"، والتي كانت انطلقت في بداية عطلة الربيع الأخيرة، ثم توقفت عند ظهور المرض، وغادر العمال ولاياتهم بعد قرار توقيف الأشغال الذي أصدرته البلدية، التي خصصت ثمانية ملايير سنتيم لهذه العملية.

من جهتها، أوقفت جل البلديات الأشغال، وقامت بحملة واسعة لتعقيم وتطهير المؤسسات التربوية، للحد من انتشاء وباء كورونا، الذي غيّر أجندة إتمام وتسليم جل المشاريع بالعاصمة وباقي ولايات الوطن.