حولت إلى مخازن تعاونيات الحبوب والبقول بالشلف
جني 1692 قنطار من السلجم الزيتي

- 130

سجلت مديرية المصالح الفلاحية بالشلف، برسم حملة الحصاد للموسم الفلاحي الجاري، جني قرابة 1700 قنطار من محصول السلجم الزيتي، وأوضح رئيس مصلحة الإنتاج والدعم التقني، محمد أمين ملاح، أن حملة الحصاد التي مست 513 هكتار، إلى غاية 16 جويلية الجاري، مكنت من جني 1692 قنطار من محصول السلجم الزيتي، الذي تم تحويله إلى مخازن تعاونيات الحبوب والبقول الجافة بالولاية.
أضاف المسؤول لـ"وأج"، أن المساحة الإجمالية المخصصة لزراعة السلجم الزيتي بولاية الشلف، تقدر بـ748 هكتار، موزعة على وحدات الإنتاج الفلاحي بكل من بلديات بوقادير، الأبيض مجاجة وأبو الحسن، فيما قدر مردود إنتاج الهكتار الواحد ما بين 3 إلى 5 قناطير.
تسعى مديرية المصالح الفلاحية، بالتنسيق مع مختلف وحدات الإنتاج الفلاحي والفلاحين، إلى بعث وتطوير شعبة الزراعات الزيتية، مع الحرص على تنظيم أيام تكوينية وتحسيسية حول المسار التقني للمحاصيل، التي تندرج في إطار هذه الشعبة، وحول أهميتها الاستراتيجية في دعم قطاع الصناعات الغذائية، وتنويع المنتجات الفلاحية.
موازاة مع برنامج زراعة السلجم الزيتي، خصصت نفس الهيئة مساحة معتبرة لزراعة دوار الشمس، تقدر بـ 700 هكتار، موزعة على 70 هكتارا لدى فلاحين خواص، و630 هكتار موزعة على وحدات الإنتاج الفلاحي، ممثلة في وحدة سي البارودي ببلدية بوقادير (130 هكتار)، وحدة سي ياحي ببلدية الأبيض مجاجة (50 هكتار) ووحدة الإنتاج الفلاحي ببلدية الصبحة (450 هكتار)، كما أضاف السيد ملاح.
في هذا الإطار، بُرمجت زيارات ميدانية للجنة اليقظة، المتكونة من ممثلي مديرية المصالح الفلاحية (مصلحة الإنتاج والدعم التقني ومصلحة الصحة النباتية)، المعهد التقني للمحاصيل الكبرى، المحطة الجهوية لوقاية النباتات والغرفة الولائية الفلاحية، حيث يتم التواصل مباشرة مع الفلاحين، مع معاينة مراحل نمو نبات دوار الشمس، وإسداء مجموعة من النصائح التقنية، خاصة ما تعلق منها بالمعالجة الوقائية لبعض الآفات التي تصيب هذه النبتة.
جدير بالذكر، أن نفس المصالح شرعت بداية من السنة الفارطة، في زراعة دوار الشمس على مساحة تقدر بـ5ر4 هكتارات ببلديتي حرشون والأبيض مجاجة، كتجربة أولى لمراقبة مدى تأقلم ونجاح هذه الزراعة الاستراتيجية، بينما تطمح خلال الموسم الجاري، إلى تسجيل نتائج طموحة بالنسبة لمردودية الإنتاج والإنتاج الإجمالي للشعبة.
بطاقة إنتاج تصل إلى 40 طنا سنويا
مزرعة لتربية سمك البلطي الأحمر بالقلتة
ستتدعم شعبة تربية المائيات بولاية الشلف، قريبا، بمزرعة لتربية سمك البلطي الأحمر، في إطار مساعي مديرية الصيد البحري وتربية المائيات، بهدف تشجيع المستثمرين والفلاحين على التوجه نحو هذه الشعبة، وأوضح مدير الصيد البحري وتربية المائيات، حسين مليكش ، أن قطاع الصيد البحري سيتدعم قريبا بمزرعة لتربية سمك البلطي الأحمر ببلدية القلتة، تتكون من 12 حوضا، بطاقة إنتاج تصل إلى 40 طنا سنويا.
أضاف المسؤول، أنه تم الانتهاء من أشغال دراسة المشروع، ويجري حاليا اتخاذ بقية الإجراءات لتجسيده، حيث يعد "إضافة قيمة" لشعبة تربية المائيات العذبة، التي تراهن المصالح على ترقيتها وتطويرها، من خلال إنجاز مشاريع استثمارية مماثلة، أو بدعم التربية السمكية المدمجة مع الفلاحة.
تعمل مديرية الصيد البحري وتربية المائيات على ضمان المرافقة التقنية لهذا المشروع، لإنجاحه وترقية هذه الشعبة (تربية المائيات في المياه العذبة)، لاسيما في ظل انتشار ثقافة استهلاك أسماك التيلابيا (البلطي الأحمر) لدى المستهلك المحلي، مع إمكانية استغلال مياه الأحواض في التسميد الطبيعي للمنتجات والمحاصيل الفلاحية، وفقا لنفس المصدر.
وبخصوص استقطاب المستثمرين والفلاحين نحو هذه الشعبة، أفاد السيد مليكش أن مصالحه تعمل بالتنسيق مع الغرفة الولائية للصيد البحري وتربية المائيات، على تحسيس هذه الفئات وتسجيل الراغبين في الاستفادة من دورات تكوينية في هذا المجال.
وفي إطار تنفيذ برنامج "الاقتصاد الأزرق"، الذي يسعى إلى تطوير تنافسية المجتمعات الساحلية والقطاعات الاستراتيجية، ودعم شعبتي مصائد الأسماك وتربية المائيات، نظمت نفس المصالح مؤخرا، أياما تكوينية وتدريبية لصالح مهني قطاع الصيد البحري لبلدية المرسى منطقة القلتة (حرفي الصيد البحري)، حول كيفية تسيير منطقة الرسو في إطار تنظيمي على شكل تعاونيات، واستغلال وتسيير هذه المنشأة في إطار تشاركي ومستدام.
يذكر أن ولاية الشلف تسجل ديناميكية ملحوظة في شعبة تربية المائيات البحرية، المنتشرة على طول الشريط الساحلي، وتسعى في نفس الوقت إلى ترقية شعبة تربية المائيات في المياه العذبة، بغية توفير الثروة السمكية ودعم إنتاج الموانئ، وكذا توجيه الاستثمارات المحلية نحو صناعة مدخلات قطاع الصيد البحري، وفقا للقائمين على القطاع.