يعود الحديث عنه عقب وقوع الكوارث الطبيعية
جهل الفلاحين بأهمية التأمين يضيّع حقهم في التعويض
- 493
كشفت المعطيات الأولية المستقاة من مصالح التأمينات بالبليدة، عقب حدوث الكوارث الطبيعية خاصة ما تعلق منها بالحرائق التي تم إدراجها في السنوات الأخيرة ضمن الكوارث الكبرى، عن أن ثقافة التأمينات لاتزال ضعيفة عند الفلاحين، الذين يرفضون التأمين على ممتلكاتهم لأسباب إيديولوجية وأخرى مادية؛ إذ يبادرون بالتأمين من بعض الأخطار فقط؛ الأمر الذي يحرمهم من أحقيتهم في الاستفادة من التعويض.
وأكد رئيس مصلحة الأخطار الفلاحية على مستوى الصندوق الجهوي لبلدية بوفاريك، قويدر بالجودي في تصريحه لـ"المساء"، أن صندوق التعاون الفلاحي يعمل من خلال حملات التحسيس، على حث الفلاحين على التقرب من صناديق التأمين، والقيام بهذا الإجراء، الذي يهدف في الأساس إلى حماية ممتلكاتهم من كل الأخطار المحتملة، خاصة ما تعلق منها بالفيضانات، والجليد، والرياح والحرائق.
ومن جهة أخرى، أكد بالجودي أنه على الرغم من النشاط الجواري لصناديق التأمين، إلا أن الإقبال على التأمين من قبل الفلاحين، لايزال ضعيفا لأسباب مختلفة؛ أهمها ضعف ثقافة التأمين من جهة؛ لجهل الفلاحين بأهمية هذا الإجراء والامتيازات الممنوحة عند وقوع الكوارث، إلى جانب الاعتقاد الخاطئ عند بعض الفلاحين، بأن صناديق التأمين لا تقدم تعويضات للفلاحين المؤمّنين، مشيرا في السياق، إلى أن بعض الفلاحين عندما يتقربون من الصندوق يقومون بالتأمين على خطر واحد فقط؛ فمثلا يؤمّنون ضد الحريق، ولا يؤمنون ضد بعض المخاطر الأخرى.
وعند حدوثها يطالبون بالتعويض؛ من منطلق أنهم مؤمّنون. وأضاف المتحدث أن مؤسسات التأمين تعمل على معالجة هذه المعتقدات الخاطئة؛ من خلال حث الفلاحين على التامين ضد 4 أو 5 مخاطر ليستفيد من الحماية الكاملة، خاصة ضد بعض المخاطر الطبيعية التي أصبحت الجزائر معرضة لها في السنوات الأخيرة؛ مثل الحرائق، والفيضانات.
بلدية بوعرفة بالبليدة.. مشاريع تنموية هامة
استفادت بلدية بوعرفة بولاية البليدة، من عدة مشاريع تنموية، من شأنها تحسين الإطار المعيشي للسكان، حيث أشرف الأمين العام المكلف بتسيير شؤون الولاية، على معاينتها مؤخرا؛ على غرار مشروع إنجاز وتكسيه ملعب بالعشب الاصطناعي يقع بشارع الإخوة "عزوط"، بلغت نسبة أشغاله 20 ٪.
وشدد الأمين العام للولاية في هذا الإطار، على ضرورة رفع وتيرة الأشغال، والاعتماد على نظام العمل الاستعجالي للانتهاء منه، إلى جانب إنجاز ملاعب رياضية عبر أحياء بلديات بوعرفة، بلغت نسبة أشغالها 85 ٪، وتهيئة قاعة متعددة الرياضات بالحي الجديد، بلغت نسبة أشغالها 50 ٪. ومن جهة أخرى، وقف المسؤول التنفيذي على مشروع إنجاز مدخل الطريق الرابط بين الشريعة والطريق السيار شرق غرب من سيدي سالم مرورا بحي دريوش. وأمر بتسليم المشروع في أقرب الآجال قبل حلول موسم الخريف؛ لتفادي الآثار السلبية التي قد تنجم عن المخاطر المناخية.
وأعطى، بالمناسبة، تعليمات صارمة بترميم مدرسة ابتدائية من 5 أقسام بدوار محبوس بحي دريوش، لإعادة فتحها بعد ما كانت مغلقة منذ العشرية السوداء، مشددا على ربط خزان المياه من سعة 1000م3، بالقناة الجديدة بحي دريوش، والإسراع في إنجاز دراسة لإمكانية إضافة نقب مائي لتدعيم الخزان، واختيار قطعة أرضية لإنجاز محول كهربائي للحي.