انتعاش في النشاط التجاري
حركة غير معهودة بمدن معسكر
- 467
تشهد مختلف مدن ولاية معسكر، في الفترة الأخيرة، حالة من الانتعاش الواضح في النشاط التجاري، حيث يسجل يوميا افتتاح العديد من المحلات التجارية في مختلف الأحياء، لاسيما المتخصصة في بيع مجموعة متنوعة من المنتجات، مثل المواد الغذائية والخضروات والفواكه واللحوم البيضاء والحمراء، والألبسة والأجهزة الكهرومنزلية والهواتف وإصلاحها، ومواد البناء والخردوات العامة، وحتى المطاعم والمقاهي التي يتزاحم على افتتاحها الكثير.
يشمل هذا الانتعاش أيضا، التجارة في الشوارع، حيث تعيش المدن، خاصة العاصمة، تحولا جذريا في المشهد التجاري، وتم تحويل بعض الأرصفة والشوارع إلى أسواق في الهواء الطلق، تجذب الشباب والكبار من الرجال والنساء على حد سواء، لتقديم وعرض مجموعة واسعة من المنتجات، بداية من المواد الغذائية والخضروات، إلى الألبسة الجديدة والمستعملة، وصولا إلى الحلويات والهواتف النقالة.
ويرى العديد من المواطنين، أن هذا الانتعاش التجاري، يعد أمرا يدعو إلى التفاؤل، كونه يعكس النمو الاقتصادي الذي تشهده المنطقة، والذي انعكس على قدرة المواطنين الشرائية، بينما يعزو آخرون هذا الانتعاش إلى التوسع العمراني الذي تشهده الولاية، مما زاد من الطلب على السلع والخدمات التجارية.
تتوقع طبقة كبيرة من المواطنين، استمرار افتتاح المزيد من المحلات التجارية في مختلف الأحياء، وانتشار التجارة في الشوارع والأرصفة، لتلبية الطلب المتزايد على المنتجات والخدمات، ومن المتوقع كذلك، أن يشهد السوق تنافسا متزايدا بين المحلات التجارية والتجار الموسميين، لجذب أكبر عدد من الزبائن.
يعتبر هذا الانتعاش في النشاط التجاري في معسكر، بالنسبة للعديد من الملاحظين، خطوة إيجابية للاقتصاد المحلي، حيث سيساهم في إيجاد فرص عمل جديدة، وزيادة في الدخل الفردي للمواطنين، لاسيما بالنسبة لعديمي الدخل، الذين وجدوا في التجارة سبيلا لتوفير احتياجاتهم الخاصة والعائلية.
ظروف تعليمية مزرية في ثانوية المامونية بمعسكر.. تسرب الماء من الأسقف وأسلاك كهربائية تهدد حياة التلاميذ
تعاني ثانوية "محمد حشماوي" في بلدية المامونية، الواقعة على بعد 2 كيلومتر من مقر ولاية معسكر، منذ سنوات، من جملة من المشاكل التي أضحت تؤثر سلبا على تمدرس الطلبة وعمل الطاقم التربوي، من ضمنها تسربات المياه من الأسقف، حيث يجد الطلاب أنفسهم، مع كل هطول للأمطار، تحت تأثير قطرات الماء المتساقطة من الأسقف، وهو ما يشكل تهديدا خطيرا على سلامتهم وسلامة أعضاء الهيئة التعليمية، نتيجة للأسلاك الكهربائية.
كما أن مشاكل الكهرباء متكررة، حيث يضطر الطلاب كل صباح، إلى التعامل مع انقطاعات التيار الكهربائي، التي تعطل سير الدروس، وهي الوضعية التي تعرقل كذلك عمل هيئة التدريس في استخدام المعدات التكنولوجية، والوسائط المتعددة التي تشتغل بالكهرباء. وفيما يتعلق بالتدفئة، يعاني الطلاب من تعطل نظام التدفئة، مما يجبرهم على الدراسة في ظروف باردة، خاصة في هذه الفترة الشتوية الباردة والمتسمة بالصقيع.
وأمام هذه الأوضاع، يناشد أولياء التلاميذ، الوالي فريد محمدي، اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة هذه المشاكل، حيث أكدوا على تكرار تقديم شكاويهم على مختلف المستويات، بما في ذلك السلطات المحلية، دون أن يتم تحقيق أي أشغال فعلية، حيث أن الوعود بدون إجراءات فعلية لا تزال هي السياسة الراهنة، وهو ما يسئ لجودة التعليم ويعرض سلامة الطلاب للمخاطر.