فور المصادقة على المخطط التوجيهي للبناء والتعمير

حمادي ببومرداس تشرع في تحديد الأحياء ومناطق النشاط

حمادي ببومرداس تشرع في تحديد الأحياء ومناطق النشاط
  • 404
حنان. س حنان. س

❊ إطلاق عملية إحصاء الأحواش الموجودة بإقليم البلدية قصد التسوية

❊ تذبذب كبير في التزويد بالمياه والحلُّ في حفر مزيد من الآبار

تنتظر مصالح بلدية حمادي الواقعة غرب ولاية بومرداس، المصادقة على المخطط التوجيهي للبناء والتعمير الخاص بالبلدية؛ من أجل الشروع في تطبيق إجراءات تسوية وضعية البنايات بعد تحديد المناطق العمرانية ومناطق النشاطات. وفي المقابل، يُنتظر إطلاق عملية إحصاء الأحواش الموجودة بإقليم البلدية بالتنسيق مع مختلف الفاعلين، فيما يسجل إنجاز عدد من المشاريع التنموية لتحسين الواقع المعيش لسكان هذه البلدية، التي تقع بمحاذاة مطار الجزائر الدولي.

قال الحاج بودراجي رئيس المجلس الشعبي لبلدية حمادي، بأن مصالحه تنتظر المصادقة على المخطط التوجيهي للبناء والتعمير، ليصبح، بعدها، ساري المفعول، وبالتالي الشروع في تجسيد العديد من الخطوات التي ظلت مجمدة بسبب غياب هذا المخطط.
وأوضح "المير" أن من بين أهم الخطوات المنتظرة، تسوية وضعية البنايات في إطار القوانين المعمول بها، إلى جانب ضم مناطق حضرية، وتبيان المنطقة الفلاحية ضمن ذات المخطط. ولفت إلى خصوصية بلدية حمادي التي تقع بجوار محيط مطار الجزائر الدولي "هوراي بومدين" ، الذي عرف قبيل سنوات، عملية توسعة. وبمجرد صدور المخطط المذكور سيُمكّن من تحديد المناطق العمرانية، ومناطق النشاطات.  كما لفت المسؤول، في ذات الصدد، إلى أن المخطط التوجيهي للبناء والتعمير لبلدية حمادي، يوجد، حاليا، في المرحلة الثانية؛ حيث كلف مكتب دراسات لإعداد دراسة متكاملة، يمكن، بموجبها، تحديد الأحياء السكنية والمناطق التي تقع ضمن حدود ذات البلدية. وتنتظر مصالحه استكمال هذه الإجراءات، والمصادقة على المخطط؛ ما يُمكّن البلدية من تحديد الأولويات بشكل جديد. وسيساهم المخطط، كذلك، في الدفع بالحركة الاقتصادية، من خلال منح رخص الاستغلال النهائية بعد أن سُلمت رخص استغلال استثنائية للمستثمرين، وبالتالي تحقيق إيرادات لخزينة البلدية.
وتطرق رئيس المجلس الشعبي البلدي، أيضا، لإشكال آخر يُطرح على مستوى بلدية حمادي، يتعلق بالأحواش. وقال في هذا الشأن إنه تم مؤخرا، تعيين خبير عقاري ليشرف على إحصاء هذه الأحواش، وعدد قاطنيها، وتحديد مساحة كل البنايات التي شُيدت على الأراضي الفلاحية، وغيرها من المعطيات؛ تحسبا لتسوية وضعية هذه الأحواش بإشراف السلطات الولائية، موضحا أن هذه العملية دقيقة، وتأخذ وقتا؛ على اعتبار أنه لم يسبق أن أُجري أي عمل في هذا الصدد خلال العهدات الانتخابية السابقة.

مشاريع تنموية جارية وأخرى تطلَق قريبا

عن المشاريع التنموية على مستوى بلدية حمادي، قال الحاج بودراجي إن مصالحه تسعى لرفع التجميد عن مشروع إنجاز شبكة الصرف الصحي في حي ذراع العز؛ لتحسين الواقع المعيش لسكان هذا الحي الآخذ في التوسع. وقال بأن مشروع تهيئة وتجديد شبكة الصرف الصحي سبق أن انطلق بهذا الحي، وبكل من حي بابوري 1 وبابوري 2، ثم توقف لأسباب تقنية. وذكر أنه مشروع قطاعي، تشرف عليه مديرية الموارد المائية. ويضم تهيئة وتجديد قنوات الصرف الصحي بعدة أحياء؛ حيث انتهى الشطر الأول الخاص بربط حي بابوري 3 وحي بابوري 4، فيما تبقّى الشطر الخاص بربط أحياء بابوري 1 و2 وذراع العز. ويُرتقب إعادة إطلاقه خلال 2025. كذلك يسجَّل مشروع مماثل بحي بن واضح، الذي يُعد من بين أكبر الأحياء السكنية ببلدية حمادي، ويضم قرابة 20 ألف ساكن؛ حيث أُعدت بطاقة تقنية للمشروع. وحُدد مبلغه بقرابة 10 ملايير سنتيم بالنظر إلى قدم قنوات الصرف الصحي، والتوسع الكبير للحي، بما يستوجب تسجيله ضمن المشاريع القطاعية بإشراف المديرية المذكورة.
ومن بين المشاريع التي تسعى مصالح بلدية حمادي لتجسيدها، لفت "المير" بودراجي إلى حفر بئر ارتوازية على مستوى حي أولاد ابراهيم؛ لتحسين التزويد بالماء الشروب. وأوضح في هذا الصدد، أن الخزان الوحيد للمياه يوجد بحمادي مركز، توزَّع منه المياه على كل من أحياء أولاد ابراهيم، وبابوري، وبن حمزة 1 و2 و3، وحمادي مركز، وحي واد الحميز، وهو ما يتسبب في تذبذب كبير في عملية التوزيع، يصل، أحيانا، إلى يوم واحد كل ستة أيام في بعض الجهات. ومن خلال حفر مزيد من الآبار الارتوازية ـ يضيف المسؤول ـ سيتم تحسين التوزيع، وتقليص المدة، على الأقل، إلى مرة كل يومين إلى 3 أيام، علما أن بلدية حمادي استفادت مؤخرا، من 3 آبار ارتوازية، يدخل اثنان منها حيز الاستغلال خلال نوفمبر الجاري.  وعن شبكة الطرقات بحمادي لفت المسؤول إلى أن العملية تخص تهيئة بعض المحاور، ومنها تهيئة الطريق ما بين موايسية وأولاد بلهادي، الذي يُطلق قريبا. كما سُجل مشروع تهيئة حي حليمي ابراهيم. ويُرتقب إطلاقه فور الانتهاء من الإجراءات الإدارية، فيما تبقى محاور أخرى تسجَّل حسب مصادر التمويل.