تنطلق حملة الحصاد بولاية تيارت، رسميا اليوم، انطلاقا من المزرعة النموذجية بمركز شاوشاوة لتربية وتنمية الخيول، حيث تم إعداد العدة بخصوص الوسائل المادية والبشرية عبر كامل أقاليم الولاية، خاصة التي تعرف نموا كبيرا لزراعة الحبوب كالرحوية، مشرع الصفا، الجيلالي بن عمار، وادي ليلي وسيدي الحسني، حيث تجاوزت المساحة الإجمالية المزروعة هذه السنة 350 ألف هكتار من الحبوب، وسط توقعات ببلوغ أكثر من خمسة ملايين قنطار من مختلف أنواع الحبوب، خاصة القمح الصلب.

أكدت مصادر فلاحية لـ«المساء”، أن الظروف المناخية التي عرفت تساقط كميات معتبرة من الأمطار خلال شهري أفريل وماي الماضيين، وتعدت بكثير نسبة التساقطات المعتادة، ساهمت بشكل كبير في نمو نبات الحبوب، الشيء الذي جعل توقعات المصالح المعنية تتجاوز 55 قنطارا في الهكتار الواحد، وهي نسبة لم تسجلها الولاية منذ عقود. لإنجاح العملية من جميع النواحي، قامت نفس المصالح بتوفير أماكن تخزين المنتوج على مستوى تعاونيات الحبوب والخضر الجافة الأربعة التي تتوفر عليها الولاية، إضافة إلى العديد من مراكز التخزين بعدة بلديات، مع توفير أماكن إضافية أخرى يتم اللجوء إليها في حالة الاحتياج.

فيما شرعت المصالح بالتنسيق مع الحماية المدنية ومحافظة الغابات، بالموازاة مع حملة الحصاد والبذر، في توفير شاحنات بصهاريج للمياه لاستعمالها في حالة وقوع أي طارئ، خاصة أن الحرارة الكبيرة التي تميز ولاية تيارت هذه الفترة،  جعلت مختلف المصالح على استعداد للتدخل في حالة نشوب أي حادث.

أما من ناحية الآليات المسخرة لعملية الحصاد، فقد وضعت نفس المصالح كل الإمكانيات الضرورية، منها أكثر من 140 حاصدة وشاحنات وجرارات خضعت لعملية مراقبة مسبقة من قبل فريق متخصص، إذ لا تتكرر أخطاء المواسم الماضية، حين وقعت حرائق في عز حملة الحصاد والدرس، والتي تتوقع المصالح أن تكون قياسية هذا الموسم، وتبقي ولاية تيارت في المرتبة الأولى وطنيا في إنتاج الحبوب بمختلف أنواعه، ومساهمتها في أكثر من 10 بالمائة من الإنتاج الوطني من الحبوب.

❊ ن.خيالي