انطلقت أول أمس، على مستوى قاعة المؤتمرات بولاية البليدة، الحملة الوطنية لمواجهة الأزمة الوبائية لتفشي فيروس "كورونا"، تحت إشراف المرصد الوطني للمجتمع المدني، وحضور السلطات الولاية، وتأطير كل من مديرية الصحة، والبيئة والشؤون الدنية، والتكوين والتعلم المهني، ورؤساء الدوائر والمجالس الولائية  والبلدية. تمتد هذه الحملة، حسب عضو المرصد الوطني للمجتمع المدني، علي شعواطي، على مدار أسبوع كامل، حيث يجري فيها تعقيم عدد من المؤسسات الابتدائية، والثانويات والمتوسطات، بما في ذلك مراكز التكوين المهني، والمدارس القرآنية والمساجد، إلى جانب تنظيم حملات تلقيح والتبرع بالدم، بعد تسجيل نقص في الإقبال على التبرع بهذه المادة الحيوية في مستشفيات الولاية.

حسب المسؤول، فإن الحملة الوطنية لمجابهة فيروس "كورونا"، تعتبر أول عملية يقوم بها المرصد الوطني، بعد تنصيبه، مشيرا إلى شروع المرصد في التحضير لبرنامج عمل سنوي، ينتظر أن يكون له دور هام في الجانب التنموي على مستوى الولاية. من جهته، أعرب مدير الصحة بالبليدة، أحمد جمعي، عن استحسانه لهذه المبادرة، التي من شأنها رفع معدل الملقحين على مستوى الولاية، التي تحصي  ـ حسبه ـ 305 ألف مواطن ملقح، مشيرا إلى أنه تم في إطار التشجيع على التلقيح، نصب 4 خيم على مستوى كل من بلدية الأربعاء والبليدة والعفرون  وبوفاريك، لافتا إلى أنه يعول كثيرا على المجتمع المدني، من أجل المشاركة في الرفع من عدد المقبلين على التلقيح، وكذا المساهمة في التوعية من خلال توزيع الكمامات والمطويات، والتذكير بضرورة الالتزام بالبروتوكول الصحي المعمول به.

أكد مدير الصحة، بخصوص مولدات الأكسجين، أن ولاية البليدة استلمت 11 مولدا، 6 منها دخلت حيز الخدمة في كل من بوفاريك والبليدة ومفتاح، بينما تجري عملية متابعة تركيب باقي المولدات على قدم وساق، مشيرا إلى أن الحالات التي تم استقبالها على مستوى مختلف المؤسسات الصحية، لا تستدعي استعمال مولدات الأكسجين، مما يمنح المصالح الاستشفائية الوقت الكافي لتركيبها وجعلها حيز الخدمة. من جهتهو كشف المحافظ الولائي للكشافة الإسلامية بالبليدة، عبد الكريم بالرقعة، عن مشاركة هذه المنظمة الخيرية غير الحكومية، في عملية التعقيم ضد فيروس "كورونا"، بـ70 فوجا كشفيا يعول عليه للرفع من مستوى الوعي المجتمعي، من خلال توزيع الكمامات والمطويات، والمشاركة في الحث على التلقيح، وفي عمليات التعقيم بمختلف المرافق التي تم تحديدها.