انطلقت، بعنابة يوم السبت، عملية تنقية الأودية، وتنظيف البالوعات ومجاري المياه، ورفع الردوم المتسببة في إحداث الفيضانات بولاية عنابة، حيث عقد، في هذا الشأن، والي عنابة جمال الدين بريمي، اجتماعا، خصص جدول أعماله لضبط مخطط الوقاية من أخطار الفيضانات الناجمة عن التقلبات الجوية خلال موسمي الخريف والشتاء.

وقد حضر الاجتماع ممثلو المصالح الولائية المعنية بهذه العملية. وقُدم خلاله عرض خاص من طرف مديري الحماية المدنية ومدير الموارد المائية بالنيابة، حول تصنيف ولاية عنابة ضمن المناطق الاكثر عرضة لخطر الفيضانات على مستوى القطر الجزائري، وكذا عرض مختلف النقاط السوداء عبر كل بلديات الولاية.

وفي هذا السياق، أعطى بريمي تعليمات صارمة للوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية ذراع الريش وكل رؤساء الدوائر بالتنسيق مع رؤساء البلديات ورؤساء القطاعات الحضرية ومختلف المصالح التقنية المختصة، لضبط مخطط خاص بكل بلدية، وتحديد كافة الوسائل المادية والبشرية؛ تحسبا للعملية الكبرى التي شرعت فيها ولاية عنابة يوم السبت المنصرم.

وفي سياق ذي صلة، وضعت مصالح ولاية عنابة خلال الشهر الماضي، مخططا طموحا لمواجهة مشكل التسربات العشوائية للمياه، التي تتسبب، هي الأخرى، في اهتراء شبكات الصرف الصحي؛ الأمر الذي ينعكس سلبا على وضعية المناطق المنخفصة المهددة بالفيضانات.

وقد بلغت كمية المياه المتسربة في العراء خلال الأشهر الماضية، نحو 12 ألف متر مكعب. ولمعالجة ملف التسربات المائية التي سُجلت ببلديات البوني وسيدي عمار وعنابة وسط، سيتم، وفق نفس المخطط، تجديد شبكات الصرف الصحي، وتهيئة البالوعات خاصة ببلديات البوني والحجار، وعنابة، وعين الباردة والشرفة.

وقد رصدت المصالح الولائية بعنابة لهذه العملية، غلافا ماليا قُدر بـ 33 مليار سنتيم. كما تم اقتطاع جزء من هذا الغلاف المالي لتعبيد الطرقات، وتبليط الأرصفة المتواجدة بالأحياء المهددة بالفيضانات.