فيما تبقى قسنطينة في عزلة عن الأوبئة
حواجز أمنية لمراقبة قطعان المواشي
- 1357
أكد والي قسنطينة عبد السميع سعيدون، نهاية الأسبوع المنصرم، عدم تسجيل أيّ حالة وباء خاصة بالحمى القلاعية أو طاعون المجترات الصغيرة مقارنة بباقي الولايات الأخرى، فيما تَقرر وضع حواجز أمنية في الطرقات لمراقبة دخول وخروج قطعان المواشي إلى أسواق الولاية.
أوضح والي قسنطينة، خلال الدورة العادية الرابعة للمجلس الشعبي الولائي، اتّخاذ الإجراءات الاستعجالية لمجابهة الوباء بإنشاء لجنة يقظة ولائية يترأسها الأمين العام للولاية وتضم كل المصالح المعنية، على غرار مصالح الأمن والمصالح الفلاحية للمتابعة اليومية للوضعية والحصول على كافة المعلومات، فضلا عن قراره إغلاق جميع أسواق الماشية ووضع فرق مكونة من المصالح الأمنية والبياطرة لمراقبة جميع المواشي التي تدخل أسواق الولاية في حال فتح الأسواق. كما وجّه الوالي تعليمات صارمة للمصالح الأمنية لوضع حواجز لمراقبة الشهادة الصحية لقطعان المواشي التي تدخل الولاية أو تخرج منها.
من جهة أخرى وخلال أشغال هذه الدورة، أكّد مدير المصالح الفلاحية بالولاية ياسين غديري خلال تقديمه تقريرا عن حملة الحرث والبذر للموسم الفلاحي 2017 ـ 2018، أنّ ما جعل الولاية رائدة في مجال الحبوب والبقول الجافة، احترام الفلاحين المسار التقني، خاصة في عملية التسميد التي يعتمدونها وفاقت 98 بالمائة مقارنة ببعض الولايات التي لا تتعدى النسبة فيها 15 بالمائة، فضلا عن تقنية مكافحة الأعشاب الضارة بنسبة 92 بالمائة مقارنة بباقي الولايات التي لا تتعدى فيها العملية 10 بالمائة وتقليص الأراضي البور، مشيرا في نفس السياق، إلى أنّ الولاية حققت خلال الموسم الفلاحي 2017 ـ 2018، إنتاجا قياسيا لأول مرة منذ الاستقلال، قُدّر بأزيد من 2 مليون و927 ألف قنطار في الهكتار، فيما بلغت الكمية المجمعة لنفس الموسم، أزيد من مليون و857ألفقنطار،مؤكّدا أن شعبة البقول الجافة في السنوات الأخيرة، عرفت قفزة نوعية من حيث المساحة والإنتاج نظرا لتشجيع إدراج البقوليات الزراعية والعلفية في الدورات الزراعية.
وتطرّق المسؤول خلال عرضه وضعية الحرث والبذر للموسم الفلاحي 2018 ـ 2019، للأهداف المسطّرة للحبوب الشتوية خلال هذا الموسم لبلوغ 90 ألف هكتار، حيث أكد غديري أنه إلى حدّ الساعة تم حرث وبذر قرابة 70 ألف هكتار، مشيرا إلى أن المساحة المزروعة بالحبوب لهذا الموسم، تجاوزت الأهداف المسطرة، وبلغت نسبة زراعة القمح الصلب والقمح الليّن 68 بالمائة و22 بالمائة من المساحات المزروعة، فيما بلغت البقوليات الغذائية أزيد من 4 آلاف هكتار و10 آلاف هكتار بالنسبة للمحاصيل الزراعية الأخرى.
للإشارة، عرفت أشغال الدورة مناقشة ملف وضعية المؤسسات العمومية ذات الطابع الصناعي والتجاري، على غرار المؤسسة العمومية لصيانة الطرقات والإنارة العمومية ومؤسسة تسيير الردم التقني ومعالجة النفايات وغيرها.