سلطات الرويبة بالعاصمة مدعوة للتدخل العاجل

حي 500 مسكن "أل بي بي" يغرق في النفايات

حي 500 مسكن "أل بي بي" يغرق في النفايات
  • القراءات: 321
زهية. ش زهية. ش

جدد سكان حي 500 مسكن ترقوي عمومي "أل. بي. بي" بالرويبة، مطلبهم للجهات الوصية، من أجل التدخل العاجل لإيجاد حل نهائي لمشكل النفايات، الذي يشكل هاجسا حقيقيا بالنسبة لهم، خاصة بعد أن تحول الحي إلى شبه مفرغة عمومية، نتيجة الرمي العشوائي للنفايات، في غياب حاويات خاصة، منذ حوالي 5 سنوات كاملة، رغم النداءات والشكاوى العديدة المرفوعة للجهات الوصية، التي استسلمت لتصرفات بعض السكان، الذين رفضوا وضع حاويات النفايات، بحجة إزعاجهم.

أفرزت هذه السلوكات انعكاسات سلبية، أغرقت حي "أل بي بي" في النفايات، وحولت العديد من الأماكن إلى نقاط للرمي العشوائي، في منظر يندى له الجبين، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة وانتشار الروائح الكريهة والقطط، دون أن تتوصل الجهات الوصية إلى حل هذا المشكل، الذي تسببت فيه أنانية بعض قاطني الحي، الذين أقدموا منذ التحاقهم بسكناتهم، على تحويل الحاويات إلى وجهات مجهولة، غير مبالين بانعكاس ذلك على نظافة الحي.
من جهة أخرى، خلف غياب حاويات النفايات، متاعب كثيرة للسكان الذين يقومون يوميا، برحلة بحث عن مكان يرمون فيه مخلفات منازلهم، التي لا يمكن الاحتفاظ بها ولو لفترة قصيرة، بعد أن فشلت كل محاولات وضع مكان قار للحاويات، إذ لا يزال المشكل قائما إلى حد الآن، وفي عز فصل الصيف.
سبق لجمعية الحي أن قامت بعدة مساعي لحل هذا المشكل، إلا أن الأمر باء بالفشل، بسبب نقل الحاويات التي وضعتها مؤسسة "إكسترنات"، في حين تدهورت وضعية الحي بشكل ملفت للانتباه، بسبب التخلص من النفايات بأي طريقة، خاصة بعد ارتفاع الكثافة السكانية والنشاط التجاري بهذا الحي الذي يضم 500 سكن.
وما يثير القلق، بقاء هذا المشكل عالقا، دون أن تتمكن الجهات المعنية من حله، حيث وجهت عدة مراسلات للواليين المنتدبين السابقين للرويبة، وهما على التوالي أحمد زروقي ومروان بولسان، كما أن الوالي المنتدب الحالي وسلطات بلدية الرويبة، على علم أيضا بالتدهور البيئي الذي يشهده هذا الحي، الذي يضطر سكانه إلى نقل نفاياتهم على متن سياراتهم، أينما حلوا، لرميها والتخلص منها في مواقع بعيدة عن مقرات إقامتهم.
فرغم التحاق أغلب العائلات بسكناتهم، لم يتم التوصل إلى تحديد مكان لوضع النفايات، وتوفير وضع بيئي مناسب، مع أن الأمر يعد من بين النقاط التي حددت في دفتر شروط إنجاز سكنات "آل بي بي"، الذي أشار إلى تجنب تشويه المحيط، وانتشار الرائحة الكريهة في هذه الأحياء، من خلال توفير حاويات نفايات مدفونة ومزودة بآلية تسمح بجمع النفايات، غير أن ذلك بقي حبرا على ورق، ليبقى هذا المشكل قائما، إلى غاية تدخل السلطات المعنية لحله بصفة نهائية.
وحسب بعض سكان الحي، فإن الحاويات الذكية المدفونة تحت الأرض هي الحل الأمثل، للتكفل بمشكل رمي النفايات في حي 500 مسكن، خاصة وأن هذا المشروع مطروح منذ سنة 2018، ومصالح بلدية رويبة على علم بذلك، إذ رحبت بالفكرة التي ستقضي نهائيا على الرمي العشوائي للنفايات، وتقلل من الضغط على عمال النظافة، خاصة في الأحياء الجديدة التي تضم آلاف السكنات، حيث يصعب التحكم في تسيير النفايات بها، وهو ما أكده لـ«المساء"، نائب رئيس البلدية، مكلف بالنظافة والصحة والبيئة، حميد لكروز، مشيرا إلى أن البلدية تعمل على تعميم مشروع الحاويات المدفونة، للتحكم في الوضع البيئي، خاصة على مستوى حي "أحمد مدغري".