أشرف اللواء لعفيد حساني نائب قائد الناحية العسكرية الثانية، أول أمس، على افتتاح الأيام الإعلامية حول المدرسة العليا للإدارة العسكرية المرحوم المجاهد أخاموخ الحاج موسى، بمركز الإعلام الجهوي للجيش بوهران، والتي تدوم إلى غاية 20 فيفري.

أكد العميد كورة كريم قائد المدرسة في كلمته بالمناسبة، أن درجة الاحترافية والامتياز التي وصل إليها الجيش الوطني الشعبي، " تفرض علينا كمؤسسة تكوينية، أن نركز على جانب التواصل مع المواطن من خلال وسائل الإعلام؛ تماشيا مع توجيهات الفريق أول الوزير المنتدب بوزارة الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، بضرورة تعزيز رابطة جيش – أمة ".

كما أكد اللواء لعفيد حساني نائب قائد الناحية العسكرية الثانية، أن الأبواب المفتوحة من العادات الحميدة التي دأبت قيادة الجيش الوطني الشعبي على تكريسها على مر السنين؛ سعيا منها إلى تجسيد مبدأ تقريب المؤسسة العسكرية من المواطن، لا سيما الشباب، والتعريف بسلاح المعتمدية.

كما تأتي ضمن سياسة الاتصال الجواري التي ما فتئت تنتهجها قيادة الجيش الشعبي الوطني لتدعيم أواصر الترابط بين أفراد الشعب ومؤسسته العسكرية، وتقوية لحمتها؛ من خلال فتح منبر جاد للقاءات، وخلق فضاء خصب للتبادلات التي من شأنها أن تساهم بصفة فعالة، في تكريس الصورة المثلى لاحترافية الجيش الوطني الشعبي، والتعريف بالمهام النبيلة التي تتطلع لها مختلف وحداته في الدفاع عن سلامة الوطن، وسيادته، ووحدته الوطنية.

كما أكد نائب قائد الناحية العسكرية الثانية، أن هذه التظاهرة الإعلامية تشكل همزة وصل بين المواطن والمؤسسة العسكرية، التي "نريدها نافذة على واقع قواتنا المسلحة بما تحمله من آفاق وآمال، يطّلع من خلالها المجتمع المدني بمختلف شرائحه، على القفزة النوعية، واحترافية مؤسستنا، وكفاءة أفرادها وإطاراتها. وفرصة للاطلاع عن كثب، على العتاد والمعدات الموجودة قيد الاستغلال ".

وسمحت الزيارة للأسرة الإعلامية بمعرفة التخصصات والتكوين الملقّن بالمدرسة، وشروط الالتحاق بها، بالإضافة إلى التكوين الأساس لمسار الطالب الضابط العامل للمعتمدية. كما تهدف الأيام الإعلامية إلى تعريف الجمهور بسلاح المعتمدية، ومختلف التخصصات التي يوفرها السلاح وتسمح بالتقرب من مختلف الورشات، والتعرف على التكوين بالمدرسة؛ باعتبارها هيكلا عريقا وفاعلا في المنظومة التكوينية، تعمل تحت الوصاية البيداغوجية المشتركة بين وزارة الدفاع الوطني ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بعدما أصبحت تعتمد نظام "أل أم دي" في تكوين الطلبة الضباط العاملين. كما تهدف الأيام الإعلامية لاستقطاب فئة الشباب المقبلين على امتحان شهادة البكالوريا، الراغبين في الالتحاق بصفوف الجيش الوطني الشعبي؛ لتقديم شروح حول التجنيد.