أكد الناطق الرسمي لمجمع "سونلغاز"، خليل هدنة، أن الرئيس المدير العام للمجمع أسدى جملة من التعليمات والتدابير؛ قصد ضمان تأمين التزويد بالكهرباء طيلة فترة احتضان فعاليات البطولة الإفريقية للمحليين "الشان"؛ لإنجاح هذا العرس الإفريقي الذي ستحتضنه الجزائر ما بين 13 جانفي و4 فيفري 2023، على غرار ما تم في ألعاب البحر الأبيض المتوسط التي احتضنتها وهران في جوان الماضي.

وأوضح المتحدث على هامش أشغال اللقاء الجهوي مع الحركة الجمعوية لناحية الشرق الذي احتضنته قسنطينة، أول أمس، تحت شعار "السبل الجديدة والطرق العملية التحسيسية للوقاية من أخطار الغاز"، أن مجمع "سونلغاز" سينصّب في هذا الإطار، خلية يقظة مركزية على مستوى كل الولايات المعنية باحتضان هذه التظاهرة الرياضية، ستضم ممثلين عن كل الأطراف المعنية.

وكشف المسؤول خلال اللقاء الذي جمع 17 مديرية لجهة الشرق، والمندرج في إطار برنامج المشاريع الهامة التي ستتدعم بها الدولة من أجل النهوض بقطاع الطاقة وضمان أريحية المواطن، عن فتح مصنع جديد، خاص بالمعدات بوهران، قريبا، بعد مصنع سطيف، الذي سيقوم بتوفير العدادات وكل متطلبات الربط، معتبرا أن مؤسسة "سونلغاز" تُعد لبنة لبناء الاقتصاد الوطني، ومعلنا في نفس السياق، عن مشروع آخر يخص فتح أول وكالة افتراضية، قريبا، بالعاصمة، لتقديم جميع الخدمات المقترحة في الوكالات الكلاسيكية؛ كطلب الربط، أو دفع المستحقات. وستكون هذه الوكالة خالية من أي عون للمجمع؛ إذ إن العمليات التي يحتاجها الزبون، ستكون مربوطة بواسطة أجهزة موصولة بالشبكة المعلوماتية لـ "سونلغاز"، كما هي الحال بالنسبة للوكالات الخاصة بالبنوك.

وأضاف هدنة أن شركة صيانة المعدات الصناعية التابعة للشركة الجزائرية لصناعات الكهرباء والغاز فرع مجمع "سونلغاز"، قامت في إطار سياسة واستراتيجية المجمع التي تهدف إلى التصنيع المحلي لقطع الغيار والتقليل من فاتورة الاستيراد، بتصدير 4 شحنات لشفرات التوربينات الغازية المصنوعة من قبل شركة صيانة المعدات الصناعية، خلال أكتوبر ونوفمبر الماضيين، إلى كل من هولندا وتونس، في انتظار عمليات أخرى، قريبا، تتمثل في شحنتين جديدتين إلى هولندا، وهي العملية التي تدخل ـ حسبه ـ في إطار اتفاقية الشراكة بين شركة صيانة المعدات الصناعية والشركة الصناعية والتكنولوجية الأمريكية "جنرال  إلكتريك"، مشيرا إلى أنه تم التوقيع مع 4 جمعيات متوسطية ومغاربية للطاقة والتي يُعد مجمع "سونلغاز" عضوا فيها، على "بروتوكول الجزائر"؛ بهدف تعزيز التعاون والتكامل الإقليمي في مجال الطاقة.

وأوضح الناطق الرسمي للمجمع، أن هذا الأخير لايزال يعمل من أجل توسيع نطاق تصدير الكهرباء، إلى العديد من الدول؛ على غرار ليبيا ودول أوروبية؛ تزامنا مع الشروع في إنتاج الكهرباء عن طريق الطاقات المتجددة، وهو مشروع القرن الذي يندرج في إطار برنامج رئيس الجمهورية. وقال: "بالرغم من الحجم الهائل للديون، إلا أن "سونلغاز" تسعى لتجسيد برنامج رئيس الجمهورية، الذي يتضمن، كذلك، ربط المستثمرات الفلاحية بالطاقة الكهربائية"، حيث أشار هدنة في هذا الإطار، إلى ربط 25016 مستثمرة فلاحية عبر الوطن. ويُتوقع أن يصل العدد إلى 29 ألفا و869 مستثمرة فلاحية خلال السنة الداخلة. وأما بالمناطق المعزولة فقد تم ربط 67169 مسكن بالكهرباء، و251852 مسكن بالغاز.

وفي ما يخص المناطق الصناعية ومناطق النشاط، عرفت ربط 50 منطقه نشاط من أصل 118 مبرمجة. وبالنسبة للمناطق الصناعية، هناك 6 مناطق تم وضعها حيز الخدمة مؤخرا، فيما يُرتقب دخول 44 منطقة صناعية حيز الخدمة، مع نهاية مارس 2023. ومن جهته، أكد المدير الجهوي لـ "سونلغاز" لناحية الشرق أحمد طاباش، خلال تدخله، أن المجمع يهدف إلى التقرب أكثر من الزبائن، لحل انشغالاتهم ضمن سلسلة أعمال جوارية؛ للعمل على التحسين المستمر والدائم للخدمات المقدمة؛ بالإصغاء إلى الزبون، خاصة أن المحيط يفرض على المجمع التحسن أكثر.

كما تحدّث المسؤول عن البرامج التحسيسية الخاصة بـ "القاتل الصامت"، التي قال عنها: "كلما يزيد اتساع الربط بالغاز يزداد الخطر"؛ الأمر الذي يستدعي  تكثيف مجهودات التحسيس بتضافر جهود كل الفاعلين في هذا الإطار؛ من جمعيات، ومجتمع مدني، وغيرهما من مؤسسات. جدير بالذكر أن هذا اللقاء الجهوي جمع 17 مديرا جهويا للشرق؛ على غرار سكيكدة، وقالمة، وعنابة، وسطيف... بحضور مختلف جمعيات المجتمع المدني، وكذا الحماية المدنية، ومختلف الفاعلين؛ حيث عرف العديد من النقاشات والمداخلات حول طرق الوقاية من أخطار الغاز، والتحسيس بأخطار الغاز المحروق الذي أزهق أرواح عدد كبير من المواطنين.