يستفيد 200 فلاح ينشطون في 11 بلدية بولاية قسنطينة، من خلايا نحل مملوءة تكفّلت بها مصالح محافظة الغابات، في إطار برنامج الدعم للسنة الجارية، الممول من قبل الصندوق الوطني للتنمية الريفية، لتنمية المناطق الريفية والجبلية التي تهدف على وجه الخصوص، إلى تثبيت السكان في مناطقهم ورفع مستواهم المعيشي، وتنمية شعبة تربية النحل ورفع إنتاج هذه المادة في الولاية.

شرعت محافظة الغابات في تمويل المواطنين القاطنين بالأرياف والمناطق النائية، من خلال توزيع خلايا نحل مملوءة لا تقل عن 20 خلية للفلاح الواحد، مع منح قطع أرضية لتربية النحل، بعد المصادقة على قائمة المستفيدين من هذا المشروع، حيث أكّد رئيس مصلحة توسيع الثروة الغابية وحمايتها بالمحافظة الولائية للغابات،  السيد سايغي، أن المحافظة دأبت على مثل هذه العمليات سنويا، ضمن البرنامج الخاص بالتنمية الريفية المدمجة، الذي وضعته الدولة من أجل تحسين المستوى المعيشي للمواطنين، وتوفير مناصب شغل للشباب.

في نفس السياق، أشار المتحدث إلى أن مشاريع تربية النحل، تسمح بتشجيع تلقيح المحاصيل بعسل النحل الذي عادة ما يعمل على مضاعفة إنتاج العديد من  المحاصيل، على اعتبار أن الكثير من الخضروات تعتمد في إنتاج بذورها على التلقيح بواسطة عسل النحل، فضلا عن أن عملية منح هذه الأراضي للفلاحين والمستثمرين لاستثمارها في هذه الشعبة، من شأنها المساهمة في تقليص عدد الحرائق التي تمس سنويا المساحات الغابية. وتتسبب في الكثير من الخسائر.

أما عن شروط الاستفادة من خلايا النحل، فأكد المتحدث على ضرورة امتلاك مزرعة، والإقامة في منطقة ريفية، وعدم حيازة أكثر من خمسة صناديق نحل بلوازمها، مضيفا أن كل مستفيد يتحصل من 10 إلى 20 خلية نحل ـ حسب الطلب ـ، على أن يساهم من جهته بمبلغ رمزي. مشيرا في نفس السياق، إلى أنّه وقصد إنجاح مثل هذا النوع من المشاريع، ستعمل المحافظة على تخصيص دورات تكوينية لفائدة المستفيدين الذين تم انتقاؤهم من طرف لجنة ولائية تقنية، يشرف عليها إطارات وتقنيون، محاولة منهم تأهيل الشباب من حاملي المشاريع ومرافقتهم، لاسيما في مجال تقنيات التسيير.

الجدير بالذكر، أن محافظة الغابات قامت نهاية السنة الفارطة، بمنح أزيد من 540 استفادة للفلاحين عبر عدة بلديات من قطع أرضية، على مستوى عدة غابات منتشرة عبر بلديات الولاية، بمعدل 200 متر مربع للمستثمر الواحد، قصد استغلالها في شعبة تربية النحل.