"المساء" تنقل أجواء التحاق تلاميذ العاصمة بمؤسساتهم

دخول مدرسي بنكهة العيد وحماس النجاح

دخول مدرسي بنكهة العيد وحماس النجاح
  • 400
زهية. ش زهية. ش

عاد أمس، تلاميذ الأطوار التعليمية الثلاثة، (ابتدائي، متوسط وثانوي) بالعاصمة، إلى مقاعد الدراسة، في أجواء ميزها الفرح والحماس، بعد عطلة صيفية مريحة تجاوزت الثلاثة أشهر، حيث ارتدى هؤلاء ملابس جديدة في اليوم الأول الذي بدا وكأنه يوم عيد، ابتهاجا بالعودة للدراسة، مرفقين بأوليائهم الذين أبدوا استعدادهم لمرافقة أبنائهم من أجل النجاح، فيما عبر بعض الأساتذة لـ«المساء"، عن جاهزيتهم للانطلاق في العمل في الموسم الدراسي الجديد، وتحقيق النجاح، خاصة بعد تحقيق تلاميذهم نتائج جيدة في الموسم الفارط، وكذا الإجراءات التي اتخذتها السلطات المعنية لتوفير الظروف المناسبة للتمدرس، من خلال فتح مؤسسات جديدة، ووضع القديمة منها في حلة جديدة، وتخفيف المواد في السنة الأولى والثانية ابتدائي، بحذف مادتي التربية العلمية والمدنية.

التحق التلاميذ بولاية الجزائر، أمس، بمؤسساتهم التعليمية، التي فضلت اعتماد دخول تدريجي، كخطوة لتنظيم الدخول وتسهيل التحاق التلاميذ بمقاعد الدراسة، على مستوى مرحلتي المتوسط والثانوي، حيث عاد تلاميذ السنة الأولى والثانية متوسط في الفترة الصباحية، فيما التحق طلاب السنة الثالثة والرابعة متوسط في الفترة المسائية. كما اعتمدت الثانويات نفس الأجندة لتنظيم الدخول، بينما عاد تلاميذ الابتدائي، أمس، إلى مدارسهم مرفقين بأوليائهم، إذ استقبلوا بالحلويات والنشيد الوطني، مثلما لاحظناه خلال الخرجة الميدانية التي قمنا بها صبيحة الأحد، إلى عدد من المؤسسات التربوية، على أن يلتحق التلاميذ دفعة واحدة اليوم.
وقد أبدى مسؤولو المؤسسات التربوية، والقائمون عليها، صرامة تامة للتكفل بالتلاميذ والأولياء منذ اللحظات الأولى، لتسهيل الدخول، بينما عبر بعض الأولياء عن ارتياحهم الكبير لذلك، خاصة بعد أن فرضت مؤسسات تعليمات تربوية الانضباط داخل المدارس، وفي محيطها، والتحق المؤطرون والإداريون والأساتذة بمناصب عملهم مبكرا، في اليوم الأول من الدخول.
في المقابل، ثمن بعض الأولياء، في حديثهم لـ"المساء"، الإجراءات التي تم اعتمادها، وتسهيل عمليات تحويل وتسجيل المتمدرسين، عبر المنصة الرقمية، عوضا من التنقل إلى المؤسسات التربوية، مثلما كان عليه الأمر في السابق.

نظام الدوام الواحد لتنظيم الدخول

وقد صنع التلاميذ الفرحة عند التقائهم أمام مؤسساتهم التربوية، ترجمها العناق الحار بينهم، خاصة الإناث اللواتي ارتدين أجمل الألبسة، وعلقت تلميذة في السنة الثانية متوسط، في ردها على "المساء"، حول انطباعها بخصوص اليوم الأول من الدخول المدرسي، بالقول، إنها سعيدة بالعودة إلى الدراسة رفقة صديقاتها بمتوسطة "أحمد مدغري" في الرويبة، والتي فضلت اعتماد نظام الدوام الواحد، حيث التحق تلاميذ السنة الأولى والثانية متوسط في الفترة الصباحية، بينما عاد تلاميذ الثالثة والرابعة في الفترة المسائية،  وهو التوقيت الذي اعتمدته أيضا متوسطة "ابن الربيع" بنفس البلدية، لتنظيم الدخول، مثلما أوضحه مدير المتوسطة لـ"المساء"، مؤكدا، أن عدد التلاميذ في القسم تجاوز 42 تلميذا، في انتظار تسجيل المتأخرين، بينما التحق تلاميذ السنة الأولى والثانية بمتوسطة "أولاد سيد الشيخ" في المرجة ببلدية الرويبة، في اليوم الأول من الدخول المدرسي، ويلتحق زملاؤهم في السنة الثالثة والرابعة متوسط اليوم الإثنين، لتنظيم الدخول.

هياكل تربوية جديدة لتخفيف الاكتظاظ

يشكل الاكتظاظ، هاجس أولياء التلاميذ، خاصة في بعض مناطق العاصمة، التي لم تستلم عددا كافيا من المؤسسات الجديدة، على غرار تلك الواقعة بشرق العاصمة، التي لا تزال تسجل عجزا في مرحلتي المتوسط والثانوي، ما جعل الأقسام تكتظ، لتتجاوز 40 تلميذا في العديد من المتوسطات والثانويات، غير كافية لاستقبال تلاميذ المرحلتين الذين يتزايد عددهم كل سنة، حيث تدعم قطاع التربية على مستوى العاصمة، بـ61 مؤسسة تربوية، وتم وضع حيز الخدمة، مجمعات مدرسية، وبعض التوسعات، في انتظار استلام مؤسسات أخرى توجد في طور الإنجاز.

تنظيم محكم وأجواء مريحة

في مقابل ذلك، عبر الكثير من الأولياء لـ"المساء"، عن ارتياحهم للإجراءات التي اتخذت، لتخفيف حدة الاكتظاظ، على غرار بلدية سيدي موسى، حيث تم، حسبما أوضحت نائب رئيس البلدية، مكلفة بالشؤون الاجتماعية بالدار البيضاء، السيدة حورية، لـ "المساء"، إنجاز توسعة بأولاد علال ولصبر إسماعيل، لتخفيف الاكتظاظ، كما وزعت ببلدية الحراش، تجهيزات جديدة  بالمدارس الابتدائية والمطاعم الجديدة، لتقديم الوجبات للتلاميذ بمدارس "بومعقافي بلعيد"، "كوريفة"، "أبوبكر الرازي"، ومدرسة "الأمير عبد القادر". كما عرف اليوم الأول من الموسم الدراسي الجديد، تدشين الوالي المنتدب للحراش، عبد الوهاب زيني، مدرسة "عبد القادر بوصاق" بحي رشيد كوريفة، ومدرسة "محمد بوخاري" بحي 1000 مسكن "عدل" براقي في الحراش، التي توفر مقاعد أخرى للمتمدرسين.
وعرفت مختلف بلديات العاصمة أجواء مماثلة، في أول يوم من الدخول المدرسي، الذي تم التحضير له منذ العطلة الصيفية، خاصة ما تعلق بترميم وتهيىة المدارس، كما حرص أعوان الأمن على تنظيم الدخول، خاصة وأن اليوم الأول عرف اكتظاظا كبيرا أمام المدارس، بسبب اصطحاب معظم الأولياء لأبنائهم.