محافظة الغابات بعنابة
دعم الفلاحين وتوسيع مواطن الاستثمار الزراعي
- 1386
وضعت، مؤخرا، محافظة الغابات بعنابة مخططا جديدا لتطوير ملف التنمية بالقرى والمداشر، حيث رصدت غلافا ماليا معتبرا للنهوض بقطاع الزراعة وتربية المواشي بعد استكمال عملية تدعيم أكثر من 60 فلاحا ومرب ومستثمر زراعي، كانوا استفادوا من برامج تربية النحل، إلى جانب توسيع مشروع استصلاح الأراضي التي وُجهت في أغلبها لزراعة الحبوب الجافة ومشتقاته والطماطم الصناعية.
وفي البرنامج الاستثماري الجديد ستركز مصالح الغابات على زبر الأراضي الغابية التي تحيط بها الأحراش، خاصة المتواجدة ببلديات الشرفة، العلمة، برحال، تريعات وغيرها من المناطق الزراعية ذات التضاريس الصعبة، بالإضافة إلى فتح المجاري المائية وبناء 42 بئرا موجهة للسقي الزراعي ورفع معدل غرس المنتوجات الموسمية، منها البطاطا والطماطم.
وحسب والي عنابة محمد سلماني فإن مساهمة محافظة الغابات في استصلاح الأراضي وربطها بإمدادات مائية، يُعد مكسبا هاما للحفاظ على الفلاحة، والتي تعاني هي الأخرى من مشكل نقص الدعم الفلاحي، ما شجع الفلاحين على ترك الأرض والتوجه نحو المدينة.
وأكد ذات المصدر على ضرورة تنويع الغطاء الغابي والفلاحي للوصول إلى الاكتفاء الغذائي على مستوى محلي وتعزيز الاقتصاد الوطني وإشباع السوق الوطنية، وعدم اللجوء إلى استيراد المنتوجات الزراعية المتوفرة في الجزائر.وعلى صعيد آخر، طرح العديد من الفلاحين مطالبهم المتعلقة بعدم استفادتهم من برامج الدعم الفلاحي، والتي ذهبت، على حد تعبيرهم، إلى أشخاص ليس لهم علاقة بالفلاحة، وهو ما ينعكس سلبا على القطاع الذي يعرف عزوفا كبيرا للمزارعين، إلى جانب نقص المياه بسبب جفاف الآبار بعد الأزمة التي ضربت المنطقة مؤخرا. كما طرح مربو الدواجن مشكل غلاء الأدوية وأعلاف الحيونات وعدم قدرتهم على تهيئة الإسطبلات والفضاءات الخاصة بتربية الحيوانات. وذكرت ذات المصادر أن من أجل الرد على هذه الانشغالات، ستعقد جلسة عمل مع الوالي وممثلي القطاع الفلاحي لمناقشة ملف الاستثمار الزراعي وكيفية احتواء المشاكل لبناء اقتصاد محلي قوي، مع توفير مناصب شغل للبطالين، وفتح مؤسسات زراعية مصغرة لحاملي الشهادات الجامعية بعنابة.