فيما سجلت أسعار المنتوج المحلي ارتفاعا قياسيا

دعوة لمراقبة مسار بيع الدجاج المستورَد

دعوة لمراقبة مسار بيع الدجاج المستورَد
  • 578
 نسيمة زيداني نسيمة زيداني

دعت المنظمة الوطنية لحماية المستهلك، مصالح الرقابة التابعة لوزارة التجارة، إلى تشديد الرقابة على نقاط بيع الدجاج المستورد، وتتبّع مساره في السوق، علما أنّ هناك تلاعبا كبيرا؛ لكون الدجاج المستورد موجها للمواطن البسيط، لكن المضاربين حوّلوه إلى محلات الشواء والمطاعم.
وأوضحت المنظمة في هذا الصدد، أن الدجاج المستورد محل مضاربة من قبل جهات تستغل انخفاض ثمنه ونوعيته الجيدة، لتحقيق أرباح مضاعفة.
وتفطن بعض أصحاب المطاعم المتخصصة في بيع الدجاج المشوي، لسعر الدجاج المستورد المنخفض؛ لشراء كميات كبيرة بالتواطؤ مع بعض القصابات، لتقديمه محمرا أو مشويا، وبأسعار مرتفعة جدا، تصل إلى حدود 1200 دج للدجاجة الواحدة، بينما سعر شرائه محدد بـ 295 دج، ومتوسط وزن الدجاجة هو 1 كلغ؛ ما يعني أن صاحب المطعم يبيعه 4 أضعاف سعر الشراء.
كما لاحظت "المساء" ، حسب ما أكد مواطنو العاصمة، أنهم دخلوا في رحلة البحث لاقتناء الدجاج المستورد. ولم يتمكنوا من شرائه بسبب غيابه عن نقاط البيع. وطالب سكان ولاية العاصمة بالتدخل العاجل لمديرية التجارة ومراقبة المطاعم، التي استغلت الفرصة لمضاعفة الأرباح، والقضاء على مثل هذه الظواهر. وبالمقابل، لايزال سعر الدجاج العادي يباع بأسعار غالية رغم ضخ كميات كبيرة من الدجاج المجمّد المستورد؛ إذ بلغ سعر الكيلوغرام الواحد من لحم الدجاج عشية المولد النبوي الشريف، 480 دج، ولحم الديك الرومي 490 دج. واضطر العديد منهم لاقتناء الدجاج بالأجزاء.
وقال أحد المواطنين إنه اضطر لشراء الأجنحة بـ 280 دينار. وأوضح آخر أن الأسعار وصلت حتى 500 دينار للكلغ بمناسبة المولد النبوي، وهو ما جعل بعضهم يدخل في رحلة بحث عن الفضاءات الخاصة ببيع الدجاج الحي، الذي يُعد سعره منخفضا.
وفسّر باعة الدواجن، من جهتهم، الارتفاع غير المعقول في الأسعار، بارتفاع درجة الحرارة، الذي يُعدّ سببا وراء ذلك؛ ما يتسبّب في بعض الأحيان، في موت الدواجن، فضلا عن الإقبال الكبير لأصحاب المطاعم على الدجاج؛ اغتناما لفرصة الربح، علما أن سعر " سكالوب" (شرائح) يقدّر بـ 980 دينار للكيلوغرام. ويتوقع المتتبعون لسوق الدواجن انخفاض أسعار اللحوم البيضاء وحتى البيض، في منتصف سبتمبر الجاري؛ لأن هذه الفترة تتزامن مع اكتمال نمو الدجاج البيوض، الذي يحتاج، على الأقل، إلى 6 أشهر كاملة؛ إذ من المرتقب أن تدخل السوق كميات إضافية خلال هذه الفترة. والوضع نفسه ينطبق على أسعار الدجاج؛ فمن المرتقب أن تعرف تراجعا كبيرا نهاية سبتمبر الجاري؛ إذ ستتراجع الأسعار إلى ما دون 300 دينار للكلغ الواحد.