تنظم الغرفة الولائية للصيد البحري وتربية المائيات بعنابة، على مدار ثلاثة أيام (من 2 إلى 4 نوفمبر الجاري)، دورة تكوينية في مجال التربية السمكية المدمجة مع الفلاحة، بتأطير بيداغوجي من طرف مدرسة التكوين التقني للصيد البحري لولاية عنابة.
أكد، في هذا السياق، مدير غرفة الصيد البحري لعنابة، خير الدين بن تركي، أن هناك إقبال على هذه الدورة التي احتضنتها مدرسة التكوين، مشيرا إلى أن هذه الصيغة من التكوين التي تأتي تحت الطلب، تعد صيغة متفق عليها مع مديرة المدرسة، من خلال اتفاقية تجمع بين المؤسستين، وفيها عدة اختصاصات تهم مهنيي الصيد البحري، على غرار خياطة الشباك وصيانة الأجهزة المساعدة على الصيد.
التكوين موجه، حسب المتحدث، للفلاحين والمستثمرين في التربية السمكية، وكذلك الطلبة وحاملي المشاريع وكل المهتمين في هذا المجال، مؤكدا أن مثل هذه النشاطات تدخل في إطار التحفيزات التي أدرجتها الوزارة الوصية، لصالح مربي سمك البلطي، بهدف ضمان أكبر منتوج وبأسعار معقولة لصالح المستهلك، في ظل تناقص الثروة السمكية البحرية.
ولم يغفل السيد بن تركي في التفصيل حول التربية السمكية، التي يوجد منها نوعان: التربية السمكية في الأقفاص العائمة في البحر، وتخص سمك القاجوج وذئب البحر، إلى جانب تربية الصدفيات كالمحار وبلح البحر.
أما النوع الثاني، فيخص نشاط تربية الأسماك في المياه العذبة، مثل تربية سمك البلطي المعروف بالتيلابيا، وسمك البوري. وأشار ذات المصدر، إلى أن نشاط التربية السمكية في ولاية عنابة، لا يزال محتشما، مقارنة بباقي الولايات خاصة الغربية منها، ويوجد حاليا مستثمرون في الولاية، من بينهم مستثمر في بلدية شطايبي، ينشط في شعبة تربية بلح البحر، وآخر فلاح ينتج سمك التيلابيا.
على صعيد متصل، أكد مدير الصيد البحري بعنابة، نورالدين رميتة، أنه في إطار التربية السمكية المدمجة مع الفلاحة، تم استزراع حوالي 4500 من صغار الأسماك (تيلابيا)، وحوالي 100 سمكة من نوع الشبوط على مستوى 6 أحواض سقي لفلاحين على مستوى بلديات وادي العنب، تريعات، الشرفة، البوني، برحال. وقد حققت نتائج إيجابية من حيث نوعية الإنتاج الفلاحي المسقي بماء التربية، أو نمو الأسماك في هذه الفترة. وعن بعض المشاكل التي يعاني منها المستثمرون في التربية السمكية المدمجة مع الفلاحة، أشار إلى عدم توفر غذاء الأسماك بأسعار معقولة.
فيما طرح، حاملو مشاريع التربية السمكية المدمجة مع الفلاحة بولاية عنابة مشكل عدم توفر مفارخ لأسماك البلطي، مطالبين الجهات المعنية الإلتفات، لهم من أجل الاستثمار في مثل هذه المشاريع.