للمساهمة في رفع الوعي المجتمعي
دورة تكوينية للإعلاميين حول التعامل مع السرطان
- 564
نظمت جمعية "البدر" لمرضى السرطان، بالتنسيق مع جمعية الصحفيين والمراسلين لولاية البليدة، أول أمس، دورة تكوينية لفائدة الإعلاميين حول موضوع التعامل الإعلامي مع ملف السرطان، حيث أكد الدكتور ياسين تركمان نائب رئيس جمعية "البدر"، والمشرف على تنشيط الدورة التكوينية، بأن جمعيته تعد الجمعية الأولى التي حازت على القبول من أجل مشاركة الجمعية العربية للأطباء ضد السرطان.
موضحاأن "البدر" سطرت ثلاثة أهداف للشروع في العمل عليها، والممثلة في العمل على تغيير الصورة النمطية للسرطان على أنه ذلك القاتل الخطير، بينما يتمثل الهدف الثاني في التركيز على عوامل الخطر المتسببة في السرطان، وأخيرا التركيز على أهمية التشخيص للوقاية. وأكد بالمناسبة، أن وسائل الإعلام تلعب دورا بارزا في تسهيل وصول المعلومة للمواطنين، وتغير صورتهم المرسومة حول داء السرطان، الذي سارت منظمة الصحة العالمية على إدراجه ضمن الأمراض المزمنة، شأنه شأن مرض السكري أو الضغط المدوي، بعد التطور العلمي الحاصل في مجال مرافقة المصابين والتكفل بالمرضى.
وعلى صعيد آخر، أكد المتحدث بأن جمعية "البدر" سطرت، من أجل تحقيق الأهداف المسطرة، برنامج عمل هام، يجري فيه التركيز على النشاط الوقائي، خاصة أن المؤشرات الإحصائية تفيد بأن نسبة الشفاء في السنوات الأخيرة من السرطان بمختلف أنواعه، قد تغيرت، وهو ما يعكسه التراجع المسجل في عدد الوفيات، حيث كان في سنوات السبعينات نسبة الشفاء لا تتجاوز 35 بالمائية، وأن الأغلبية يتوفون بعد أقل من خمس سنوات، بينما في السنوات الأخيرة، ونتيجة تطور البحث العلمي، فإن أكثر من 70 بالمائة يجري التكفل بهم، الأمر الذي يترتب عليه تراجع في نسبة الوفيات.
في السياق، أكد الدكتور تركمان بأن سنة 2023، يجري فيها من خلال عمل الجمعية، على رسم رؤية جديدة حول السرطان الذي لم يعد ذلك المرض الخطير، إنما يجري العمل على تغيير الذهنيات من أجل تقبله كمرض مزمن، مشيرا في السياق، إلى أن تكوين الإعلاميين تحول إلى أكثر من ضرورة، للمساهمة في رفع الوعي المجتمعي، خاصة أن التدخين وحده يعتبر المسؤول على 90 بالمائة من السرطانات، الأمر الذي يترتب تضافر الجهود من أجل الحد منه وتقبله كمرض مزمن.