مواطنون يكشفون عن خطورة الوضع في تيارت
رمال بناء محمَّلة بالعقارب والأفاعي قادمة من الأغواط
- 1896
عرفت ظاهرة استقدام رمال البناء من المناطق الحدودية لولاية تيارت على غرار منطقة قلتة سيدي سعد بولاية الآغواط وبعض المناطق من ولايات أخرى على غرار المسيلة، تناميا كبيرا في الآونة الأخيرة، حيث أصبحت معظم ورشات البناء بولاية تيارت بما فيها التابعة للخواص، تعتمد على تلك الرمال في البناء على أنها ذات جودة عالية رغم المخاطر الكبيرة والمحدقة التي تعرفها، جراء تواجد العقارب وبعض أنواع الأفاعي وسطها.
عثر عشرات المواطنين في هذا الصدد، على عدد من العقارب وسط الرمال عند تفريغ الحمولة، وهو ما يشكّل خطرا صحيا محدقا سواء على عمال البناء أو بقية المواطنين المجاورين لمختلف ورشات البناء المنتشرة بعاصمة الولاية أو بعض البلديات، على غرار السوقر وغيرها. وجعل هذا الوضع الذي ينذر بمخاطر صحية غير محمودة العواقب، العديد من المواطنين يقومون بإبلاغ الرأي العام عبر كل الوسائل المتاحة منها، على غرار شبكات التواصل الاجتماعي، للتحذير من خطورة تلك الرمال، وضرورة توخي الحيطة والحذر منها، ومطالبة، في نفس الوقت، مختلف الهيئات الإدارية والأمنية بالتدخل لوضع حدّ لظاهرة جلب الرمال من المناطق الحدودية لولاية تيارت، خاصة على مستوى منطقة قلتة سيدي سعد المعروفة باحتوائها على عدد من المحاجر لاستخراج الرمال، التي أصبحت تُجلب بكميات هائلة إلى ولاية تيارت بدون مراعاة ما قد ينتج عنها من عواقب وخيمة وسلبية تتعلق بالصحة العمومية، وهي الظاهرة التي تزداد انتشارا مع بداية فصل الصيف، الذي يعرف تكاثرا كبيرا للعقارب على مستوى المناطق الجنوبية لولاية تيارت؛ كعين الذهب الحدودية مع ولاية الأغواط، ما يتطلب التدخل بحزم من قبل مختلف المصالح لوضع حد لهذه الظاهرة.