فتح أمام حركة المرور منذ أيام

زحمة كبيرة بنفق جبل الوحش في قسنطينة

زحمة كبيرة بنفق جبل الوحش في قسنطينة
  • القراءات: 460
 زبير. ز  زبير. ز

يشهد نفق جبل الوحش في ولاية قسنطينة، الممتد على مسافة حوالي 2 كلم، على الحدود بين بلديتي ديدوش مراد وقسنطينة، ازدحاما مروريا خانقا، هذه الأيام، في الاتجاه نحو مدخل الولاية، بسبب عودة عدد كبير من المصطافين الذين قضوا يومهم على شواطئ البحر، بالولايات الساحلية، على غرار عنابة وسكيكدة.
عرف النفق الذي تم تدشينه بمناسبة الاحتفالات بعيدي الاستقلال والشباب، 5 جويلية، اختناقا كبيرا، خصوصا نهاية الأسبوع المنصرم، ما جعل حركة المرور شبه منعدمة، بداية من ساعات الليل الأولى وساعات المساء الأخيرة، حيث امتدت طوابير طويلة من سيارات وحافلات وشاحنات، وصلت إلى كيلومترات، في مدخل مدينة قسنطينة من جهة بلدية ديدوش مراد.
وقد عبر المواطنون العالقون بالزحمة المرورية، عن تذمرهم الكبير، خاصة أن الأمور طالت في بعض الأحيان إلى أكثر من ساعة من الانتظار، وسط حرارة كبيرة، بالنظر إلى أن النفق مفتوح لسير مركبة واحدة في اتجاه قسنطينة، ومركبتين اثنين في الاتجاه المعاكس، أي في حركة المرور للمركبات الخارجة من المدينة باتجاه ديدوش مراد، زيغود يوسف على عين بوزيان بولاية سكيكدة.
من جهتهم، فضل آخرون، كانوا قادمين من الشمال، تفادي النفق والتوجه عبر الطريق الاجتنابي الممتد على حوالي 13 كلم، صعودا إلى أعلى قمم جبل الوحش، عبر المنعرجات، هروبا من الزحمة المرورية التي عرفها النفق، معتبرين أن هذا الحل كان أحسن من الانتظار لعشرات الدقائق أمام مدخل النفق، الذي عرف حركة مرور بطيئة جدا.
فيما فضل آخرون، العودة إلى قسنطينة، دون المغامرة عبر الطريق السيار شرق- غرب ونفق جبل الوحش، حيث غادروا الطريق السيار، انطلاقا من مخرج بلدية زيغود يوسف، نحو الطريق القديم عبر الطريق الوطني رقم "3"، الذي يعبر كل من بلدية زيغود يوسف، ديدوش مراد، حامة بوزيان إلى قسنطينة.
واقترح عدد من المواطنين، لتفادي الزحمة المرورية بنفق جبل الوحش، الذي بات لا يتسع لأمواج المركبات الذاهبة نحو شواطئ البحر أو العائدة منها، من ولاية قسنطينة وولايات مجاورة، على غرار سطيف، ميلة، أم البواقي وباتنة، بتخصيص النفق لحركة المرور في اتجاه واحد، مع فرض السير في الاتجاه الآخر عبر الطريق الاجتنابي، إلى غاية فتح الجزء الثاني من النفق مع نهاية هذه السنة أو بداية السنة المقبلة.
واقترح بعض مستعملي هذا المسلك، منع سير مركبات الوزن الثقيل عبر هذا النفق، الذي كان مغلقا بسبب الانهيارات، لمدة حوالي 10 سنوات، خاصة في الاتجاه من ديدوش مراد نحو قسنطينة، الذي يضم مسارا واحدا، وتحويل حركة مرورهم عبر الطريق الاجتنابي، على غرار ما فعلته السلطات المحلية، عندما قامت بالتنسيق مع الجهات المختصة، بمنع سير مركبات الوزن الثقيل، التي تحمل صهاريج المواد سريعة الالتهاب نحو الطريق الاجتنابي، ومنعها من دخول النفق.
للإشارة، عرف نفق جبل الوحش منذ فتحه أمام سير المركبات، في الخامس من جويلية الجاري، حادثي مرور، أديا إلى شلل تام به، قبل تدخل المصالح المعنية، تمثل الحادث الأول المسجل بعد دقائق من افتتاح النفق، في اصطدام تسلسلي بين مجموعة من السيارات والشاحنات، خلفت إصابة سائق سيارة، في حين تم تسجيل الحادث الثاني، صبيحة يوم الجمعة، حيث اصطدمت دراجة نارية بجدار الفصل داخل النفق، وخلال إسعاف صاحب الدراجة النارية، انحرفت سيارة ودهست أحد المسعفين، ليكون عدد المصابين في هذا الحادث 3 ضحايا، تم نقله إلى المستشفى، لتلقي العلاج.