اعزازقة بتيزي وزو

سكان آث بوعظة يطالبون بتحسين إطارهم المعيشي

سكان آث بوعظة يطالبون بتحسين إطارهم المعيشي
  • القراءات: 644
س. زميحي س. زميحي

يشتكي سكان قرية آث بوعظة ببلدية اعزازقة الواقعة شرق ولاية تيزي وزو، من جملة من النقائص التي يتخبطون فيها منذ مدة، حيث سبق لهم أن رفعوا انشغالاتهم إلى البلدية، لكن تكتفي هذه الأخيرة في كل مرة بتقديم وعود، سرعان ما تتبخر، حسبهم، مما أثار غضب السكان، ليقرروا الاحتجاج عن طريق إغلاق مقر البلدية للمطالبة بنصيبهم من التنمية.

يعاني سكان قرية آث بوعظة منذ سنوات، وضعية غير مريحة، حيث أطلقوا نداء الاستغاثة، على أمل أن يجدوا آذانا صاغية تتكفل بانشغالاتهم وتستجيب لتطلعاتهم، وتمسح بتحسين إطارهم المعيشي، لا سيما أن الأمر يتعلق بضروريات الحياة كشبكتي الماء والصرف الصحي.

وقال أحد سكان القرية إن المنطقة تواجه نقائص كثيرة، أهمها مشكلة التموين بالماء الصالح للشرب، حيث تزور هذه المادة الحيوية حنفيات السكان مرة كل 25 يوما منذ بداية الصيف؛ الأمر الذي لم يعد مطاقا أو مقبولا، حيث أنهكت رحلة البحث عن الماء واقتناء الصهاريج، كاهلهم. وفي الوقت الذي تشهد حنفياتهم الجفاف، تنعم القرى المجاورة بالماء، مما تترجمه صور غسل الأرصفة والسيارات، ليقرروا رفع الانشغال إلى مؤسسة "الجزائرية للمياه" والبلدية. وأمام بقاء المشكلة على حالها عمدوا إلى إغلاق المقرين للتنديد والمطالبة بحلول تنهي معاناتهم.

وأعقب المتحدث قائلا إن مشاكل القرية لا تقف على نقص الماء فحسب، حيث تعاني من تسربات لمياه الصرف الصحي بسبب قدم الشبكة وتعرضها لتصدعات، حيث تتسرب كميات من المياه المستعملة في المحيط، مهددة الصحة العمومية والبيئة، مضيفا أن السكان قاموا بنقل الانشغال إلى البلدية. وظلت هذه الأخيرة لسنوات تقدم وعودا ببرمجة عملية التهيئة والتجديد، لكن لم يتجسد شيء في الميدان، والوضع أضحى خطيرا، خاصة مع انتشار وباء كورونا، الذي يتطلب النظافة بالدرجة الأولى، إلى جانب مخاوف من تسرب مياه الصرف إلى شبكات المياه ومياه الآبار وحدوث كارثة لا يحمد عقباها.

كما ندد السكان بتأخر البلدية في التكفل بمطلب إنجاز ملعب ودار للشباب، لتوفير فضاء للشباب، يسمح باستقبالهم وحمايتهم من الوقوع في مستنقع الآفات الاجتماعية، في غياب مرافق شبانية تمكّنهم من استغلال وقتهم بدل إضاعته في أمور لا تخدمهم ولا تخدم المجتمع، مجددا نداء السكان إلى البلدية للالتفات إلى هذه القرية ومنحها نصيبها من التنمية، مثلها مثل باقي القرى.