طالبوا بتنقية الأقبية التي تُعد مصدر انتشاره

سكان زيغود يوسف بقسنطينة يشكون انتشار البعوض

سكان زيغود يوسف بقسنطينة يشكون انتشار البعوض
  • القراءات: 520
زبير. ز    زبير. ز

يشتكي سكان بلدية زيغود يوسف بقسنطينة، من الانتشار الكبير لحشرة البعوض، التي أثرت على حياتهم اليومية خلال فصل الحر، وباتت هاجسا لعدد كبير من سكان التجمعات السكانية الكبيرة، خاصة في المناطق التي تكثر فيها العمارات، أو في المساكن المجاورة للأودية والشعاب.

ورفع عدد من سكان وسط بلدية زيغود يوسف، نداءهم إلى السلطات المحلية، وعلى رأسها المصالح البلدية، من أجل التدخل، وبرمجة عمليات للقضاء على هذه الحشرة الضارة، التي تتسبب إضافة إلى لسعاتها المؤلمة، في نقل العديد من الأمراض، وتشكل خطرا على صحة الأفراد، خاصة بالنسبة لفئة الرضع، والأطفال الصغار، والمسنين، والنساء الحوامل.

وأكد المشتكون أن الانتشار الكبير للبعوض أو ما يُعرف في المنطقة بـ«الواشويشة" خلال فصل الحر خاصة خلال شهري جويلية وأوت، خلّف صداعا كبيرا للسكان، خاصة أنهم باتوا لا يجدون الراحة تماما، ولا يستطيعون النوم بسلام، ومع درجات الحرارة المرتفعة؛ فيصعب النوم، خاصة بالنسبة للأشخاص الذين لا يملكون مكيفات. وفي الليل يهجم عليهم البعوض، ويفسد نومهم؛ الأمر الذي أتعبهم كثيرا، كما قالوا.

ومن جهة أخرى، اشتكى مواطنون آخرون من الميزانية الثقيلة التي باتوا يخصصونها من أجل محاربة هذه الحشرة الضارة، فمنهم من يقوم بشراء قرصين إلى 3 أقراص مضادة للبعوض يوميا، بمبلغ 10 دج للقرص؛ ما يجعلهم ينفقون 900 دج في الشهر الواحد أو أكثر لمحاربة هذه الحشرة، في حين يفضل البعض الآخر اقتناء سوائل مضادة للحشرات الطائرة، يتراوح سعرها بين 180 و500 دج للقارورة الواحدة، والتي يمكن استعمالها إما في 45 ليلة داخل غرفة واحدة، أو توفر 60 رشة.

وأرجع المشتكون سبب الانتشار الكبير لهذه الحشرة الضارة، إلى تراكم المياه القذرة داخل أقبية العمارات في ظل عدم تحرك مصالح البلدية أو مصالح ديوان الترقية والتسيير العقاري، لمعالجة هذه الأقبية وإصلاح الأضرار في قنوات الصرف، التي أدت إلى تسرب المياه إلى هذه الأماكن أسفل السكنات، معتبرين أن عمليات رش المبيد من فترة إلى أخرى عبر الشاحنات التي تطوف بمختلف الأحياء والشوارع، لا فائدة مرجوة منها، في ظل بقاء الأقبية ممتلئة، وهي التي تشكل مرتعا خصبا ومصدرا رئيسا لتكاثر هذه الحشرات.

ومن جهتهم، أكد مسؤولون بمصلحة النظافة ببلدية زيغود يوسف، أنهم وضعوا برنامجا يوميا، يشمل العديد من عمليات النظافة التي تخص الطرقات، مع إدراج حملات أسبوعية تخص المناطق البعيدة عن وسط المدينة، والتي لم يشملها البرنامج اليومي، تخص المداشر والقرى المتناثرة في محيط البلدية؛ على غرار سولمية، وسداح، سفرتونة، والعياطة، وعين دالية وميهوبي؛ حيث يتم اللجوء إلى استعمال مبيد حشرات فعال، سبق للبلدية أن استخدمته مرارا من أجل محاربة هذه الحشرة الضارة.