أقدم، صبيحة أمس الجمعة، العشرات من سكان حي سيدي سعيد ببلدية معسكر على إغلاق الطريق الوطني رقم 6 الرابط بين معسكر ووهران بمدخل المدينة أمام حركة المرور؛ احتجاجا على غياب المياه الصالحة للشرب منذ ما يقارب خمسة عشر يوما.

وقد صرح السكان المحتجون بأن الوضعية التي وصفوها بالمزرية الناجمة عن النقص الفاضح في مياه الشرب، طال أمدها منذ ما يقارب السنتين ولم تسع خلالها الجزائرية للمياه إلى حلها رغم الشكاوى المتكررة؛ حيث كشف المحتجون أن تموينهم بالمياه الصالحة للشرب كان يتم مرة واحدة كل أسبوع إلى أن وصل إلى مرة واحدة كل أحد عشر يوما خلال أوقات الليل لمدة ساعة واحدة فقط. وأكدوا أنهم في غياب مياه الحنفيات باتوا يشترون مياه الصهاريج بـ 1000 دينار للصهريج الواحد، وهو ما يعتبرونه إجحافا في حقهم.

ورفض السكان المحتجون الذين طُوّقوا بأفراد الشرطة، فتح الطريق أمام حركة المرور إلى غاية الاستجابة لمطالبهم، خصوصا تموينهم بالمياه الصالحة للشرب بطريقة منتظمة وعادلة. كما طالبوا بضرورة تدخّل والي الولاية الذي يتواجد في عطلة، رافضين استقبالهم من طرف الأمينة العامة للولاية.

وإضافة إلى معاناتهم من غياب المياه الصالحة للشرب، طالب السكان بفتح قاعة العلاج المغلقة منذ سنتين لأسباب مجهولة، ووضع حد للأوساخ التي تحيط بالحي من كل الجوانب وإنشاء مساحات خضراء بالحي.